ناشطات يطلقن حملة إلكترونية لمحاربة التعري في الشوارع




أطلقت ناشطات قطريات حملة إلكترونية لمحاربة التعري في شوارع المدن والمحافظات القطرية لحماية الشباب والفتيات والمحافظة على المجتمع خاليًا من كل ما يسيء له ولأفراده ويخدش حياءهم.

ونشرت الحملة بيانًا على عدد من المنتديات الإلكترونية من بينها منتدى "qatarspeed" و"قطر فوتبول"، داعية إلى التصدي لظاهرة التعري.
وقال البيان: "قد تفشت في مجتمعنا ظاهرة لا بد أن نتصدى لها، ألا وهي ظاهرة (التعري في الأماكن العامة)؛ فنحن هنا نعيش في بلد مسلم نأبى كمسلمين أن تشوهه سلوكيات تصدر من بعض المقيمين من جنسيات مختلفة والذين تعدوا الحواجز؛ فلم نعد نرى إلا القصير والضيق جدًا والشفاف... إلخ".
وتابع البيان: "لذا علينا أن نتكاتف جميعاً لحماية أنفسنا وشبابنا وفتياتنا ولنتقي الفتن، لنقف وقفة إيجابية، ولنتحد لنحد من تفشي العري، ولنحافظ على مجتمعنا خالياً من كل ما يسيء له ولأفراده، ويخدش حياءهم".
وأشاد البيان "بالخطوة الإيجابية التي قامت بها المجمعات التجارية بأن وضعت ملصقات تنبيهية على بواباتها تمنع العري"، لكنه أخذ عليها تعليق البيان دون تطبيقه وتفعيله.
وحدد البيان آليات عمل لنشر الحملة والاحتجاج على التعري، وذلك "بإرسال البيان عبر البريد الإلكتروني لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، ونشره في المنتديات القطرية، وكذلك كتابة شكوى في أي مكان ترى أنهم غير ملتزمين وتسليمها للإدارة المختصة".
ولم ينسَ أصحاب الحملة التنبيه للدعوة بالحسنى، داعين إلى "طباعة البيان وتوزيعه على أكبر عدد من الأجانب مع ابتسامة دعوية صادقة".
واختتم البيان بالتذكير بقول الرسول- عليه الصلاة و السلام-: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم.
وقد لاقى البيان تأييدًا من المشاركين في المنتديات الإلكترونية، ففي منتدى قطر فوتبول أكد المشارك "red & black" أن هذه الحملة جاءت في وقتها "خاصة مع دخول أشهر الصيف وهو الوقت الذي يتخفف فيه الأجانب من ملابسهم.
واستعرض مراحل تعري الأجنبيات والمقيمات بقطر خلال العام، والتي تبلغ ذروتها في الصيف، مشيرًا إلى أن شوارع قطر خلال شهري يوليو وأغسطس تصبح للكبار فقط.
بدوره دعا المشارك "Naughty" إلى تعريف الأجانب والعرب عادات وتقاليد البلد قبل استقدامهم.
ويبلغ عدد سكان قطر نحو 1.6 مليون، معظمهم من الأجانب، فيما يشكل القطريون نحو 20% فقط من السكان.

و في هذا الاطار تضامنت الكاتبة القطرية أمل عبد الملك مع الحملة داعية في مقال نشرته جريدة "الراية" أمس الأحد إلى تشكيل "دوريات استكشافية تخالف كل من لا يلتزم باللباس المحتشم".
وقالت في هذا الصدد: "أضم صوتي لحملة بنات قطر الحريصات علي قيمنا الإسلامية والاجتماعية، وأتمنى أن تتكاتف جميع الجهات المسئولة للتصدي لذلك، وأتمنى أن تصل هذه الحملة لجميع شرائح المجتمع لتعلم المتعريات أننا لا نقبل بمثل هذا السلوك الشائن في مجتمعنا وأننا نرفضهن بيننا!!!".
وأوضحت أن الحملة هدفها "التصدي للعري الذي أصبح واضحاً في الأماكن العامة والمجمعات في الدوحة، ومع دخول الصيف بدأت موجة التعري تزداد بحجة ارتفاع درجة الحرارة، فنرى الأجانب بملابس شفافة وتكشف أكثر مما تستر، والبعض منها يصل إلى ما فوق الركبة، ويكشف عن الذراعين والصدر".
وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة شكاوى المواطنين من انتشار الملابس غير المحتشمة التي ترتديها بعض المقيمات الآسيويات والأوروبيات والعربيات في المطاعم والأسواق والمجمعات التجارية وكورنيش الدوحة، تخوفاً من تأثير هذه الظاهرة علي المجتمع الذي عرف بحفاظه علي العادات والتقاليد الإسلامية والعربية الأصيلة ولاسيما فئة الشباب والمراهقين.



من الايميل