السلام عليكم
اقدم نموذجا من مجموعتي الجديدة
ارجو ان تحوز على الرضى.....
اكملت سنواتها العشرين....برعم هي زهرة أرجوان....عبير الحياة ومستقبل الكفاح.....ثمرة الجهد ورسالة الايمان ...اول العنقود ...ومحط تجربة ام حديثة....
هي الان على منصة القدر....تهدى لمحبها ...هي اختارت والداها شجعا ...غضة هي كأرض بلادي.... شمس مضيئة هي لاتعرف اليأس ..حملتها كل الهموم ...وحلمت بعناء ومحبة...أجمل من في الصالة الان ..وربما بنظر والدتها ....
جميلة هي ... حبست دموعي ..رغما عني....غمرتني سعادة الكون وحزنه معا...ربما أثمر تكاتفها معي خيرا...ولكن يبقى خوفي هل أهديتها لمن يستحق.؟ هل هو الأمين عليها حقا؟ سيستبيح عذريتها الثمينة ..لحظة قاتلة بسعادتها الحلوة....
تذكرت كيف مضت السنة الاولى على زواجها ولم يهب الحبيب....وكيف انتظرتها بشوق المتشوف للمستقبل ...المكتشف لحال الإخصاب...
حظيت دلالا مابعده دلال.....أحبها هي كل أسراري وآهاتي حملتها قلبها الغض الطري....
خبات وراء الأستار دموعا لن يجعلها تهطل خوفا عليك محبوبتي......لحظة قدرية أراها دهرا...هل أنا قدمت المطلوب؟ أوهاما ومشاعرا عدة اتخبط بها بعناء...
أخفيت عن رفيق الدرب شجونا..لكي تسعدي حبيبتي...كيف سأقضي ليلي دونك غاليتي....
سيصبح البيت أعرجا أعمى....وربما أكثر من ذلك...ماذا يحصل وأنا المشغولة دوما!!!
يجتاجني شعور أن اخطفها وحدي.... شعور أناني قوي....لكن طيف الأمهات اللواتي دعتهم أنانيتهم يمنعني ....كن... يحولن حياة لغير مألوفة...
حياة...أبنائهن جحيم ..... هراء هذيان....
وتعالت الموسيقا وتكاثرت الصبايا على حلبة الرقص...وهي معهم بكل رزانة وثقة....
شخصيتها ترمم ماافقده...أنت شمعة عمري..ماهذا التعلق يا ربي هل هو أمر مشروع
تشعر به كل الأمهات؟كانت من ضيقها من الخطابين كما يقال واختلاف طبائعهم...تدعو لها
بالزواج رغما عنها...
اذكرتني حبيبتي كم تحملت غياب روحي عنهم لكي تدفعني قدما لطموحي العنيد.....
كيف أحسست عندما اقتربت ما أريد كم ابتعدت....
لمحتني صديقتي من بعيد.....وبسرعة همست لي: الآن ستعمل أنانية الأم..اتركيها وشانها لتواجه الحياة وحدها كماو اجهت... قوي عزيمنك.....فأنت كذلك تركت بيت الأهل مسرعة لقدرك بخطى واثقة برغبة المغامر العنيد........كلنا تركنا ماضينا...لنستقبل جديد حاضرنا....ونتمنى أن نكون وفقنا..الحياة كلها.. سفر....
لم اكن ادري أنني أخبئ لها كل هذا الحب...وكنت اعتقد أنني أقسى قلب في الوجود....
ربما وجدت قلبي الآن....كم حملتها مالا تطيق.....
كم كنت احلم أن اترك مشاغل الدنيا واقترب منك عزيزتي...ان استمع إليك بعمق وإصغاء
وكانت الحياة تسرقني منك
أفقت من نومي العميق الذي خبا ألما دفينا ....شهرة مرة.....
وأدركت أن الأمر يختلف بينك وبين الأرض ياعزيزتي.................
ام فراس