لاشك من ان المبدع الكبير :واسيني الأعرج يملك إمكانية غاية في البراعة في جذب القارئ في أسلوبه الروائي الديناميكي المتحرك نفوسا وشخوصا..وهو عصب الجذب السردي بصرف النظر عن اللغة التي لايفترض الطريقة الإنشائية فيها.
ربما سبقني إلى تقديمها عبر النت كتعريف من قرأها ولكنني ادقق على مستوى العبارات الحكمية لو جاز التعريف لكي يشعر القارئ أنه امام معبر عميق الفهم يملك بوصلة إرشادية قوية تضرب جسرا مابين السارد والقارئ مثال:
هل هذا يشفع لنا أن نعمل بصمت وفي الظل؟.
إن جملا في رواية واسيني الأعرج توحي بالكثير:
ليس بالموت وحده يكبر الإنسان... سعيد أنني أتعرف لأول مرة على إنسانية جدي..(وهل كان جدي بلا إنسانية يوما تمنيت لو سألت الجد كقارئ).
تلك الجملة الهامة توحي بعبارة أخرى:
ليس بالنقد وحده ينهض الإنسان, فمجتمعنا كما قالت الباحثة مها فائق العطار :مجتمعنا قاس ظالم، وقارئنا لا يتقبل النقد والصراحة والصدق اللذين يجب أن يكشف عنهما الأديب في حياته وحياة الآخرين مدعاة لحساسية مفرطة لم تعد موجودة في مجتمعنا بل باتت منقرضة ومدعاة للشفقة.
وقال أيضا واسيني:
-إن القائد العظيم هو من يموت مع رعاياه.
-كم أشعر بالخجل منك يا جدي، كم أشعر بالخوف ، كم أشعر بالبرد في ظهري يا جدي
لم أكن محاربا عظيما ولا جبانا، حملت سلاحا لم أكن أعرف كيف أستعمله.
***********
هنا ندرك ان الروائي يحاكي القارئ يعتبر له وجودا معه ، ولايحرك الشخوص كتحرك الدمى مهما كان يملك من خيوطها الكثير ويتحكم بحركاتها.
يتبع
ريمه الخاني 5-12-2014