نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لغة الحيوانات...
كنت على يقين من أن كل ما عرض عبر شاشة التلفاز من أعمال عن حيوانات تتكلم عن إبداع حقيقي بأصول واقعية رائعة...
ورغم أنني أوقن وأؤمن من أن الحيوانات تسبّح كما سمعت من مدرستي يوما..
إلا أنني لم ألمس في الواقع لها لمحات قوية حول ذلك لأصدقها ,إلا بعض حيوانات كالببغاء يمكنها الترديد...
*****
كنت زرت جارتي سارة التي تحب الحيوانات وتعاملها بحنانها الدافق دوما وبحكمة خبير ,فربما وجدت إجابة مقنعة على تساؤلاتي وفضولي ,قالت لي يوما:
-انظري لهذا الفرخ الصغير من الكنار,لقد جاءنا كلاجئ حيواني ,وقف على شرفة نافذتي بحزن في عينيه,يقترب من القفص بحذر وبطء..فأمسكته على حين غرة,وأدخلته القفص برفق ,دخل وهو يصدح بصوت رنان جارح للأذن ما فهمت معناه أولا !!!.
لقد بات ضيفا على كناراتنا الأليفة,لم يكن يسكته إلا هجوم الليل,بتنا نقرأ قرآننا قربه,وكأن شيطانا انفك عنه بعد ذلك,فهدأ كالباقي ...
لمحت قطتها الزيتونية تنظر إلي بمعانٍ ما فهمتها بداية ,فتحت لها ذراعي مرحبة بها..بمحبة ولهفة..
لتقفز على حجري وتلف جسمها بإحكام وتنام..........!!
تتصل بي والدتي :
-أن تعالي...سيحضر والدك للغداء......
-لكن القطة نائمة يا ماما سأنتظر حتى تستيقظ ولن أطيل..
-!!!...
بادرتني سارة ضاحكة ضحكة رنانة :
-لكن القطة تنام ثمانية عشرة ساعة في اليوم...
ريمه الخاني 6-12-2012