أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل :
• Ahmad Khateeb •
▬▬▬▬▬▬▬▬▬
السؤال :◄ قوله تعالى فى سوره النساء :◄
• ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى
فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء
مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً
أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ )
• اللمسه البيانيه فى الآيه ؟

الجواب :◄
يتبادر للذهن عده أسئله منها :◄
1 • ما الذي تضمنته ( الواو ) هنا وما معناها
2 • هل هناك لمسة بيانية بحيث لو جمعناها تصبح تسعة
وهي عدد زوجات الرسول
علماً أنه لا يجوز للرجل أن يجمع أكثر من أربع نساء ؟
3 • هل ( إلا ) تفيد الحصر بواحده أم أنها تؤكد التعدد ؟

أولاً :◄
• الآية الكريمة ← ( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ )
• ( مثنى ) ← معناها اثنتين اثنتين يعني مكرر ،
• و ( ثُلاث ) ← في اللغة معناها ثلاث ثلاث وليس معناها ثلاثة
• و ( رباع ) ← معناها أربع أربع ليس معناها أربعة .

السؤال الآن :◄ كيف نفهم ذلك ؟
• حتى تتضح المسألة ← ما معنى مثنى و ثلاث و رباع ؟
• لاحظ :◄ مثال
1 • فرق في اللغة لما تقول لجماعة ← خذوا كتابين
• يعني كلهم يشتركون في كتابين
• ولما تقول ← خذوا كتابين كتابين
• يعني كل واحد يأخذ كتابين
2 • خذوا ← ثلاثة كتب
• يعنى كلهم يشتركون في ثلاثة كتب ،
• خذوا ثلاثة ثلاثة
• يعني كل واحد يأخذ ثلاثة .
• هذا معنى ← مثنى
• ولو قال اثنتين ← لا يصلح
• فكيف يتزوج الناس كلهم اثنتين ؟
• إذاً :◄
• اثنتين اثنتين ،
• ثلاثة ثلاثة،
• أو أربعة أربعة،

إذاً :◄
• الإباحة ← اثنتين اثنتين أو ثلاث ثلاث أو أربع أربع .
• فإن لم تعدلوا ← فواحدة

إذاً :◄ أقصى شيء مذكور أربع .
• إما أن يكونوا اثنتين اثنتين .. إن شاء الناس
• أو ثلاثة ثلاثة أو أربعة أربعة
• إذاً :◄ الحد الأعلى سيكون ← أربعة فقط
• وليس تسعة .. لا يجمع الأعداد ،
• إما اثنتين اثنتين أو ثلاث ثلاث أو أربع أربع .

ثانياً :◄
• استخدم صيغة ( مثنى وثلاث ورباع )
• لأنه لا يصح أن يقول فانكحوا اثنتين .. لماذا ؟
• لأنها تعني أن كلهم يشتركون في اثنتين
• كما قلنا خذوا كتابين ..
• يعني ← كلهم يشتركون في كتابين مهما كان العدد ،
• هذه هي الصيغة الصحيحة لا يمكن أن يقول انكحوا ثلاثة
• يصبح المعنى ← أي يشتركون في ثلاثة
• وإنما ( ثلاث ) ← أي كل واحد يأخذ ثلاثة
• ولا يصح ولا يمكن في اللغة أن يقول ( اثنتين و ثلاثة و أربعة )
• لا يصح ولا يجوز في اللغة
• لأنها تعني أنهم كلهم يشتركون .

♣ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
• يعني ← قسم له اثنين اثنين .. اثنين في الأجنحة
• وقسم ثلاث ثلاث
• وقسم أربع أربع
• لا يعني أن كلهم يشتركون في جناحين أو ثلاثة أو أربعة.

♣ إذاً :◄ الإباحة إلى حد أربعة
• فإن لم تعدلوا فواحدة .
• الآن : أين الإشكال في السؤال ؟
• الإشكال .. لماذا لم يقل ( أو ) مثلاً ؟
• لما يختار ( الواو ) يعني ← لك أنت أن تختار
• تختار ← اثنتين .. ثلاثة .. أربعة
• لكن لو قال ( أو ) يصير المعنى :
• يعني يختار واحدة من هذه
• إما اثنين أو ثلاث أو أربع
• إذاً :◄ لا يحق لك الاختيار إلا حالة واحدة منها فقط،
• ( أو ) ← تأتي بمعنى التخيير
• و ( الواو ) ← لمجرد العطف،

♣ فلو قال ← ( أو ) فليس له أن يختار ثلاثة مثلاً إن اختار اثنتين
• أما ( الواو ) ← ففيها الإباحة أن يختار ما يشاء .

♣ الأصل واحدة لأنه قال
• القرآن الكريم جاء يُحدد لا يُعدد
• ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً ) هذا الأمر
• الأصل واحدة و التعدد هذا شيء آخر .
• إذا قال ( أو ) يقتضي التخيير
• أما الواو ( و ) ليس فيها تخيير بحالة دون أخرى
• وإنما كما شئت إن أردت تتزوج اثنتين أو ثلاث أو أربع
• فإن لم تستطع أن تعدل فواحدة .
• النص يفسره الحديث عن الصحابي
• الذي كان له عشر نسوة لما أسلم فقال له رسول الله تعالى :
" أمسك أربعة وفارق سائرهنّ " نص الحديث يشرح الآية.

♣ ثالثاً :◄
• سؤال :◄ ما العلاقة بين الخوف من عدم القسط باليتامى
والنكاح في آية سورة النساء ؟
• قال تعالى في سورة النساء :◄
• ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ )
• نزل الحكم في ولّي اليتيم ← الذي تعجبه المرأة مالها و جمالها
• فيبخسها حقها طمعاً بمالها .. فلا يعطيها مهرها الكافي،
• لذا جاءت الآية ← إذا خفتم ألا تعولوا
• يعنى في إعطاء النساء اليتيمات حقهن ← فواحده
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده

♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي