اطلالة سريعة على الكتاب
------------------------
المؤلف
الدكتور محسن هاشم الخزندار
الشسيخ هاشم الخزندار
مواليد غزة عام 1915م واستسشهد عام 1979م
تعلم في الازهر الشريف والبسه الشيخ سعيد العلمي اول عمامة بعد تخرجه من الازهر عام 1934م
وخلال دراسته بالازهر كون صداقات وعلاقات مع الكثيرين من اصحاب المواقف الوطنية والاسلامية واختار الانضمام الى حركة الاخوان المسلمين وكانت الدعوة الى الجهاد في فلسطين من اساسيات الحركة التي اسسها حسن البنا عام1928م ولذا فقد اولت اهتماما بأعضاءها الفلسطينيين
وقد عاصر الشيخ هاشم في تلك الفترة عشرات من الشيوخ اهمهم
الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ عبدالحليم محمود
محمد خلوصي بسيسو - سليم شراب - فوزي السقا نمر الجعفراوي - مصطفى الشوا - نمر الحرازين - خالد وعبدالله العلمي - وابراهيم القطان - ومصطفى السباعي - وعلي محمد الجندي - وابراهيم طهبوب وعلي الدويك وغيرهم من اصحاب التاريخ الحافل بالعمل من اجل سيادة الاسلام في فلسطين
وبدا حياته العملية اماما للشافعية في المسجد الكبير بغزة - بجانب عمله كمأذون شرعي - اضافة الى ممارسته للعمل التجاري
وعندما اندلعت الثورة الكبرى في فلسطين عام 1936 كان الشيخ من المؤيدين للحاج امين الحسيني واللجنة العربية العليا لفلسطين ومقرها مدينة القدس
وقد ظهرت العديد من الاحزاب في تلك الاعوام اهمها
العربي - الشيوعي - الوطني - الزراع - الديمقراطي - الحر الفلسطيني - الاستقلال - الشباب - الاصلاح العربي - الدفاع الوطني - العربي الفلسطيني - واخيرا
حزب الكتلة الوطنية الذي تاسس عام 1935م
وكما هو معروف فان العام 1935م شهد اول ثورة شعبية مسلحة بقيادة الشيخ عز الدين القسام والتي واجهت الجيش الانجليزي في معركة غير متكافئة حيث استشهد الشيخ القسام وعشرات من الثوار خلال المعركة التي دارت في غابات يعبد بنابلس
------
والكاتب يربط ما بين الاحداث الوطنية في فلسطين وما بين مسيرة والده الشيخ هاشم بسلاسة فينتقل بنا من الخاص الى العام ويجمع بين الخاص والعام حيث كان الشيخ واحدا من الوطنيين والمجاهدين الذين شاركوا في ثورة 1936م
ويتطرق بالتفصيل لثورة الشيخ القسام في فصل كامل
ثم يتحدث عن الثورة الشعبية الشاملة اعوام 1936-1939 في الفصل الثالث
ويعتبر مرجع في هذا الجانب التاريخي حيث يتطرق الى كافة المعارك والمناوشات والمظاهرات والعمليات والاحتجاجات والمواجهالت التي دارت خلال اعوام الثورة
------
وهو يقسم الكتاب الذي احتوى على اكثر من ثمانمائة صفحة بالبنط الصغير يقسمه الى اجزاء وفصول
وما استعرضناه سابقا كان من الاجزاء الثلاثة الاولى للكتاب
في الاول تحدث عن السيرة الذاتية للشيخ حتى العام1939
وفي الثاني تطرق الى بدايات الثورة بقيادوة موسى كاظم الحسينس وانتقالا الى الحاج امين وحتى استشهاد الشيخ عزالدين القسام عام1935
وفي الجزء الثالث اسهب في البحث حول ثورة الثلاثة اعوام1936-1939م فافرد لها عدة فصول بعناوين / ثورات : حيفا - ونابلس وجنين وطولكرم - والقدس والخليل ورام الله - ويافا - ولواء غزة ويضم اللد والرمله
ثم يفرد فصلا اخر عن العمليات الحربية التي دارت في لواء غزة الجنوبي ويضم / خان يونس وبئر السبع والمجدل ورفح
ويستغرق هذا البحث المتعمق 121صفحة من الكتاب
وبدئا بالصفحة123 ينتقل للحديث باسهاب ايضا وفي الجزء تالرابع عن الجبهة الداخلية في فلسطين ابتداء من العام1940م حيث اوضح المعالم الاساسية للحياة الحزبية والقبلية التي سادت الفترة الوطنية وفي ما يزيد على ال25 صفحة تحدث فيها عن الاحزاب المتنافسة واهمها
الحزب العربي برئاسة المفتي
حزب الدفاع برئاسة راغب النشاشيبي
حزب الاصلاح برئاسة حسن الخالدي
مؤتمر الشباب برئاسة يعقوب الغصين
حزب الاستقلال برئاسة عوني عبدالهادي
حزب الكتلة الوطنية برئاسة عبداللطيف صلاح
بجانب تاسيس هيئات ولجان فئوية اخرى
ثم تحدث عن الجماعات والجيوش الغير نظامية في فلسطين مثل عصبة التحرر الوطني الشيوعية ومن ابرز رجالها الشاعر معين بسيسو وكان منهم اسعد مكي وعلي عاشورونمر هنية وغيرهم
-----
ويؤكد الكاتب عن علاقة والده الشيخ هاشم بال الحسيني وايمانه بالقيادة الوطنيى للحاج امين الحسيني واعجابه ببطولة عبد القادر الحسيني
حيث تاسست قوات الجهاد المقدس في دمشق
وبدا الاعداد للحرب الفاصلة بعد تزايد خطر الصهاينة على الوجود الفلسطيني
وعزم بريطانيا الاكيد على تقسيم فلسطين
وتمهيد الطريق لليهود باقامة وطن قومي لهم في فلسطين
وفور اعلان قرار التقسيم قررت الهيئة العربية العليا لفلسطين
تفعيل قوات الجهاد المقدس تحت قيادة عبدالقادر الحسيني وتوزعت اعمال المنظمه على مجلس القيادة وادارة الامداد والتموين وادارات التعبئة والتجنيد
وبدات الطريق نحو الحرب
حيث توافد المتطوعون العرب من كل الاقطار وبالذات من مصر وسوريا والعراق ولبنان
وهنا ينتهي الجزء الرابع من الكتاب عند الصفحة168
وقبل ان ندخل الى الجزء الخامس والسادس عن حرب فلسطين عام1948 ولكن في مقال اخر
اؤكد على ان الكتاب يحتوي على معلومات تاريخية غاية في الاهمية
ورغم ان العنوان باسم الشيخ الامام
فلم يكن الكاتب منحازا للسيرة الذاتيه الا تكريما لذكرى والده بينما حشد الكثير من المرجعيات التاريخية باسلوب الروائ وسلاسة المحلل
والى لقاء مع مقال اخر عن الكتاب