رائحة الرذيلة
بقلم عبد القادر كعبان

في بداية الأمر لم أفهم أنها تؤشر لي.. لم أعرها أدنى إنتباه.. عادت و لوحت لي بمنديلها الوردي.. صراحة لا أفهم لغة المناديل الملونة.. قررت الإبتعاد عن تلك الزاوية.. فجأة.. رأيته يلوح لها بيده.. عادت تضحك في وجهه.. كان شابا وسيما.. إشتممت لتوي رائحة تفوح.. كانت رائحة الرذيلة.. عرفت أنها مجرد عاهرة تتناثر الرغبة من عينيها البراقتين.. رأيته يمضي راكضا.. أسرعت باتجاهي.. صرخت.. هاي.. وقوفك هنا منع الزبون من القدوم إلي.. سألتها.. ما الذي فعلته ؟.. أجابتني بوقاحة.. أنت كغيرك من الخبثاء الذين يزعمون العفة.. رددت.. ما عاذ الله.. إني أخاف الله يا إمرأة.. حينها إنصرفت و تركتني متجهة نحو وكرها و نيران الخيبة تتناثر من عينيها