الضغوط النفسية وعلاقتها بالقلق ودافعية الإنجاز لدى لاعبى كرة القدم بمحافظة المنيا "

[عبد الرحمن سليمان]

الضغوط النفسية وعلاقتها بالقلق ودافعية الإنجاز لدى لاعبى كرة القدم بمحافظة المنيا "
مشكلة البحث وأهميته :
يوصف العصر الذى نعيش فيه بأنه عصر القلق كما يطلق عليه عصر الإنذار المبكر وذلك لزيادة المشكلات النفسية ( الإكتئاب و الإنهاك النفسى ) ومن هنا يوصف أنه عصر الضغوط النفسية حيث أن ظاهرة الضغوط النفسية تعتبر أكثر الظواهر اهتماما وذلك لأهميتها على مستوى الفرد والمجتمع ( 18 : 2 ) .
ولذلك فإن المدرب الفاهم والمدرك لدوره عليه أن ينمى فى لاعبيه السعى والأسرار على تحقيق الفوز من خلال إدراك اللاعب لواجبة ومسئولياته أمام الفريق ولذلك فإن تجهيز وإعداد الفريق للمباراة المقبلة إعداد جيداً يعمل على تحقيق الأهداف المرجوة للفريق ( 20 : 167 ) .
وحيث تعتبر المنافسة الرياضية عاملا هاما وضروريا لكل نشاط رياضى فيرى البعض أن الرياضة لا تخلو من المنافسة وتعتبر المنافسة فى المجال الرياضى وخاصة كرة القدم نشاط يحاول الفرد من خلاله إحراز الفوز وتحقيق أفضل مستوى ممكن وذلك من خلال تجنب حالة القلق وزيادة الدافعية نحو إنجاز المهام المكلف بها ( 35 : 11 ، 12 ) .
ومن هنا ظهر الاهتمام بدراسة الضغوط النفسية وعلاقتها بالقلق ودافعية الإنجاز وذلك للفرق الأولى الأساسية لكرة القدم بمنطقة المنيا لما لها من أهمية تحديد الأسلوب الأفضل فى أعداد اللاعبين وإعدادهم نفسياً لمجابة تلك المتغيرات .
حدود البحث :
يتحدد البحث الحالى بالمتغيرات موضوع الدراسة فيه وهى الضغوط النفسية ، القلق ، دافعية الإنجاز لدى لاعبى كرة القدم بالفرق الأساسية بأندية القسم الأول والقسم الثانى بمنطقة المنيا بمحافظة المنيا .
كما يتحدد بالأدوات المستخدمة فى قياس تلك المتغيرات وهى : -
- مقياس للضغوط النفسية للرياضيين إعداد / صبرى إبراهيم عمران
- مقياس القلق إعداد / حسن عبده
- مقياس دافعية الإنجاز إعداد / إبراهيم قشقوش
ويتحدد البحث أيضا بالعينة المستخدمة والبالغ قوامها ( 239 ) مائتان تسعة وثلاثون لاعب من لاعبى الفرق الأولى الأساسيه بأندية القسم الأول والثانى لكرة القدم بمنطقة المنيا بمحافظة المنيا للموسم الرياضى 2002 / 2003 .
- وأخيرا يتحدد البحث بالأسلوب الإحصائى المستخدم .
أهداف البحث :
يهدف البحث الحالى إلى التعرف على : -
1 – العلاقة بين الضغوط النفسية والقلق كحالة لدى لاعبى الفرق الأولى ( الأساسية ) بأندية القسم الأول والثانى لكرة القدم بمنطقة المنيا بمحافظة المنيا .
2 - العلاقة بين الضغوط النفسية ودافعيه الإنجاز لاعبى الفرق الأولى ( الأساسية ) بأندية القسم الأول والثانى لكرة القدم بمنطقة المنيا بمحافظة المنيا .
3 – الفروق بين لاعبى كرة القدم بالفرق الأولى ( الأساسية ) بأندية القسم الأول والثانى لكرة القدم بمنطقة المنيا بمحافظة المنيا فى كل من ( الضغوط النفسية – القلق كحالة – دافعية الإنجاز ) .
فروض البحث :
فى ضوء أهداف البحث يفترض الباحث ما يلى : -
1 – توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين الضغوط النفسية والقلق كحالة لدى لاعبى الفرق الأولى ( الأساسية ) بأندية القسم الأول والثانى لكرة القدم بمنطقة المنيا بمحافظة المنيا .
2 – توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين الضغوط النفسية ودافعيه الإنجاز لاعبى الفرق الأولى ( الأساسية ) بأندية القسم الأول والثانى لكرة القدم بمنطقة المنيا بمحافظة المنيا .
3 - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين لاعبى كرة القدم بالفرق الأولى ( الأساسية ) بأندية القسم الأول والثانى لكرة القدم بمنطقة المنيا بمحافظة المنيا فى كل من ( الضغوط النفسية – القلق كحالة – دافعية الإنجاز ) .
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج الوصفى أسلوب المسح حيث أنه المنهج المناسب لطبيعة البحث الحالى .
مجتمع وعينة البحث :
يشتمل مجتمع البحث على لاعبى كرة القدم بالفرق الأولى الأساسية بالقسم الأول والثانى بأندية منطقة المنيا والبالغ قوامه ( 400 ) أربعمائة لاعب ، وذلك من الموسم الرياضى 2002 / 2003 م ، وقد قام الباحث باختيار عينة عشوائية قوامها ( 239 ) مئتان تسعة وثلاثون لاعب يمثلون نسبة ( 59.75 % ) من مجتمع البحث .
أدوات البحث :
لجمع البيانات الخاصة بالبحث استخدم الباحث ما يلى :
- مقياس للضغوط النفسية للرياضيين إعداد / صبرى إبراهيم عمران
- مقياس القلق إعداد / حسن عبده
- مقياس دافعية الإنجاز إعداد / إبراهيم قشقوش
الاستنتاجات
فى ضوء نتائج البحث استنتج الباحث ما يلى :
1 – يتعرض لاعبى الفرق الأولى الأساسية بالقسم الأول والثانى لضغوط نفسية تختلف شدتها وارتباطها وفقاً للمتغيرات النفسية .
2 – كلما ارتفعت الدرجة على مقياس الضغوط النفسية بأبعادها (ضغط الجمهور ، المكافآت والحوافز ، العلاقة بالمدرب ، ضغوط التحكيم ، الامكانات ، ضغوط الإصابة ، المشكلات الشخصية ، ضغط الإعلام ، ضغوط الإدارة ، العلاقة مع الزملاء والمقياس ككل ) وزاد شدتها كلما زادت حالة القلق وارتفعت الدرجة على مقياس حالة القلق لدى لاعبى الفرق الأولى الأساسية بالقسم الأول والثانى لكرة القدم بمنطقة المنيا .
3 – كلما ارتفعت الدرجة على مقياس الضغوط النفسية بأبعادها (ضغط الجمهور ، المكافآت والحوافز ، العلاقة بالمدرب ، ضغوط التحكيم ، الامكانات ، ضغوط الإصابة ، المشكلات الشخصية ، ضغط الإعلام ، ضغوط الإدارة ، العلاقة مع الزملاء والمقياس ككل ) وزاد شدتها كلما انخفضت دافعية الإنجاز لدى لاعبى الفرق الأولى الأساسية بالقسم الأول والثانى لكرة القدم بمنطقة المنيا .
4 – يتأثر لاعبى الفرق الأولى الأساسية بالقسم الأول لكرة القدم بضغوط نفسية أكثر من لاعبى الفرق الأولى الأساسية بالقسم الثانى لكرة القدم .
5 – يكاد يتساوى لاعبى كرة القدم بالفرق الأولى الأساسية بالقسم الأول والثانى فى حال القلق لديهم .
6 - يكاد يتساوى لاعبى كرة القدم بالفرق الأولى الأساسية بالقسم الأول والثانى فى مقدار دافعية الإنجاز لديهم .

التوصيات
فى ضوء أهداف البحث وفروضه وفى حدود طبيعة العينة والمنهج المستخدم والمعالجة الإحصائية ، ومن خلال عرض النتائج ومناقشتها يوصى الباحث بما يلى :
1 – التعرف على مصادر الضغوط لدى اللاعبين ومحاولة العمل على مجابهتها وعلاجها .
2 – إعداد الأخصائى النفسى لمقابلة الاحتياجات النفسى للاعبين .
3 – ضرورة الاهتمام بالتوجيه والإرشاد النفسى للاعبين لتخفيف حدة الضغوط النفسية .
4 – يجب على المدرب الاهتمام بالتعرف على مستويات القلق وكذلك الضغوط النفسية ومقدار الدافع للإنجاز ، وذلك بالتقرب للاعب ومحاولة توجيه وإرشاده بأسلوب علمى سليم .
5 – ضرورة الاهتمام بإجراء دراسات أخرى وذلك لإعداد برامج وأساليب لمعالجة الضغوط النفسية .
6 – يمكن توجيه نظر الباحثين إلى بعض الدراسات المستقبلية فى مجال الضغوط النفسية فى المجال الرياضى :
أ – التعرف على الضغوط النفسية المرتبطة بالمنافسات وعلاقتها بتماسك الجماعة والعلاقات الاجتماعية لدى اللاعبين الناشئين أو الكبار .
ب – التعرف على الضغوط النفسية وعلاقتها بالمنافسة والصحة النفسية للاعبين فى الألعاب المختلفة .
جـ - التعرف على الضغوط النفسية وعلاقتها بالثقة بالنفس وتقدير الذات لدى اللاعبين الناشئين

[صديق الوفا]

الاخ المبارك
احسنت في طرح هذا الموضوع ويمكن القول بأن القلق والاضطراب النفسي ولخوف من المستقبل وغير ذلك من مسميات الاضطرابات النفسية والوسواس القهري وما انتشر في هذا الزمان
ان العلاج في اتباع الأمر الرباني بالانقياد لله بالطاعة ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالاتباع لما جاء به
ونجد في قوله سبحانه وتعالى الحل الامثل (فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) ومهما يكن من امر فلا يمنع الانسان من الاتيان بالطاعات فهي حياته وإن العبادة هي الأصل في خلق الانسان
ويسرنا قوله تعالى ويزيدنا قوة واطمئنانا (إلا بذكر الله تطمئن القلوب)
وكذلك قوله تعالى (والذين آمنوا اشد حبا لله ) إذا لايمنع الانسان من حب الله عمله سواء كان لاعب كرة او بطل أو جراحا أو مهندسا او سائقا او مدرسا او مربي او حارس امن أو يعمل في أمن الحدود والطرق
فإن حياته كلها حب لله واتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم وهي السعادة في الدنيا والاخرة بل اقول صادقا إن اكثر الطلاب نجاحا والموظفين هم الذين يزيد اعتناءهم بالقران والأذكار فهي مزيل الكروب ومنقي الحياة من المنغصات والهموم وكذلك المحافظة على الصلاة أهم أركان الاسلام

محبكم

تحية وفاء

[ظميان غدير]

شكرا لك على الموضوع اكثر من رائع
اتمنى ان يستفيد منه الرياضيون
تحيتي