تصور الشاعر غادة تسبح في البحر بكامل ملابسها خشية عيون الرجال من حولها , وتمنى الشاعر لو يخصص أهل العزم مسبحاً خاصاً للنساء .
في 4/10/2013
صورة على الشاطئ / غالب الغول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عجبتُ أرى في البــحر تسبح غادةٌ
تعومُ بثوبٍ دغـْـــــدغ الماءُ شطرَها
حجابٌ وســِـــــــروالٌ عليه عباءة
من الخزّ يرنو المـوج يهتك سترَها
يغيبُ حياء الوجه لمّا تمـــــــــــدّدتْ
على ظــــهرها والبحر يطعنُ طهرَها
على ثوبها كل العيـــــــون تجمهرتْ
ويحبو نسيم البـــــحر ينسف فخرَها
ويكشف عن ســــــاقيّ حـرة مســلمٍ
ويأتي رذاذ الماء يمسحُ شـــَــــعرَها
يطاردها موجُ عليــه نعـــــــــــــومة
ويأتي أصيل الشمس يرشفُ عطرَها
أطالب أهل العزم مسبح للنــــــــــسا
لتسبح في أمنٍ ويحـــفظ ســـــــــرّها
خشيت بأن الموت يركض نحــــوها
ويحفر أرضاً كي تعــــانقَ قـــــبرَها
ولو كنت أدري أن في البحر غادة
تغازل أموجاً لأقفــــــــــــلتُ ثغرَها