ثورة في جراحة زراعة الركبة بفضل تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد
أجريت جراحة ناجحة لسيدة أمريكية تدعى "إيرما مينوت" باستخدام تقنية التصوير ثلاثية الأبعاد، والتي عانت من فصال عظمي في ركبتها منذ فترة طويلة، كان من الصعب بسببه وقوفها أكثر من 4 ساعات، في خطوة ستحدث ثورة في جراحة زراعة الركبة.
و أكد د.جون ستناتين -جراح عظام- الطبيب المعالج لحالة إيرما في تقرير خاص لنشرة التاسعة على قناة mbc1 الإثنين 17 مايو/أيار الجاري، "إنه عندما تصبح ركبة الإنسان مقوسة يزداد الضغط بشكل غير طبيعي على جهة واحدة من المفصل، ويبدأ الغضروف في التآكل، ومن ثم تبدأ العظام في الاحتكاك.
وأضاف ستاتين أنه بعد فشل الحقن والجراحة في علاج مثل هذه الحالات، تم اللجوء إلى طريقة علاج جديدة من خلال إجراء مسح مقطعي للركبة، من أجل إنتاج طراز محوسب ثلاثي الأبعاد، ويتم عمل أجزاء صناعية مطابقة لها؛ حيث تغطي العظم، ومن شأنها توزيع الوزن بشكل متساوٍ، وهي ما أجري على "إيرما" فكانت عملية استبدال الركبة ناجحة، فبعد يومين من العملية سارت إيرما على قدمها بشكل جيد.
وأشار ساتين إلى أن الأجزاء الصناعية تستخدم في الوقت الحالي في حالات الإصابة الجزئية فقط، لكن استبدال الركبة بشكل كامل سيتم في المستقبل بسهولة شديدة؛ حيث لا يتطلب سوى إزالة جزء ضئيل من العظم بينما يبقى انتصاف الركبة في وضعه الطبيعي.
يذكر أنه مؤخرا نجح جراحون بريطانيون في تجنب استبدال مفصل ورك مريض مهتك بفضل تقنية خلايا جذعية للمريض نفسه، وقد استعاد المريض عافيته خلال 3 أشهر دون تعرضه للألم في المشي.
ولتفادي إجراء جراحة استبدال مفصل الورك المتهالك، قام الجراحون باستخدام خلايا جذعية مستخرجة من نخاع عظمة الحوض الخلفية وتم مزجها بعظم متبرع مطحون، وملئوا فجوة في مفصل الورك بمعجون العظم المطحون والخلايا الجذعية بعدما تم تجويف الورك وتنظيفه من الأنسجة الميتة.
وحول تلك التقنية العلاجية الجديدة، قال دوج دانلوب -جراح عظام، وأحد أفراد الطاقم الطبي الذي أجرى العملية الجراحية لنشرة، "حتى الآن ليس هناك مفصل اصطناعي يدوم لفترة أكثر من المفاصل الشخصية الطبيعية، وهذه التقنية ستجنب استبدال المفصل بآخر اصطناعي، وستعالج المفصل المصاب مدى الحياة".
ويأمل فريق من العلماء في جامعة ساوثهامبتون البريطانية لبحث كيفية استخدام هذه التقنية لإصلاح الكسور في العظام وبعض التشوهات فيها، واستخدام عظم مصطنع عوض عظم متبرع.
وفيما يتعلق بأفاق تطوير تلك التقنية يقول البروفيسور ريتشارد -عالم الخلايا الجذعية- إذا تمكنا من صنع عظم قوي قادر على تحمل تحركات الشخص من مشي وركض فإنه بالتأكيد سيعود على المريض بالفوائد".
وأشاد المصابون بمشاكل في مفصل الورك بهذا التطور العلمي بعد معاودتهم السير بصورة طبيعية دون تعرضهم للألم أو الحاجة لعملية استبدال مفصل الورك.
وتعتبر الأمراض الروماتزمية والتهابات المفاصل من أكثر الأمراض شيوعا لدى البالغين، وتصيبهم في أي وقت، وخاصة في الفئة العمرية ما بين 30 عاما والـ70 عاما، وتشير الإحصاءات الحديثة إلى أن نحو 20 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض التهاب المفاصل، ويتعايشون معه، فيما يبلغ عدد النساء اللواتي يعانيين من المرض أكثر بـ3 أضعاف من الرجال.
منقول