بالأمس تعمدت حضور محاضرة للأستاذ هيثم الريماوي عن الشاعر محمود درويش في الغرفة الصوتية الأدبية في ملتقى المبدعين العرب ، وقد وجدت أن المحاضرة تضفي هالة من القدسية على شخصية الشاعر وتجعله رمزا من رموز المدافعين عن تراب الوطن ، ومجاهدا لا يشق له غبار في محاربة الصهيونية والاحتلال ، وسرد الأستاذ مؤلفات الشاعر واعتبره شاعر التراب والأرض ... الخ .حاولت التصحيح قبل استفحال مكيجة فساد الشاعر فمنعت ،
وهنا أود سرد حقائق تجعل من تلك المكيجة مجرد مساحيق يبدو ما تحتها بعد أول مس الماء لوجه الشاعر .
1 - الشاعر كان عضوا في حزب راكاح الصهيوني الإسرائيلي لا بل من قيادته ، واستمر حتى وفاته على نهج الحزب المذكور وهو الحزب الشيوعي الإسرائيلي الصهيوني ، وأذكر أن الشيوعية في روسيا هي ثاني دولة اعترفت بإسرائيل واستقلالها عام 1948
.2 - غادر الشاعر لموسكو مختارا غير مجبر ليكمل تحصيله العلمي ، ولكنه امتنع عن العودة لوطنه وترابه وبيته مختارا غير مجبر ولم يمنع من العودة بتاتا وهو من اختار طائعا أن يتنازل عن حقه في التواجد على تراب وطنه بلا ضغط ولا إكراه
.3 - يقول عنه صديقه الشيوعي أيضا يوسف إدريس أنهما تسكعا في حانات وخمارات موسكو لاصطياد الشقراوات اللواتي برعا فيها لحد مذهل
.4 - ضمه ياسر عرفات لمنظمة التحرير وهو ما كان يخطط له عند خروجه ليكمل الدور الذي أهله له حزب راكاح الذي يؤمن بالأممية ولا يؤمن بوطنية ولا قومية ولا دين
.5 - في شعره شتم الذات الإلهية ، والقرءان ، واحتقر الأنبياء ، وذم كل مقدس والدراسات حول هذا لا تحصى ، ومن يريد البحث عنها وجدها
.6 - ساهم أو شارك أو قام بقتل المرحوم ناجي العلي الذي هاجم الفساد والمفسدين والفاسدين بالاغتيال ، ومن يرد الاطلاع يبحث عن ملف اغتيال الرجل الذي كان له خلاف معه وهدده بالتصفية فليس صعبا أن يرى الحقائق
.7 - الذي صنعه وسائل الإعلام الصهيونية كجريدة الاتحاد الشيوعية وسوقوه ليخرج ليكون داخل المطبخ الفلسطيني لأسباب بحثها الباحثون .من كل ما ذكر فإنني أرى أن كثيرا من الرموز يصنعها لنا أعداؤنا ويسوقونها علينا ، ونحن ندور كثور الساقية بعينين مغمضتين ، وكل ما أريده أن أقول أن دور الملتقى هو دور تنويري لا تسويقي لما يمكيجه أعداؤنا لنا ، وأن منعي من الكلام بحجة انتهاء المحاضرة وبعدها المداخلات ليس منطقيا لأن مرور ماء كثير من المياه الفاسدة في القناة لا يجعلها تنقل الماء الصالح للشرب لاحقا .