منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    ماهي الفروق بين القراءات العشر؟

    السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
    القراءت العشر هي عباره عن قرأه القرأن باسليب مختلفه نطقا فمثلا هناك عشر قرأت كبري و هي حفص عن عاصم و ورش عن نافع و قانون عن نافع و البزي عن ابن كثير وابي الحارث عن الكساني و الدوري عن الكساني و القرأت لا تختلف في تغير الحروف و لكن تختلف في طريقه النطق بها و القرأه كل ما نسب الي احد العشره المعروفين و الذي تم ذكر بعض منهم و هذا يعطي جمالا اكثر وسعه للقران حي ان مثلا في قوله تعالي (ما ينطق عن الهوي)هذا حفص عن عاصم اما مثلا ورش عن نافع ففي نفس الايه تنطق(و ما ينطق عن الهوي)بنطق الياء ياء و ليس الف كما عن حفص
    ما اريد توصيله هو ان القرأت العشر لا تختلف فيها القران انما النطق باسلوب معين في القران و يوجد قرأت اخري فوق العشر الكبري و لكن العشر الكبري هي المستخدمه بكثره
    اتمني ان اكون اجبت اجابه وافيه علي السؤال و جزاكم الله خيرا



    إجابات أخرىالتصنيف بحسب الوقت التصنيف بحسب التصويت
    3
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    الشماخ
    28/12/2010 04:01:34 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
    .

    1. نافع المدني، وراوياه: قالون، وورش.

    2. ابن كثير المكي، وراوياه: البزي، وقنبل.

    3. أبو عمرو البصري، وراوياه: حفص الدوري، والسوسي.

    4. ابن عامر الشامي، وراوياه: هشام، وابن ذكوان.

    5. عاصم الكوفي، وراوياه : شعبة، وحفص.

    6. حمزة الكوفي، وراوياه: خلف، وخلاد.

    7. الكسائي الكوفي، وراوياه: أبو الحارث، وحفص الدوري.

    8. أبو جعفر المدني، وراوياه: ابن وردان، وابن جماز.

    9. يعقوب الحضرمي، وراوياه: رويس، وروح.

    10. خلف العاشر، وراوياه: إسحاق، وإدريس.


    المصدر مجمع الملك فهد








    *************
    ما هــــي القراءات العـــشر ؟؟؟ - تمت الإجابة عنه - Google إجابات
    ولكن ماهي الفروق الجوهرية بينهم جميعا؟؟؟؟؟

    وشكرا لكم
    !!aos

  2. #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    تراجم القراء العشرة ورواتهم
    المقدمة:
    الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
    فهذه تراجم للقراء العشرة وإن لكل قارئ ترجمة مختصرة على حدة، وكذلك لكل قارئ له راويان فقد ترجمت لكل راو باختصار معتمداً في ذلك على كتاب النشر في القراءات العشر وعلى غيره . و الله أسأل وبحبيبه الأعظم صلى الله عليه وسلم أتوسل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم إنه نعم المولى ونعم النصير .

    ترجمة الإمام نافع المدني رحمه الله تعالى:
    هو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي أبو رويم مولده في حدود سنة سبعين للهجرة الشريفة (70)هـ وأصله من أصبهان .وكان أسود اللون ،وكان إمام الناس في القراءة بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام .انتهت إليه رئاسة الإقراء بها وأجمع الناس عليه بعد التابعين أقرأ بها أكثر من سبعين سنة .
    قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي: أي القراءة أحب إليك قال: قراءة أهل المدينة قلت: فإن لم تكن قال: قراءة عاصم .
    وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقيل له :أتطيب فقال: لا ولكن رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيّ فمن ذلك الوقت أشم من فيّ هذه الرائحة .
    قرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر أحد القراء العشرة وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وغيرهم ، وقد تلقى هؤلاء القراءة على أبي هريرة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وهؤلاء أخذوا عن أبيّ بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي نافع سنة تسع وستين ومائة على الصحيح (169)هـ (1).
    وللإمام نافع راويان هما: 1- قالون 2- ورش .
    ترجمة الإمام قالون الراوي عن الإمام نافع المدني رحمهما الله تعالى:
    ولد سنة (120)هـ عشرين ومائة وتوفي سنة عشرين ومائتين (220)هـ على الصواب . وهو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد وقالون لقب له لقَّبه به نافع لجودة قراءته فإن قالون بلغة الروم (جيد) وكان قالون قارئ المدينة المنورة و نحويّها ، وكان أصم لا يسمع البوق فإذا قرئ عليه القرآن يسمعه،وقال: قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها عنه ،وقال قال نافع: كم تقرأ علىّ اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك (2).
    ترجمة الإمام ورش الراوي عن الإمام نافع المدني رحمهما الله تعالى :
    هو الإمام عثمان بن سعيد بن عبد الله المصري ويكنى أبا سعيد و (ورش) لقبٌ له لقِّب به لشدة بياضه ،ولد سنة عشر ومائة (110)هـ وكان جيد القراءة حسن الصوت رحل إلى المدينة المنورة ليقرأ على نافع فقرأ عليه أربع ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة (155)هـ ورجع إلى مصر فانتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه لا ينازعه فيها منازع (3) و للإمام ورش طريقان يقرأ بهما من طريق طيبة النشر في القراءات العشر للإمام ابن الجزري وهما 1- الأزرق 2- الأصبهاني .
    ترجمة الأزرق:
    الأزرق :هو أبو يعقوب يوسف بن عمرو المدني المصري (4) ، وكان محققا ثقة ذا ضبط وإتقان وهو الذي خلف ورشاً في القراءة و الإقراء بمصر و كان قد لازمه مدة طويلة و قال كنت نازلاً مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق ، وقال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب يعني الأزرق لا يعرفون غيرها (5) ، توفي في حدود سنة أربعين و مائتين (240)هـ.
    ترجمة الأصبهاني :
    الأصبهاني:هو محمد بن عبد الرحيم بن سعيد الأصبهاني ويكنى أبا بكر (6) .وكان إماما ًفي رواية ورش ضابطاً لها مع الثقة والعدالة رحل فيها وقرأ على أصحاب ورش وأصحاب أصحابه ثم نزل بغداد فكان أول من أدخلها العراق وأخذها الناس عنه حتى صار أهل العراق لا يعرفون رواية ورش من غير طريقه ولذلك نسبت إليه دون ذكر أحد من شيوخه . قال الحافظ أبو عمرو الداني :هو إمام عصره في قراءته نافع رواية ورش عنه لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه وعلى ما رواه أهل العراق ومن أخذ عنهم إلى وقتنا هذا (7) ، توفي ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين (296)هـ.

    رجمة الإمام ابن كثير المكي رحمه الله تعالى:
    ابن كثير :هو أبو معبد عبد الله بن كثير بن عمرو عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز الداري المكي ولد بمكة سنة خمس وأربعين (45) هـ وتلقى القراءة عن أبي السائب عبد الله بن السائب المخزومي ومجاهد بن جبر وعلى درباس مولى ابن عباس وقرأ ابن السائب على أُبيّ بن كعب وعمر بن الخطاب وقرأ مجاهد على ابن السائب وابن عباس وقرأ درباس على ابن عباس وقرأ ابن عباس على أُبيّ بن كعب وزيد بن ثابت وقرأ زيد وأُبيّ وعمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إمام الناس في القراءة بمكة لا ينازعه فيها منازع . قال ابن مجاهد :لم يزل هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات . وقال الأصمعي: قلت لأبي عمرو: قرأت على ابن كثير؟ قال نعم ختمت على ابن كثير بعدما قرأت على مجاهد و كان أعلم بالعربية من مجاهد و كان بليغا ًفصيحا ًمفوهاً أبيض اللحية طويلاً أسمر جسيماً
    يخضب بالحناء عليه السكينة و الوقار . لقي من الصحابة عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري و أنس بن مالك رضي الله عنهم .توفي ابن كثير سنة عشرين و مائة (120)هـ (نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي .
    والإمام ابن كثير له راويان 1- البزي 2- قنبل.
    ترجمة الإمام البزي الراوي عن الإمام ابن كثير المكي رحمهما الله تعالى :
    البزي :هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة واسم أبي بزة (بشار) فارسي الأصل من أهل همذان أسلم على يد السائب بن أبي السائب المخزومي . ولد البزي بمكة سنة سبعين و مائة (170)هـ وهو أكبر من روى قراءة ابن كثير . كان إماماً في القراءة محققاً ضابطاً متقناً لها ثقة فيها انتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة و كان مؤذن المسجد الحرام . توفي سنة خمسين ومائتين (250)هـ (9).
    ترجمة الإمام قنبل الراوي عن الإمام ابن كثير المكي رحمهما الله تعالى :
    قنبل: هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن سعيد المخزومي بالولاء و لقب بقنبل لأنه كان من قوم يقال لهم القنابلة .
    ولد سنة خمس وتسعين ومائتين (195)هـ وكان إمامًا في القراءة متقناً ضابطاً انتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز ورحل إليه الناس من الأقطار توفي سنة إحدى وتسعين و مائتين (291)هـ (10).

    ترجمة الإمام أبي عمرو البصري رحمه الله تعالى:
    أبو عمرو :هو زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث المازني البصري ولد بمكة سنة ثمان وستين (68)هـ وقيل سبعين (70)هـ وكان أعلم الناس بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والأمانة و الدين ونشأ بالبصرة ثم توجه مع أبيه إلى مكة و المدينة . قرأ على أبي جعفر و شيبة بن نصاح ونافع بن أبي نعيم وعبد الله بن كثير و عاصم بن أبي النجود وأبي العالية وقد قرأ أبو العالية على عمر بن الخطاب و أبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن عباس و جميعهم قرؤوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    مر الحسن به وحلقته متوافرة و الناس عكوف عليه فقال لا إله إلا الله لقد كادت العلماء أن يكونوا أرباباً كل عز لم يوطد بعلم فإلى ذل يؤول. وروينا (11) عن سفيان بن عيينة أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله قد اختلفت عليّ القراءات فبقراءة من تأمرني أن أقرأ؟ قال اقرأ على قراءة أبي عمرو بن العلاء . توفي في قول الأكثر سنة أربع وخمسين و مائة (154)هـ (12) .
    أشهر تلاميذ الإمام أبي عمرو البصري يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي المتوفى سنة اثنتين ومائتين (202)هـ وعنه أخذ كل من الراويين .
    1- الدوري 2- السوسي
    ترجمة الإمام الدوري الراوي عن أبي عمرو البصري رحمهما الله تعالى :
    الدوري : هو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي الدوري الأزدي النحوي البغدادي و الدوري نسبة إلى الدور موضع ببغداد. كان إمام القراءة في عصره وشيخ الإقراء في وقته ثقة ثبتاً ضابطاً كبيرا ًتوفي سنة ست وأربعين ومائتين (246) هـ على الصواب (13) .
    ترجمة الإمام السوسي الراوي عن أبي عمرو البصري رحمهما الله تعالى :
    السوسي: هو صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن الجارود السوسي نسبة
    إلى سوس مدينة بالأهواز كنيته أبو شعيب كان ضابطاً مقرئاً محرراً ًثقة من أجلّ أصحاب اليزيدي و أكبرهم ، توفي أول سنة إحدى وستين ومائتين (261)هـ وقد قارب التسعين (14) .

    ترجمة الإمام ابن عامر الشامي رحمه الله تعالى:
    ابن عامر : هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي المكنى بأبي عمرو من التابعين ولد سنة إحدى وعشرين (21) هـ وقيل سنة ثمان من الهجرة على اختلاف في ذلك وكان إماما ًكبيراً وتابعياً جليلاً وعالما ًشهيراً .
    أمّ المسلمين بالجامع الأمويّ سنين كثيرة في أيام عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين و ناهيك بذلك منقبة . وجمع له بين الإمامة و القضاء و مشيخة الإقراء بدمشق ودمشق إذ ذاك دار الخلافة و محط رحال العلماء والتابعين فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول وهم الصدر الأول الذين هم أفضل المسلمين .
    تلقى القراءة عن المغيرة بن أبي شهاب وعبد الله بن عمر بن المغيرة المخزومي وأبي الدرداء عن عثمان بن عفان عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    توفي بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمانية عشر ومائة (118) هـ (15).
    وللإمام ابن عامر الشامي راويان هما 1- هشام 2 - ابن ذكوان .
    ترجمة الإمام هشام الراوي عن ابن عامر الشامي رحمهما الله تعالى :
    هشام هو هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي الدمشقي و كنيته أبو الوليد، ولد سنة ثلاث وخمسين و مائة (153) هـ وكان أعلم أهل دمشق و خطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ومفتيهم مع الثقة و الضبط والعدالة قال الدار قطني : صدوق كبير المحل وكان فصيحاً علاّمة واسع الرواية توفي سنة خمس و أربعين و مائتين (245)هـ (16) .
    ترجمة الإمام ابن ذكوان الراوي عن الإمام ابن عامر الشامي رحمهما الله تعالى :
    ابن ذكوان : هو عبد الله بن أحمد بن بشر ويقال بشير بن ذكوان بن عمر القرشي الدمشقي يكنى أبا عمرو ولد يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة (173)هـ وكان شيخ الإقراء بالشام و إمام الجامع الأموي .
    انتهت إليه مشيخة الإقراء بعد أيوب بن تميم ، قال أبو زرعة الحافظ الدمشقي: لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه. توفي في شوال سنة اثنتين و أربعين و مائتـين (242)هـ (17) .

    ترجمة الإمام عاصم الكوفي رحمه الله تعالى:
    عاصم: هو عاصم بن أبي الّنجود وهو من التابعين وهو الإمام الذي انتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي جلس موضعه ورحل الناس إليه للقراءة وكان قد جمع بين الفصاحة و الإتقان و التحرير و التجويد و كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن عاصم فقال: رجل صالح ثقة خيّر. تلقى القراءة على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش وأبي عمرو سعد بن إلياس الشيباني وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود و قرأ كل من أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب كما قرأ أبو عبد الرحمن السلمي على أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم جميعاً و جميعهم تلقوا القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال ابن عيّاش: دخلت على عاصم وقداُحتِضر فجعل يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه في الصلاة: { ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ }(18) توفي عاصم بالكوفة سنة سبع وعشرين ومائة (127)هـ (19) .
    وللإمام عاصم راويان هما 1- شعبة 2- حفص .
    ترجمة الإمام شعبة الراوي عن الإمام عاصم الكوفي رحمهما الله تعالى :
    شعبة: هو شعبة بن عياش بن سالم الخياط الأسدي النهشلي الكوفي وكنيته أبو بكر ولد سنة خمس و تسعين للهجرة(95)هـ وكان إماماً علما ًكبيراً عالماً عاملاً حجّة من كبار أئمة السنة ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها : ما يبكيك ؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمة توفي سنة ثلاث وتسعين ومئة في جمادى الأولى(193)هـ (20) .
    ترجمة الإمام حفص الراوي عن الإمام عاصم الكوفي رحمهما الله تعالى :
    حفص: هو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأ سدي الكوفي ولد سنة تسعين من الهجرة(90)هـ وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم وكان ربيب عاصم ابن زوجته قال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم رواية حفص. وقال ابن المناوي: كان الأولون يعدونه في الحفظ فوق ابن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم وأقرأ الناس دهراً توفي سنة ثمانين ومائة على الصحيح(180)هـ (21) .

    ترجمة الإمام حمزة الكوفي رحمه الله تعالى:
    حمزة: هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي ولد سنة ثمانين(80)هـ وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش و كان ثقة كبيراً حجة رضيّاً قيّماً بكتاب الله تعالى مجوداً عارفاً بالفرائض و العربية حافظاً للحديث ورعاً عابداً ناسكاً خاشعاً زاهداً قانتاً لله لم يكن له نظير .
    لقّب بالزيات لأنه كان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ويجلب الجبن و الجوز منها إلى الكوفة قال له الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى: شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك عليهما القرآن والفرائض .
    وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول: هذا حبر القرآن وقال حمزة: ما قرأت حرفاً من كتاب الله إلاّ بأثر .
    أدرك بعض الصحابة فهو من التابعين تلقى القراءة على أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي محمد طلحة بن مصرف اليامي وأبي عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فقراءة حمزة ينتهي سندها إلى عليّ بن أبي طالب و ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي سنة ست وخمسين و مائة(156)هـ (22) و للإمام حمزة راويان هما 1- خلف 2- خلاد .
    ترجمة الإمام خلف الراوي عن الإمام حمزة الكوفي رحمهما الله تعالى :
    خلف: هو خلف بن هشام بن ثعلب الأسدي البغدادي وكنيته أبو محمد ولد سنة خمسين ومائة(150)هـ وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في طلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة وكان إماماً كبيراً عالماً ثقة زاهداً عابداً روينا (23) عنه أنه قال: أشكل عليّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألفاً حتى عرفته توفي سنة تسع وعشرين ومائة(129)هـ (24).
    ترجمة الإمام خلاّد الراوي عن الإمام حمزة الكوفي رحمهما الله تعالى :
    خلاّد: هو خلاّد بن خالد الشيباني الصيرفي الكوفي وكنيته أبو عيسى ولد سنة تسع عشرة ومائة (119)هـ وقيل سنة ثلاثين ومائة(130)هـ وكان إماماً في القراءة ثقة عارفاً محققاً مجوداً أستاذاً ضابطاً متقناً .
    قال الداني: هو أضبط أصحاب سليم وأجلّهم . وسليم هو أخص أصحاب حمزة وأضبطهم وأقومهم لحروف حمزة توفي سليم سنة ثمان وقيل سبع وثمانين ومائة(188)هـ . وتوفي خلاّد سنة عشرين ومائتين (220)هـ (25) .

    ترجمة الإمام الكسائي الكوفي رحمه الله تعالى:
    الكسائي: هو عليّ بن حمزة بن عبد الله بن عثمان النحوي المكنى بأبي الحسنْ، وُلقِّب بالكسائي لأنه أحرم في كساء وكان إمام الناس في القراءة في زمانه وأعلمهم بالقراءة قال أبو بكر بن الأنباري: اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم في مجلس و يجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع و المبادئ قال ابن معين: ما رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي.
    تلقى القراءة على خلق كثير منهم حمزة بن حبيب الزيات و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعاصم بن أبي النجود و أبو بكر شعبة بن عياش أحد تلاميذ الإمام عاصم و إسماعيل بن جعفر عن شيبة بن نصاح شيخ الإمام نافع المدني و كلهم متصلوا السند برسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي الكسائي سنة تسع وثمانين ومائة(189)هـ عن سبعين سنة (26) و للإمام الكسائي راويان هما 1- أبو الحارث 2- الدوري .
    ترجمة الإمام أبي الحارث الراوي عن الإمام الكسائي الكوفي رحمهما الله تعالى :
    أبو الحارث: هو الليث بن خالد المروزي البغدادي وكنيته أبو الحارث وهو من أجلّ أصحاب الكسائي كان ثقة حاذقاً ضابطاً للقراءة محققاً لها توفي سنة أربعين ومائتين(240)هـ (27) .
    ترجمة الإمام الدوري الراوي عن الإمام الكسائي الكوفي رحمهما الله تعالى :
    تقدمت ترجمته عند الكلام على الدوري الراوي عن الإمام أبي عمرو البصري فهو نفسه روى عن أبي عمرو البصري وروى عن الكسائي الكوفي رحمهم الله تعالى (28) .

    ترجمة الإمام أبي جعفر المدني رحمه الله تعالى:
    ومن التابعين. قال يحيى بن معين: كان إمام أهل المدينة في القراءة و كان ثقة وقال الإمام مالك: كان أبو جعفر رجلاً صالحاً وروينا عن نافع أنه قال: لمّا غسّل أبو جعفر بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف قال فما شكّ أحد من حضره أنه نور القرآن. ورؤي في المنام بعد وفاته على صورة حسنة فقال: بشّر أصحابي وكل من قرأ بقراءتي أنّ الله قد غفر لهم وأجاب دعوتهم، وأمرهم أن يصلوا هذه الركعات في جوف الليل كيف استطاعوا .
    عرض القرآن على مولاه عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة وعبد الله بن عباس وأبي هريرة وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبيّ بن كعب وقرأ أبو هريرة وابن عباس على زيد بن ثابت وكلهم قرؤوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    كان كبير القدر انتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام توفي سنة ثلاثين ومائة على الأصح(130)هـ (29) .
    وللإمام أبي جعفر المدني راويان هما: 1- ابن وردان 2- ابن جمّاز .
    ترجمة الإمام ابن وردان الراوي عن الإمام أبي جعفر المدني رحمهما الله تعالى :
    ابن وردان: هو عيسى بن وردان المدني وكنيته أبو الحارث من قدماء أصحاب
    نافع ومن أصحابه في القراءة على أبي جعفر. عرض القرآن على أبي جعفر وشيبة ثم عرض على نافع وكان مقرئاً رأساً في القرآن ضابطاً لها محققاً توفي في حدود سنة ستين ومائة(160)هـ (30) .
    ترجمة الإمام ابن جمّاز الراوي عن الإمام أبي جعفر المدني رحمهما الله تعالى :
    ابن جمّاز: هو سليمان بن محمد بن مسلم بن جمّاز الزهري المدني وكنيته أبو الربيع وكان مقرئاً جليلاً ضابطاً نبيلاً مقصوداً في قراءة أبي جعفر ونافع روى القراءة عرضاً عنهما توفي بُعيد سنة سبعين ومائة(170)هـ (31) .

    ترجمة الإمام يعقوب الحضرمي البصري رحمه الله تعالى:
    هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي البصري وكنيته أبو محمد كان إماماً كبيراً ثقة عالماً صالحاً ديّناً انتهت إليه رياسة القراءة بعد أبي عمرو وكان إمام جامع البصرة سنين.
    قال أبو حاتم السجستاني: هو أعلم من رأيت بالحروف و الاختلاف في القراءات وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو وأروى الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء
    وقال الحافظ أبو عمرو الداني: وائتم بيعقوب في اختياره عامّة البصريين بعد أبي عمرو منهم أو أكثرهم على مذهبه. أخذ القراءة على أبي المنذر سلاّم بن سليمان المزني وشهاب بن شرنفة وأبي يحيى مهد بن ميمون وأبي الأشهب جعفر بن حبّان العطار وقراءة هؤلاء يتصل سندها بأبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي سنة خمس ومائتين (205) هـ وله ثمان وثمانون سنة (32) .
    وللإمام يعقوب البصري راويان هما 1- رويس 2- روح
    ترجمة الإمام رويس الراوي عن الإمام يعقوب البصري رحمهما الله تعالى :
    هو رويس بن محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري وكنيته أبو عبد الله وكان إماماً في القراءة قيّماً بها ماهراً ضابطاً مشهوراً حاذقاً .
    قال الحافظ الداني: هو من أحذق أصحاب يعقوب. توفي بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين(238)هـ (33) .
    ترجمة الإمام روح الراوي عن الإمام يعقوب البصري رحمهما الله تعالى :
    هو روح بن عبد المؤمن الهذليّ البصري النحوي وكنيته أبو الحسن كان مقرئاً جليلاً ثقة ضابطاً مشهوراً من أجلّ أصحاب يعقوب وأوثقهم روى عنه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه.
    توفي سنة أربع أو خمس و ثلاثين ومائتين(234)هـ أو(235)هـ (34) .

    ترجمة الإمام خلف الكوفي رحمه الله تعالى:
    هو الإمام خلف العاشر بن هشام البزّار البغدادي الذي تقدمت ترجمته باعتباره روى عن الإمام حمزة الكوفي وقد اختار لنفسه قراءة اشتهر بها (35) .
    و للإمام خلف الكوفي راويان هما 1- إسحاق 2- إدريس
    ترجمة الإمام إسحاق الراوي عن الإمام خلف الكوفي رحمهما الله تعالى :
    هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله المروزي ثم البغدادي الورّاق وكنيته أبو يعقوب وكان ثقة قيّماً بالقراء ة ضابطاً لها منفرداً برواية اختيار خلف لا يعرف غيره توفي سنة ست وثمانين و مائتين (286 )هـ (36) .
    ترجمة الإمام إدريس الراوي عن الإمام خلف الكوفي رحمهما الله تعالى :
    هو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي وكنيته أبو الحسن. كان إماماً ضابطاً متقناً ثقة روى عن خلف روايته واختياره ، وسئل عنه الدار قطني فقال: ثقة وفوق الثقة بدرجة توفي سنة اثنين وتسعين ومائتين(292)هـ عن ثلاث و تسعين سنة (37) .

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد الأنبياء و المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين في كل وقت وحين .
    ــــــــــــــــــــــ
    (1) النشر1/112 إتحاف فضلاء البشر2/19 طبقات القراء السبع41 .
    (2) النشر1/113 إتحاف فضلاء البشر 1/20 .
    (3) النشر1/113 إتحاف فضلاء البشر1/20 .
    (4) الكوكب الدري في شرح طيبة ابن الجزري ص:48 .
    (5) النشر1/114 .
    (6)الكوكب الدري في شرح طيبة ابن الجزري ص:48 .
    (7) النشر1/114 .
    (نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي النشر1/120- 121.
    (9) النشر1/121 إتحاف فضلاء البشر1/21 .
    (10) النشر1/121إتحاف فضلاء البشر1/21-22 .
    (11) هذا كلام الإمام ابن الجزري في النشر .
    (12) النشر1/134-إتحاف فضلاء البشر22 .
    (13) النشر1/134 –إتحاف فضلاء البشر1/23 .
    (14) النشر1/134-إتحاف فضلاء البشر1/23 .
    (15) النشر1/144-إتحاف فضلاء البشر1/23 .
    (16) النشر1/144-إتحاف فضلاء البشر1/23
    (17) النشر 1 / 145 ، إتحاف فضلاء البشر 1/24 .
    (18) سورة الأنعام:الأية62 .
    (19) النشر1/155-إتحاف فضلاء البشر1/25 .
    (20) النشر1/156-إتحاف فضلاء البشر1/25 .
    (21) النشر1/156-إتحاف فضلاء البشر1/26 .
    (22) النشر1/166-إتحاف فضلاء البشر 1/26 .
    (23) قول ابن الجزري .
    (24) النشر1/191إتحاف فضلاء البشر1/27 .
    (25) النشر1/166 -إتحاف فضلاء البشر1/27 .
    (26) النشر 1/172-إتحاف فضلاء البشر 1/28.
    (27) النشر1/172-173-إتحاف فضلاء البشر 1/28.
    (28) انظر البحث نفسه ص:8.
    (29) قول ابن الجزري .
    (30) النشر1/178-إتحاف فضلاء البشر29.
    (31) النشر1/179-إتحاف فضلاء البشر1/29.
    (22) النشر1/179 إتحاف فضلاء البشر1/30.
    (33) النشر1/186-إتحاف فضلاء البشر1/30.
    (34) النشر1/186-187-إتحاف فضلاء البشر1/31.
    (35) النشر1/187-إتحاف فضلاء البشر1/31.
    (36) انظر البحث ص:14.
    (37) النشر1/191-إتحاف فضلاء البشر1/31.

    المراجع والمصادر
    1- إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر للبنا – عالم الكتب .
    2- الكوكب الدري في شرح طيبة ابن الجزري – لمحمد صادق قمحاوي .
    3- النشر في القراءات العشر لابن الجزري – دار الكتاب العربي.
    4- شرح طيبة النشر في القراءات العشر-لأبي القاسم النويري- مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر .
    5- طبقات القراء السبع – لابن السلار الشافعي – دار الكتاب العربي – تحقيق: أحمد عناية .
    [/SIZE]



    http://lamasat.forum0.net/t3-topic
    !!aos

  3. #3
    علم القراءات العشر ....


    روى البخاري ومسلم عن عمر رضي الله عنه أنه قال: ( سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة "الفرقان" في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يُقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أُساوره - أي أثب عليه - في الصلاة، فصبرت حتى سلم، فَلَبَّبْتُه بردائه - أي أمسك بردائه من موضع عنقه - فقلت: من أقرأك هذه السورة ؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: كذبت، فانطلقتُ به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرأ فيها، فقال: أرسله - أي اتركه - اقرأ يا هشام ، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال: كذلك أنزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر ، فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال: كذلك أنزلت (إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه) .




    وقد أجمع أهل العلم على أن القرآن الكريم نُقل إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم بروايات متعددة متواترة، ووضع العلماء لذلك علماً أسموه علم "القراءات القرآنية" بينوا فيه المقصود من هذا العلم، وأقسام تلك القراءات وأنواعها، وأهم القراء الذين رووا تلك القراءات، إضافة لأهم المؤلفات التي دوَّنت في هذا المجال.



    والقراءات لغة، جمع قراءة، وهي في الأصل مصدر الفعل "قرأ"،
    أما المقصود من علم القراءات في اصطلاح العلماء، فهو العلم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها، منسوبة لناقلها.




    وقد قسَّم أهل العلم القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما: القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة.


    أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي:
    - أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية.
    - أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه.
    - أن تُنقل إلينا نقلاً متواتراً، أو بسند صحيح مشهور.


    فكل قراءة استوفت تلك الأركان الثلاثة، كانت قراءة قرآنية، تصح القراءة بها في الصلاة، ويُتعبَّد بتلاوتها. وهذا هو قول عامة أهل العلم.
    أما القراءة الشاذة فهي كل قراءة اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة المتقدمة.


    وهناك قسم من القراءات تُوقف فيه، وهو القراءة التي صح سندها، ووافقت العربية، إلا أنها خالفت الرسم العثماني. ويدخل تحت هذا القسم ما يسمى بـ "القراءات التفسيرية" وهي القراءة التي سيقت على سبيل التفسير، كقراءة سعد بن أبي وقاص قوله تعالى:{وله أخت}(النساء:176) فقد قرأها: (وله أخت من أم) وقراءة ابن عباس قوله تعالى:{وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً*وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين}(الكهف:79-80) حيث قرأها: (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً*وأما الغلام فكان كافراً).


    قال العلماء: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة عائشة و حفصة قوله تعالى:{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}(البقرة:238) قرأتا: (والصلاة الوسطى صلاة العصر) وقراءة ابن مسعود قوله تعالى:{فاقطعوا أيديهما}(المائدة:38) قرأها: (فاقطعوا أيمانهما) وقراءة جابر قوله تعالى:{فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم}(النور:33) قرأها: (من بعد إكراههن لهن غفور رحيم). فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت مفسِّرة للقرآن.


    وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلُّمها وتعليمها وتدونيها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب.




    والقراءات التي وصلت إلينا بطريق متواتر عشر قراءات، نقلها إلينا مجموعة من القراء امتازوا بدقة الرواية وسلامة الضبط، وجودة الإتقان، وهم:
    قراءة نافع المدني، وأشهر من روى عنه قالون و ورش .
    قراءة ابن كثير المكي، وأشهر من روى عنه البَزي و قُنْبل .
    قراءة أبي عمرو البصري، وأشهر من روى عنه الدوري و السوسي .
    قراءة ابن عامر الشامي، وأشهر من روى عنه هشام و ابن ذكوان .
    قراءة عاصم الكوفي، وأشهر من روى عنه شعبة و حفص .
    قراءة حمزة الكوفي، وأشهر من روى عنه خَلَف و خلاّد .
    قراءة الكِسائي الكوفي، وأشهر من روى عنه أبو الحارث ، و حفص الدوري .
    قراءة أبي جعفر المدني، وأشهر من روى عنه ابن وردان و ابن جُمَّاز .
    قراءة يعقوب البصري، وأشهر من روى عنه رُوَيس و رَوح .
    قراءة خَلَف ، وأشهر من روى عنه إسحاق و إدريس .



    وكل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يسمى (قراءة) وكل ما نُسب للراوي عن الإمام يسمى (رواية) فتقول مثلاً: قراءة عاصم براوية حفص ، وقراءة نافع برواية ورش ، وهكذا.


    وذكر ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" أن القراءات التي يُقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي
    : قراءة نافع براوية قالون ، في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي ليبيا.


    وبرواية ورش في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائري، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان.


    وقراءة عاصم براوية حفص عنه في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان، قال - والكلام لـ ابن عاشور -: وبلغني أن قراءة أبي عمرو البصري يُقرأ بها في السودان المجاور لمصر.


    ومن الكتب المهمة في هذا العلم كتاب "حرز الأماني ووجه التهاني" لـ القاسم بن فيرة ، وهو عبارة عن نظم شعري لكل ما يتعلق بالقرَّاء والقراءات، ويُعرف هذا النظم بـ "الشاطبية" وقد وصفها الإمام الذهبي بقوله: " قد سارت الركبان بقصيدته، وحفظها خَلْق كثير، فلقد أبدع وأوجز وسهَّل الصعب".


    ومن الكتب المعتمدة في علم القراءات كتاب " النشر في القراءات العشر" للإمام الجزري ، وهو من أجمع ما كُتب في هذا الموضوع، وقد وضعت عليه شروح كثيرة، وله نظم شعري بعنوان "طيِّبة النشر".


    ونختم هذا المقال بالقول: إن جميع القراءات التي وصلت إلينا بطريق صحيح، متواتر أو مشهور، منزلة من عند الله تعالى، وموحى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك وجدنا أهل العلم يحذرون من تلقي القرآن من غير طريق التلقي والسماع والمشافهة. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله رب العالمين

    ماهي القراءات العشــر ؟ - عمري الباقي
    !!aos

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا رفض النحويون القراءات القرآنية؟ : صلاح حسن رشيد‎
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان اللغة العربية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-10-2017, 12:05 PM
  2. القراءات المتواترة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 07-20-2013, 09:05 AM
  3. من سلسلة علماء القراءات
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-02-2012, 08:21 PM
  4. القراءات بإفريقية
    بواسطة د. محمد كالو في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-30-2011, 08:41 AM
  5. صدر حديثاً : القراءات المعاصرة للقرآن الكريم في ضوء ضوابط التفسير
    بواسطة د. محمد كالو في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-25-2009, 09:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •