اصبحت المدينة كلها ثغاء الاغنام و كانها زريبة كبيرة.. اصوات الاغنام مرتفعة من كل منزل وكوخ.. ذات صباح عم الصمت المكان لم اعد اسمع اي صوت.. فعلا انه السكون الذي يسبق العاصفة كم هو رائع ومريع هذا الصمت ..قلت لما لا استغل هذه الفرصة للقيام بجولة ساعتها وجدتني اغرق في وديان من الدماء كما يغرق الصهاينة ابناء فلسطين.. اقفلت راجعا الى البيت صعدت الى سطح المنزل فتصاعدت معي الادخنة من كل الشرفات والاسطح وكانه قصف امريكي في سماء بغداد...قلت لا بد انه ليس الوقت المناسب للتامل.. فاشعلت التلفاز و كان الخبرحصارغزة وذكرى احتفال امريكي بعيد الاضحى في العراق وكانت الضحية راس الرئيس الذي لو كان في زمن المعجزات لفداه الله بكبش لانه و بكل بساطة فالذابح كان الشيطان الاكبر