كأس حليب...
كنت عائدة من مشواري اليومي,لجلب بعض أغراض للمنزل,وحاجيات وطلبات لاتنتهي...
كنت أتساءل بيني وبيني عمن لفظته حكمة الحياة وتركته للعوز...
اقترب مني صغير لايتجاوز الخمسة سنوات ..
-أريد عشرة ليرات..
-لماذا ؟
-بابا اليوم لم يقبض نقودا,لذا لم أشرب الحليب..فسامحيني خالة ,أريد أن أشرب الحليب ,أنا لست متسولا...
-نظرت لدمعة في عينيه..نظرت لبلادي الجريحة...لاأدري كم من النقود أعطيته..وقلت بجملة خرجت بلا ضابط:
-ما رايك أن أعطيك مبلغا تشتري به حليبا وتبيعه...
- مافهمت قصدك جيدا ياخالة ,لكنه فرح ضحك..هطلت دمعته بلا اسئذان..مشى متلفتا بحبور...
وركض تجاه البقال لشراء الحليب..
حدث في يوم 6-6-2013
ريمه الخاني