- - -
وزن الرَّمَل/رياض الحبيب
وزن الرَّمَل فَاعِـلاتُنْ ستّ مرّات يجوز فيها الخبْنُ فَعِـلاتُنْ ويُستحسَن؛ له عَرُوضان
الأولى محذوفةٌ فاعِـلُنْ أضْرُبُها؛ صحيحٌ: فاعِلاتُنْ، مقصورٌ: فاعِلانْ، محذوفٌ: فاعِـلُنْ يجوز أيضًا خبن فاعِـلُنْ فتصير فَعِـلُنْ ويُستحسَن أيضًا
الثانية صحيحة مجزوءة فاعِـلاتُنْ (أي الخاصّة بمجزوء الرَّمَل) أضْرُبُها؛ صحيح: فاعِلاتُنْ، مُسَبَّغ: فاعِلاتانْ، محذوف: فاعلُنْ. والتسبيغ: زيادة حرف ساكن بعد نون فاعِلاتُنْ فتصير فاعِلـاتُنْنْ- تُنقَل إلى فاعِلـاتاْنْ
* * *
أوَّلًـا العروض فاعِلُنْ مع الضرب فَاعِلاتُنْ، أي
فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِـلُنْ * فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ
المُهلهِل بن ربيعة التغـلبي؛ ت 531 م
عَجِبَتْ أبناؤنا مِنْ فِعْـلِنا * إذ نبيعُ الخيلَ بالمِعْزى اللجابِ
عَجِبتْأبْ- ناؤنامِنْ- فِعْـلِنا * إذْنَبِيْعُلْ- خَيْلَبِلْمِعْ- زَلْلِجابِيْ
فَعِـلـاتُنْ- فاعِلاتُنْ- فاعِلُنْ * فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ
عَلِموا أنَّ لدينا عُقْـبَةً * غَيْرَ ما قالَ صُعَيْرُ بْنُ كِلابِ
إنَّما كانتْ بنا موصولةً * أكَلَ الناسُ بها أحْرى النِّهابِ
صُعَيْرُ بْنُ كِلاب: رجُل من النبلاء. بن= ابن؛ تُكتب “بن” إذا توسّطت إسمَي علم، كقولك: قرأت قصيدة لبشّار بن بُرد وسيرة الشاعر ابن الرومي
- - -
عَـبيد بن الأبرص؛ ت 554 م
تنويه؛ وردت في ويكيپـيديا روايتان عن يوم مقتل عَبيد بن الأبرص (سنة 598 م) كلاهُما بأمر من المنذر بن ماء السماء، أحد ملوك الحِيْرَة، الذي حَكَمَ في فترتين، قُتِلَ في الثانية سنة 554 فكيف قتل عَبيد بن الأبرص سنة 598 م؟
يا خليلَيَّ اٌربَعا واٌستخبِرا الْـمَنزِلَ الدّارسَ مِنْ أهلِ الحَلالِ؛ م= مُدوَّر
ياخليلَيْ- يَرْبَعاوَسْ- تَخْبِرَلْ * مَنزِلَدْدا- رِسَمِنْئَهْ- لِلحَلالِي
فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ- فاعِلُنْ * فاعِلاتُنْ- فَعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ
ولقد يَغنى بهِ أصحابُكَ الـمُمْسِكو مِنكَ بأسباب الوصالِ؛ م
فاٌنتجَعْـنا الحارثَ الأعْـرَجَ في * جَحْفلٍ كالليلِ خَطّار العَوالي
رَبَعَ- كمَنَعَ: وقفَ وانتظَر. المُمْسِكو= المُمسِكون- تخفيفًا؛ من الشواذ عن قواعد النحو ما أدعو الشعراء الجدد إلى تجنّب اتخاذه قاعدة. اٌنتجَعْـنا: قصَدْنا. الحارث الأعرج: جَدّ اٌمرئ القيس. خطّار: مضطرب
- - -
عـمرو بن كلثوم؛ ت 584 م
بَكَرَتْ تعذُلُني وَسْطَ الحَلالِ * سَفَهًا بنتُ ثُوَيْرَ بنِ هِلالِ
بَكَرَتْ تعذُلُني في أنْ رأتْ * إبِلي نهْـبًا لشَرْبٍ وفِضَالِ
لا تلوميني فإنِّي مُتْلِفٌ * كُلَّ ما تحوي يَميني وشِمَالي... إلخ
* * *
ثانيًـا؛ العروض فاعِلُنْ مع الضرب فاعِلانْ، أي
فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ- فاعِلُنْ * فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ- فاعِلانْ
يبدو هذا الضرب مستحدَثًا في العصر الأندَلُسي؛ مثالًـا من العقد الفريد ج5
يا مُديرَ الصُدْغ في الخدِّ الأَسيلْ * ومُجيلَ السِّحْر بالطَّرفِ الكَحيلْ
هلْ لِمَحزونٍ كَئيبٍ قُبلة * مِنكَ يَشْفي بَرْدُها حَرَّ الغَليلْ
هلْلِمَحْزو- نِنْكَئيبِنْ- قُـبْلتُنْ * مِنكَيَشْفي- بَرْدُهاحَرْ- رَلْغَـلِـيْلْ
فَاعِلـاتُنْ- فاعِلـاتُنْ- فاعِلُنْ * فاعِلـاتُنْ- فاعِلاتُنْ- فاعِـلَـانْ
وقليلٌ ذاكَ إلّـا أنَّهُ * ليس مِن مِثلِكَ عندي بالقليلْ
بأبي أحْوَرُ غَنّى مُوهـنًا * بغناءٍ قصَّر الليلَ الطويلْ
- - -
مِن «الأطلال» – د. إبراهيم ناجي؛ شاعر مصري ت 1953 م
لَسْتُ أنسَاكِ وقدْ أغرَيْتِني * بفمٍ عَذْبِ المُنادَاةِ رَقِيْقْ
وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَـيَدٍ * مِن خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْقْ
وبَرِيقٍ يَظمَأ السَّاري لَهُ * أَيْن في عَيْنَيْكِ ذيَّاكَ البَرِيْقْ
تغنَّتْ بها السيدة أمّ كلثوم. وفي القصيدة مقاطع على “فاعِلانْ” متنوّعة القوافي
* * *
ثالثًـا؛ العروض فاعِلُنْ التي ضربُها فاعِلُنْ أيضًا- أشْهَرُ الضروب الثلاثة، أي
فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ- فاعِلُنْ * فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ- فاعِلُنْ
ليلى العـفيفة - ت 483 م
ليتَ للبَرّاق عينًا فـتـرى * ما ألاقي من بُكـاءٍ وعَـنا

عُذِّبَتْ أختكُمُ يـا وَيْلكمْ * بعذاب النُّكْر صُبْحًا ومَـسَـا
عُذْذِبَتْؤخْ- تُكُمُويـا- وَيْلكُمْ * بِعَذابنْ- نُكْرصُبْحَنْ- وَمَـسـا
فَاعِلـاتُنْ- فَعِلـاتُنْ- فاعِلُنْ * فعِلـاتُنْ- فاعِلاتُنْ- فعِـلُنْ
غلَّـلـوني قـيَّدوني ضَرَبُوا * جسْـمِيَ الناحلَ مِني بالعصا... إلخ
تغنّتْ بها السيدة أسْمَهان شقيقة الموسيقار فريد الأطرش؛ عنوان المقطع على يوتيوب: (ليت للبراق عينا) عِلمًا أنّ الشاعرة كانت (تامّة الحُسن كثيرة الأدب؛ خطبها كثير من سراة العرب، لكنها كرهت الخروج من قومها...) والمزيد عن تلقيبها بالعفيفة وقصّةِ أسْرِها فاٌستغاثتِها بالبرّاق ابن عمِّها، في كتاب «شعراء النصرانيّة» ج 1 ص 148 للأب العلّـامة لويس شيخو اليسوعي
- - -
امرؤ القيس؛ ت 565 م
دنتِ الساعةُ واٌنشقَّ القمَرْ * عن غزالٍ صاد قلبي ونـفـرْ
مرَّ يومَ العيـدِ بيْ في زينـةٍ * فرمـاني فتـعـاطى فعَـقـرْ
بسِهـامٍ مِن لحـاظٍ فاتِكٍ * فرَّ عني كهشيـم المُحْـتظـرْ
كُتِبَ الحُسْـنُ على وجنتـِهِ * بسَحيق المِسْـكِ سطرًا مُختصرْ... إلخ
تنويه؛ لقد قمت بمعارضة هذه القصيدة مع شرح مُحتمَل لمعنى بيتها الأوّل؛ منشورة الكترونيًّا تحت عنوان «سارة القيس» لذا أكتفي بالتالي
دنتِ السّاعة واٌنشقّ القمَرْ * وَصَلتْ سارةُ ما أحلى الخبَرْ
قمَرٌ أفصَحَ في رَوعَـتِهِ * عـن غـزالٍ صادَ قلبي ونفرْ
يُسَمّى هذا الفنّ بالتشطير، من فنون الشعر المُلحَـقة بالبحور. إنها مع التشطير سبعة: لزوم ما لا يلزم، التشريع، التسميط، التخميس، التفويف، الإجازة- وفي ذهني الآن مثالٌ على الإجازة؛ أي أن يأتي شاعر ببيت طالبًا إلى شاعر آخر أن يردّ عليه ردًّا يناسب معناه ويتفق مع الوزن والقافية، أو أن يأتي بصَدر بيت طالبًا إلى آخر الإتيان بعَجْز مناسب. والمثال ممّا روى ضياء الدين ابن الأثير (ت 637 هـ) في «المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر» ج 1 ص 250 قائلًـا (بتصرّف) أنّ أبا نؤاس كان جالسًا مع شعراء فاٌستسقى فلمّا شرب قال- من مجزوء الرَّمَل: (عَذُبَ الماءُ وطابا) ثم قال: أجيزوه! فتردد الشعراء في إجازته وإذا هُمْ بأبي العتاهية مجتازًا فتساءل: ما شأنكم مجتمِعـين؟ فأنشدوه فقال وما تروّى: (حبَّذا الماءُ شَرابا) ما دلّ على أنّ أبا العتاهية كان صاحب بَدِيهَة وهذا ما عنيت في حلقة الرَّجَز بالإرتجال. عِلمًا أنّ الرّاوي هو أخو ابن الأثير مؤلِّف «الكامل في التاريخ» وعِلمًا أنّ لاٌمرئ القيس قصيدة أخرى كاملة، على قياس قطعته المذكورة؛ أكتفي منها بذكر بَيتَيها الأوَّلين
دِيمَةٌ هطلاءُ فيها وَطَفٌ * طَبَقُ الأَرضِ تحَرَّى وتَدِرْ
راحَ تَمْريهِ الصَّبا ثمَّ اٌنتحى * فيهِ شُؤبوبُ جَنوبٍ مُنفجِرْ
ديمة: مطر دائم بلا برق ولا رعد. هطلاء: غزيرة. وطف: استرخاء. تحَرَّى بالمكان: تمكَّث. تمْريهِ: تستخرجُ ماءَه. شؤبوب: دُفعة من المطر. الجَنوب: ريحٌ تُخالِفُ الشَّمال
- - -
وهل يخفى القمر! عُـمَر بن أبي ربيعة؛ ت 93 هـ ، 711 م
بَيْنما يَذْكُرْنَني أبْصَرْنَني * دونَ قـيد المِيلِ يَعْدو بيْ الأغَـرْ
قالتِ الكبرى: أتعْرِفْنَ الفتى؟ * قالتِ الوسطى: نعمْ، هذا عُمَرْ
قالت الصُّغرى وقد تيَّمْتُها * قد عرفناهُ وهَلْ يخفى القمَرْ
ذا حبيبٌ لم يُعَرِّجْ دُوننا * ساقهُ الحَيْنُ إلينا والقدَرْ
قَيد المِيل: مقدار الميل. الأغرّ: الفرَسُ الذي في جبهته بياض. الحَيْن: القضاء
- - -
المتنبي؛ ت 354 هـ ، 965 م
لا تلُومَنَّ اليهوديَّ على * أنْ يرى الشَّمسَ فلا يُنكِرُها
إنَّما اللومُ على حاسِبِها * ظُلْمَةً مِن بَعدِ ما يُـبْـصِرُها
أليس الصواب: مِن بَعدِ أنْ يُبصِرَها؟ إليك شرح البرقوقي: (رُويَ هذان البيتان برفع القافية ونصْبها، فالرفع على الاستئناف، والنصب عطف على يرى؛ وإذن: يُروى البيت الثاني: من بعد أن يُبْصِرَها. يقول: لا يُلام مَن رآى الشمس وقال هذه شمس، لا، إنما اللوم على من رآها وقال هذه ظلمة. وضرب ذلك مثـلا. يقول: إن أباه شمس فلا يستطيع الاختفاء، لأن الشمس لا تخفى) انتهى
- - -
موشَّح أيها الساقي- ابن زهر؛ ت 1162م
أيُّها السّاقي إليكَ المُشتكى * قد دعوناكَ وإنْ لمْ تسْمَعِ
ونديمٍ هِمتُ في غرَّتِهِ
وبشرْبِ الرّاحِ مِن راحتِهِ
كُلَّما اٌستيقظ مِن رقدتِهِ
جَذبَ الزِّقَّ إليهِ واٌتَّكا * وسَقاني أربَعًا في أربَعِ... إلخ
تغنّت به الفنانة اللبنانية فاديا طنب الحاج – والإداء متوفر على يوتيوب
- - -
موشَّح جادك الغيث- لسان الدين بن الخطيب؛ ت 1374 م
جادَكَ الغيثُ إذا الغيثُ هَمَى * يـا زمان الوصْل بالأندَلُسِ
لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلّـا حُلُما * فـي الكرَى أو خِلسَةَ المُختلِسِ
فـي ليالٍ كتمَتْ سرَّ الهَوى * بالدُّجَى لولا شُموسُ الغُرَرِ
مالَ نجمُ الكأسِ فيها وهوى * مُستقيمَ السَّيْرِ سَعْدَ الأثَـرِ
وَطَرٌ ما فيهِ مِن عيب سِوَى * أنّهُ مَرَّ كلمحِ البَصَرِ... إلخ
تغنَّت السيدة فيروز بمقاطع جميلة منه – والإداء متوفر على يوتيوب
* * *
مَجزوءُ الرَّمَل: فاعِلاتُنْ أربع مرّات
رابعًا؛ العروض الصحيحة المجزوءة فاعِلاتُنْ وضربُها مِثلُها، أي
فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ * فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ
أبو نؤاس 1
إسقِني سَبْعًا تِباعا * وأدِرْهُنَّ سِراعا
قهوةٌ يحسَبُها الناظِرُ إنّ صُبَّتْ شُعاعا؛ م
قهْوَتُـنْـيَحْ- سَبُهَـنْـنا * ظِرُئِنْصُبْ- بَتْـشُعاعا
فاعِلاتُنْ- فَعِلاتُنْ * فعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ
يا خليليَّ اٌشْرَباها * واٌحْسِرا فيها القِناعا
بكَّرَ اللائِمُ يَنهاني فأغـرى ما اٌستطاعا؛ م
أبو نؤاس 2
أيّها العاتِبُ في الخمــر متى كنتَ سَفيها؟ م
كنتَ عـندي بسوى هــذا من النُّصْح شبيها م
لو أطَعْـنا ذا عِتابٍ * لأطعْـنا اللهَ فـيها
فاٌصْطبِحْ كأسَ عُـقارٍ * يا نديمي واٌسْقِنيها
إنني عِـندَ مَلامِ النّاسِ فـيها أشتهـيها م
- - -
وبالعودة إلى مقطع يوتيوب في هامش حلقة المديد تجد-ين في الدقيقة الأخيرة أربعة أبيات من مجزوء الرَّمَل بصوتَي السيدة فيروز والموسيقار وديع الصافي؛ هي
يا غزالًـا في كثيبِ * أنتَ في حُسْنٍ وطِيْبِ
يا قريبَ الدّار ما وصْلُكَ مِنّي بقـريبِ؛ م
يا حبيبي بأبي أنْسَـيْـتَـني كُلَّ حبيبِ؛ م
لِشقائي صاغَـكَ اللهُ حبيبًا للقلوبِ؛ م
- - -
يا غريبَ الدار- الجواهـري؛ ت 1997 م
مَن لِهمٍّ لا يُجارى * ولآهاتٍ حَيارى
يا نديمًا يَعصِرُ الخمـرةَ ليلًـا ونهارا
ويُساقي من دمِ القلب أخا الهَمِّ عُـقارا
تأخذ النشوة منهُ * ثمّ تنساهُ السُّكارى
نظمها الشاعر خريف العام 1962 في 96 بيتًا في پراغ- عاصمة چـيكـيا
* * *
خامسًا؛ العروض فاعِلاتُنْ وضربُها فاعِلاتاْنْ، أي
فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ * فاعِلاتُنْ- فاعِلاتانْ
مستحدَث أو ندر وجوده قبل العصر الأندلسي. فمِثالًـا نجد في العقد الفريد ج5 أيضًا
يا هلالاً في تَجنّيهْ * وقضيبًا في تثنِّيهْ
والذي لستُ أسمِّيـهِ ولكنّي أكنِّيهْ؛ م
وَلْلذِيْلَسْ- تُؤُسَمْمِيْ * هِوَلـاكِنْ- نِيْؤكَنْـنِيْهْ
فاعِلاتُنْ- فَـعِلاتُنْ * فَـعِلاتُنْ- فاعِـلـاتانْ
شادِنٌ ما تقْدِرُ العينَ تَراهُ من تَلالِيهْ؛ م
كلَّما قابَلهُ شخصٌ رأى صُورتهُ فيهْ م
- - -
مِن قصيدة «إشْـرَبي أنتِ وحَسْبي» – إبراهيم طوقان
نقلَ الكأسُ حديثًا * عن ثناياكِ العِذابْ
إنَّهُ لولا شذاها * لم يكنْ لذَّ وطابْ
لمْ يكنْ يُسْكِرُ لولا * أنَّهُ مَسَّ الرُّضابْ
إشْـرَبي أنتِ وحَدِّثْ * أنتَ عنها يا شَرابْ
وفي القصيدة مقاطع أخرى متنوّعة القوافي
* * *
سادسًا؛ العروض فاعِلاتُنْ وضربُها فاعِـلُنْ، أي
فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ * فاعِلاتُنْ- فاعِلُنْ؛ يبدو مُستحدَثًا أيضًا وقليل الإستعمال
مُذْ بدا زادَ الشَّجَنْ * مَن بهِ قلبي اٌفتتنْ
رُبَّ هِجرانٍ طويلٍ * أودَعَ القلبَ الحَزَنْ
رُبْبَهِجْرا- نِنْطويلِنْ * أوْدَعَلقل- بَلْحَزَنْ
فاعِلاتُنْ- فاعِلاتُنْ * فاعِلاتُنْ- فاعِلُنْ
قيلَ لمّا قد رأوهُ * وهْـوَ في الدنيا الحَسَنْ
ما لِما قرَّتْ بهِ العَينانِ مِن هذا ثمَنْ؛ م
قد رأوهُ؛ واضحٌ أنَّ “قد” حَشْوٌ في البيت لتمشية الوزن، لكنْ على حساب البلاغة
- - -
أغـدًا ألقاك- الهادي آدم؛ شاعر سوداني ت 2006 م
أغـدًا ألقاكَ يا خوف فؤادي مِن غـدِ؛ م
أغَـدَنْألْ- قاكَياخَو * فَـفُؤادي- مِنْغَـدِي
فاعِلاتنْ فاعلاتنْ * فاعلاتنْ فاعِـلُنْ
يا لشوقي واٌحتراقي * في اٌنتظار المَوعِدِ
والقصيدة في مقاطع موحّدة الوزن ومتعدِّدة القوافي؛ نرى في المقطع التالي الضرب فَعِلُنْ الناتج من خبن فاعِلُنْ، أي: فاعلاتنْ فاعلاتنْ * فاعلاتن فعِلُنْ
هذهِ الدنيا كتابٌ * أنتَ فيهِ الفِكَرُ
هاذهِدْدُن- ياكتابُنْ * أنتَفيهِلْ- فِكَرُو
فاعلاتنْ فاعلاتنْ * فاعلاتن فعِلُنْ
هذه الدنيا ليالٍ * أنت فيها العُمُرُ
هذه الدنيا عيون * أنت فيها البَصَرُ
هذه الدنيا سماءٌ * أنت فيها القمَرُ
تغنَّتْ بها السيدة أمّ كلثوم. والأغنية متوفرة على يوتيوب
منقول عن الرابط:
http://www.linga.org/varities-articles/NDAzOA==