مدائن لا ترتقي لشموخك ...يا قمري السباق
مدائن من عطب الأمنيات
تهاجر نحو العناء وتطوي المسافات نحو الغياب
مدائن عاثت طويلاً بأمن النوارس والسنبلات
فلا ترتشف زهرة تاجرت بسلال الإياب
وهامت بريح تدمر حلم الوفاق
وإنك لم تعرف البحر حين يجازف بالقارب المتأمل حبل النجاة
وقد جئت في خرفة الحب والذكريات
وردت الجسور ......فأطلقك الوجد للحلم يشدو بكل طريق
فماذا بك الآن والحب سلمك المتنسامي تعانق فيه سماء الرحيق
وإن المدائن تهدم فوق المدائن ..
فهلا تبينت سمت الشموس وعرف النوافير والقبرات
وإن المدائن سوداء تنفث أنفاسها في الدروب
فتكلم أزهار يوم بريء وتوقظ سعي الذئاب
فعرض عيونك للوهج المستعد لإيقاد شمع الوفاء
هناك مدائن حبك ...أسفار حلمك ....والزقزقات
هناك ستبصر ألوان مجدك عاطرة في الوجود
هناك سفور الحقيقة ...فالصدق منبع عمر ينير الفضاء
مدائنك الآن أجمل من كل هذي الجسور التي أوغلت في العداء
مدائن بيضاء تستقطب الأنقياء
مدائن من شغف وانسدال على ذهب خالد في الحبور
مدائن صبرك موغلة في الضياء