نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



سنتكلم في الحلقة الثانية من :
صباح الخير (273) معاناة الفكر والمفكرين 2
عن تصادم الأفكار وسوء الظن...
كثيرا جدا ما ننفر من مواجهة الحقيقة....خاصة عندما يواجهنا بها من لا يفكرون بطريقتنا، وربما قلة مرونتنا أو قابليتنا للتغيير واقتناعنا بضرورته، هو أول ما يقف حجر عثرة في تفهم ما يجب أن نفهمه عن أخطائنا، فيقف مفهوم سوء الظن دوما هنا حائلا وجدارا سميكا دون إتمام الحوار الإيجابي للوصول لحل أكيد للقضية المطروحة للحوار، خاصة لوكنا أول من يشتكي من مشكلة تعترض طريقنا دون إيجاد حل قريب، فيظهر التشنج والتكلس والتمسك والتحجر حول فكرة ألفناها ولو كانت خطأ، ، فيتبرع هذا الناصح دائما المبرمج على التنظيم والمنطق دوما في نصحنا، فنقول له ببساطه:
-انصح نفسك أولا..
ما هكذا تورد الإبل...
ولنفرض أنه يحتاجها فعلا ، فهذا لا يمنع من سماعه لمعرفة ما انحرفنا دونه...
ندور حول الموضوع من جهة أخرى:
اقتطعنا جزء من مقال عن تحليل فيلم يتكلم عن العبودية والعنصرية بين الزنوج والامريكان فيقول الكاتب:
إن الظن بالسوء هو الشيء الذى اصبح سائدا تماما , كمثال ان يكون مفجر ابراج التجارة مسلم هذا لا يعنى ان يكون كل مسلم مخطئ وان تكزن افغانستان دولة ارهابية هذا لا يعنى ان كل مواطن أفغاني هو إرهابي وان تكون ايران دولة ارهابية هذا لا يعنى ان كل شخص إيراني إرهابي , وان يكون الشخص فقير ومعدم الدخل هذا لا يعنى انه لص.[1]
********
إن رضاك عن طموحك وإنجازك لا يسمح له في ان تسخف رأي الآخرين بك، ولا أن تتأمل وتقف قليلا لتتعرف على نفسك من جديد في عيون الآخرين؟، فإن لم نكم نتغير للأفضل، فلا حاجة لنا للتشدق بأفكارنا المتكلسة...
نستشهد بما قالته الكاتبة الجزائرية "باسمها المستعار: " همس الكلام"
عندما تتصادم أفكارك مع أفكار الآخرين لا داعي للاتصال بشركة الحوادث ، فحوادث الأفكار تعتبر طريقة جيدة وسريعة لولادة أفكار جديدة ، تصادم الأفكار قد تكون أسبابه تصادم المعتقدات والعادات والمبادئ . الأفكار العقيمة هي التي لا ينتج عنها أفكاراً جديدة ، تصادم الأفكار كسقوط الأشجار يسقط شجرة قديمة فينبت (...).[2]
نجد الفكرة في موقع آخر كاملة فلا ندري من كاتبها ونحن ناقلون :
الأفكار العقيمة هي التي لا ينتج عنها أفكاراً جديدة ، تصادم الأفكار كسقوط الأشجار يسقط شجرة قديمة فينبت مكانها شجرة جديدة ، التعامل الناجح مع الناس يتم من خلال التعامل مع أفكارهم وليس مع أجسادهم ، ركز على الأفكار وناقشها، فإذا انقادت لك عقولهم انقادت أجسادهم ، كلما كان لديك قاعدة معلومات في عقلك ثريه بالحقائق والمعلومات المتنوعة، كنت قادراً على مناقشة أفكار الآخرين ومحاورتها، والعكس صحيح(صحيفة التغيير).[3]

لكن اسمع قليلا:
إنك تستغل كل لفتة وكلمة لصالحك، نعم لكن أيضا بطريقتك البالية المهترئة، والتي لا تنم عن مرونة ولا تفهم لرأي الآخرين...فليس ذنب الآخر أنه وجد أمرا مزعجا فيك، فتنحى عنك وعن الحوار معك، لكن المشكلة الحقيقية هي في نفسك وعنادك عن مواجهة نفسك بنفسك وعجزك عن تغيير ما يجب تغييره.
الكاتب هاينرش يدور من زاوية اخرى، وهي فساد الأفكار وعلاجها فيقول:
وهنا يقول الكاتب هاينريش بأن النصرة على هذه الأفكار الشريرة والتخلص منها قد لا يكون أمر سهل المنال. فيستوجب علينا أن نتواجه مع الحقيقة وهي أن الصراع الروحي هو حرب واسعة النطاق دارت رحاها منذ سقوط الإنسان الأول.
ورغم أن الكاتب كتب كتابه عن الأفكار الشريرة غالبا، لكنه قدم الفرح والحلول المضيئة ولو بطرق خاصة كما يذكر، لكن هذا لا يمنعنا من الاطلاع على ما جاء فيه ، وهذا نوع من المرونة أيضا تجعلنا نجد حلا لمشاكلنا ولو في غير مكان وزمان...إنما الفائدة تلتمس في طرق عديدة نأخذ منها ما يناسب حالتنا عموما.[4]
المرونة أن تكسب الجولات ، لكنها ليست حربا فكرية أبدا، لذا :
أن تخوض البحر دون أن تبتل جميل والأجمل أن تقول:
-سيكون الأمر أفضل في المرات المقبلة، ولو ابتللت قليلا.
وشكرا لسعة صدركم.
الخميس 16-10-2014



[1] المصدر:
http://www.startimes.com/?t=32842589


[2] المصدر:
http://www.djazairess.com/search?q=%...83%D8%A7%D8%B1


[3] المصدر:
تصادم الأفكار


[4] للاطلاع:
التحرّر من الأفكار الأثيمة