نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لاشيئ يبقى في الأدراج
حكمة سمعتها من الأديبة " نورا شرابي" تحكي لي جانبا من قصتها عن القلم الذي كان يكتب ويرمي في الأدراج حتى جاءت الفرصة للنشر بمساعدة زوجها فذاع صيت قلمها..
أحدهم قال مرة لزوجها:لاأدري لم أحدا ما لايواصلني أدبيا ..هل لتعطيل الفاكس دور؟
-شغّله لتعرف
فيومها لم يعد يعرف وقتا للراحة..وبات يعمل بجد ونشاط.
اعلن عن همتك أعلن عن عملك عن هوايتك صعد من عملك ستصل يوما ما فلا تياس...
أطرق الأبواب لأنها لن تاتيك أبدا...
*********
لكنني سأدور حول الموضوع بطريقة أخرى:
من يتابع منابرنا الثقافية عموما وحتى في كل المجالات,نجد أن عقولنا وقلوبنا البسيطة معروضة للبيع دوما تحمل انفعالاتها تحت أبطها ومستعدة لنشرها في أي وقت وأ ي حين لأن أحدا لايرانا بعين الرضى.
بمعنى :
أننا لانحسن عرض بضاعتنا بطريقة ذكية وفطنه توظيفية إيجابية ولا حتى نعرف كيف نقدمنا بطريقة قوية ونافذة.
إبداع الغرب مسخر دوما لخدمته وخدمة أغراضه,بينما نحن نتلبس بمسوحه ونرتدي ثيابه ظاهرا وباطنا كي نصل للشهرة .
إن لعرض البضاعة فن وذوق وذكاء ,تجعلنا نعرف كيف نعرض ,متى نعرض,وأي الأدوات نمسك.
إن أدراج الغرب تحوي من الأسرار ماينوء به العقل البشري الواحد , لأنه نتاج قرون وقرون وعقول وعقول,فما يخبئونه لنا في الأدراج غير متوقع بالمرة لأننا لم نكلف أنفسنا معرفة الحكمة مما نرى ونسمع ونعاني,
لأنهم يعرفون متى يخرجونه ومتى يقدمونه ومتى يحبكون أطرافه الحادة,منذ زمن بعيد يخيطون اكفاننا بأيدينا.
لكننا سنبقى شوكة في حلوقهم غن..وماهي إن؟,إنها في الأدراج.
إنه الإعلام والمنابر الثقافية المسخرة لخدمة أهدافهم الكبيرة.
مازلنا أطفالا في المدارس ومازلنا بحاجة لدروس في علم الأدراج...
ريمه الخاني 7-11-2013