عندما أدركت الدودة التي تسكن ثمرة التفاح ، تبرم وضجر الثمرة من تطفلها عليها قامت بحوارها وسؤالها :
ما بك يا تفاحة متكدرة متبرمة ؟
التفاحة : لقد قمتي بنخري وتسأليني : ما بك ؟ ألا تدركي بأنني أصبحت أخجل من نفسي بين الثمار ؟ لقد ذهب بريقي و ذهبت نكهتي ، وحل الخمج والخياس في جسمي ، وفقدت نضارتي .. وتسأليني : ما بك ؟
الدودة : يتوجب عليك شكري بدلا من أن تتذمري مني .. فلولا سكني داخلك ولولا نخري لك .. لأخذك أي شخص وتناولك بقضمة واحدة ليقضي عليك .
التفاحة : ولكن سأكون مصدر متعة ولو للحظات ، وذلك خير لي من أكون مصدرا لتقزز من يراني ويرميني في سلة القاذورات ..
الدودة : انك حقا جاحدة ، وما أستفيد أنا منك ؟ الست مقيما داخلك ان زاد وزني فهو محسوب لوزنك ؟
التفاحة : حقا ان وزنك يزداد و أنتي داخلي .. لكن هويتي ستتغير ، فبعد أن كنت تنتسبي إلي، سأصبح أنا من ينتسب إليك ..
الدودة : يا لك من مضيفة متبرمة و متضجرة و جاحدة ..
التفاحة : ومن دعاك لضيافتي .. انك دودة متطفلة .. تستغلين وجودك ، و فقدان لياقة من تقتحمي عليه هدوءه .. لتتنمردي و لتتجبري ..
الدودة : تبا لك يا تفاحة يا خايسة و مخمجة ..
التفاحة : بل تبا لك أنتي و الحكومات العربية التي تسبب خمج من تحل به .