فَــــ ...
..
أهديها للحبيب ثروت سليم و لكل شامت بي على انتهاء عصر العزوبة الذهبي ,, فهي أول قصيدة لي بعد خطوبتي التي كانت الليلة ,, أنشرها لأثبت له أن الشعر عندي هو الشعر و أن الهزاع هو الهزاع ,, ولا يغيرني لا خطوبة ولا غيرها ...
ههههه
ههههه
مع المحبة و التقدير لكم جميعًا ..
مَرَّتْ ؛ فَكَرَّتْ ؛ فالرُّؤَى فَرُّ=ما بَينَنا ؛ وَ شَهِيقُنا ذَرُّ
مَرَّتْ ؛ وَ قَيظُ الصَّيفِ يَلفَحُها=فَيَهُبُّ مِنْ نَفحاتِها عِطرُ
قَمَرانِ يَحتَرِقانِ ؛ قَدْ بَزَغا=فِي الوَجنَتَينِ ؛ وَ لِلَّظَى صَهرُ
نَضَجا عَلَى الخَدِّينِ ؛ فاكتَمَلا=فَكَأَنَّ كُلًّا مِنهُما بَدرُ
كَنزانِ فِي وَجهٍ يُشِعُّ بِهِ=مِنْ عارِضَي أَنوارِهِ دُرُّ
نَهدانِ تَحتَ الشَّمسِ قَدْ لَهَثا=خَلفَ القَمِيصِ ؛ كَواهُما حَرُّ
وَ كَأَنَّما وَثَبا فَهاجَ لَها=فِي كُلِّ نَهدٍ ثائِرٍ زَأرُ
فَتَكَوَّرا كُرَتَينِ مِنْ لَهَبٍ=فَشَكَى بِعُروَةِ ثَوبِها الزِّرُّ
فاحتَرتُ فِي سِرٍّ تَسَتَّرَ فِي=فُستانِها ! فَوَشَى بِهِ السَّترُ
وَ احتَرتُ كَيفَ الشَّمسُ قَدْ هَبَطَتْ=مِنْ بُرجِها ؟ لِيَضُمَّها ثَغرُ !
( كَيفَ الظَّهِيرَةُ أَمطَرَتْ نُجُمًا ؟ )=سَأَلَ الزَّوالُ , فَأَطرَقَ العَصرُ
مالِي أَنا بِالسَّائِلِينَ ؟ وَ قَدْ=سَحَقَ احتِمالِي الحُسنُ وَ الخَفرُ !
مَرَّتْ ؛ فَكَرَّتْ ؛ فاستَبَقتُ فَمِي=فَسَأَلتُها : ( مَنْ أَنتِ يا قَطرُ ؟ )
فَتَلَعثَمَتْ ؛ فَتَلَعثَمَتْ لُغَتِي=فَرَفَعتُ ما مِنْ حَقِّهِ الجَرُّ !
فَتَرَدَّدَتْ ؛ فارتَبتُ ؛ فارتَبَكَتْ=فَصَمَتُّ ؛ لَكِنْ مَسَّنِي الضُّرُّ
فاستَنفَرَ الإِلحاحُ ؛ فاضطَرَبَتْ=فاستَنكَفَ الإِفصاحُ وَ الجَهرُ
فَغَمَزتُها ؛ لَكِنَّها أَرَنَتْ=خَجَلًا ؛ كَما قَدْ يَأرَنُ المُهرُ !
فَتَعَثَّرَتْ ؛ فَتَحَنَّنَتْ طُرُقٌ=لِعَثارِها ! وَ تَأَوَّهَ النَّهرُ !
فَوَدَدتُ لَو أَنِّي الذِي عَثَرَتْ=رِجلاهُ ! حَتَّى مَالَهُ جَبرُ !
وَ جَثَوتُ مُتَّكِئًا عَلَى نَدَمِي=وَ حَمَلتُها ؛ فَتَنَهَّدَ الصَّدرُ
فَغَفَتْ ؛ وَ يا اللَّهُ ! كَيفَ غَفَتْ=فِي راحَتَيَّ ؟ وَ فِيهِما جَمرُ !
آهٍ ؛ وَ يا وَيلاهُ ؛ وَيحِيَ مُذْ=عانَقتُها قَدْ أَجهَشَ الصَّبرُ
قَبَّلتُها ؛ وَ الثَّغرُ مُنعَقِدٌ=فَفَضَضتُهُ فَتَدَفَّقَ الخَمرُ
وَ لَثَمتُها ؛ فَقَطَفتُ قُبلَتَها=فَتَوَرَّدَتْ ؛ فَتَفَجَّرَ الزَّهرُ
وَ قَدِ انجَذَبتُ لَها انجِذابَ فَتَىً=دارَتْ بِهِ أَحلامُهُ الخُضرُ
وَ كَأَنَّهُ - مِنْ قَبلُ - ما هَلَكَتْ=فِي حُبِّهِ بِيضٌ وَ لا سُمرُ !
وَ لَقَدْ أَسِفتُ عَلَى سِنِيِّ هَوَىً=ضَيَّعتُها ؛ فَتَحَسَّرَ العُمرُ
سَائَلتُنِي ؛ وَ عَلَى بَراءَتِها=لَهَفِي أَسِيرٌ ؛ وَ الهَوَى أَسرُ :
( كَيفَ الذِي مِثلِي جَرائِمُهُ=ما فاقَها ذَنبٌ وَ لا وِزرُ !
مِنْ حَقِّهِ أَنْ يَستَقِرَّ عَلَى=كَفَّيهِ هَذا الطِّيبُ وَ الطُّهرُ ؟ )
قالَتْ ؛ وَ قَدْ أَدرَكتُ نَفثَتَها=وَ كَأَنَّنِي قَدْ شَلَّنِي سِحرُ :
( بَلْ تَستَحِقُّ ! وَ قَدْ حَظِيتَ فَلا=تُفلِتْ زِمامِي ؛ أَيُّها الغِرُّ ! )
فَبَكَيتُ ؛ لَكِنِّي نَظُرتُ لَها=فإِذا بِها كالطِّفلِ تَفتَرُّ !
[/quote]