فرسان الموقف والكلمة يترجّلون تباعا.
كم كنت نقيّاً أيها الفارس الصلب، هزمت المارقين بابتسامتك الواثقة من نصر سيأتي ولو بعد حين، وفي أشد المواقف حلكة وتشاؤماً..
كنت فلسطيني الروح والقلب، امتدّت أمنياتك إلى محيطك القومي، متفائل تؤمن أن الحقيقة والحق لابد ينتصر مهما تكالبت عليه آراء الرماديين المهزومين، كانت الكلمة الصادقة دليلك، وحرصك النبيل على خصوصية ثقافتنا من وعي أنها هي السبيل لتوثيق اللحمة بين الفلسطينيين على درب مقاومة لا يتعب ولا يتنازل ولا يفرّط، أعلنت مواقفك صريحاً من كل ما لامس مشروعنا الوطني، وكنت الصادق الأمين رافضا المساومات، ورافضا التبعية، ورافضا إغراءات المال والمناصب.
حمزة البرقاوي، يا (أبو طارق) النبيل.. يحزننا فراقك، ولا نملك إلا أن نقول يرحمك الله، وتبقى روحك بيننا إلى أن نلتقي..