كنت وحدي الى اخر الليل
حين رأيت وجه القيامة في ربعه الأخير
وكنت القاتل والقتيل
أخترت ألا أركب الزورق
والوجوه مشرعة على كل الاحتمالات
من حواليك
فباغتني بريق عينيك والمواويل
تلاشت ظلمة العمر
وابتسمت حين رأيت نهر هواك
يأخذني في طريقه اليك
كم كنت سخية
يوم تبرعت بكل ما لديك
كانت قصور غرناطة ماثلة أمامي
وعطر الشرق يتبعني
وسرب أوهام
كم من مرة حاولت ،،،
حاولت الهرب من الخطيئة
ومن المشيئة
لكن...
وأنا على مهل
رأيت خيالا على صفح الماء
ما فتئ أن تصور حتى تطهر
وسمعت ابتهالات
ودعاء
وود حبيب أبدا لم يتصور
ووصلني خبر عاجل
يا هارب من الموت الى الموت تمهل
لا زال زمن الحيرة يتوعدك بالمزيد
تتشابه الشوارع في عينيك
ومن المحتمل أن تضيع
يا داخل مدينتها عنوة لا تسأل
هذا شارعها بالأسى يعبرك
وذاك وجه طفلة لم يعرف الكذب
ويا كاتب تاريخ مدينتها أكتب
كل الذين سبقوك في الهوى قتلوا
الا أنت أبدا لن تقتل..