وفاة د.مصطفى محمود.. صاحب العلم والإيمان
صبحي مجاهد
مصطفى محمود عن عمر ناهز الـ(88) عاما توفي المفكر المصري مصطفى محمود صباح السبت 31-10-2009 بعد صراع طويل مع المرض. وقالت أمل ابنة الفقيد في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" إن والدها توفي صباح اليوم في مستشفى مصطفى محمود الواقع في حي المهندسين بالقاهرة، وإن الوفاة جاءت على خلفية مرضه، حيث كان يعاني من آثار نزيف في المخ نتج عن حادثة سقوط قبل نحو منذ 15 عاما، إضافة إلى مشاكل في القلب.
وأوضحت أن جثمان والدها سيوارى في مدافن العائلة في مدينة 6 أكتوبر (التي تبعد 38 كم عن العاصمة القاهرة) بعد تشييع الجنازة عقب صلاة ظهر اليوم من مسجد مصطفى محمود.
وكانت حالة العالم الجليل الصحية قد دفعته إلى الإقامة بشكل دائم في سريره بمستشفى مصطفى محمود منذ عام 1998.
وولد مصطفى كمال محمود حسين في شبين الكوم بمحافظة المنوفية عام 1921، وهو مفكر وطبيب وكاتب، درس الطب وتخرج عام 1953، لكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وتزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق بعد أن رزق بـ"أمل" و "أدهم".
مفكر وطبيب وكاتب
ألف 89 كتابا في مختلف المجالات العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، إضافة للحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، وقدم 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان).
أنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بمسجد مصطفى محمود، والذي يتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، ويقصدها الكثير من أبناء مصر.
تعرض مصطفى محمود لأزمات فكرية كثيرة، كان أخطرها عندما قدم للمحاكمة بسبب كتابه (الله والإنسان) وطلب الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر، إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب.