منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    ظاهرة الإعلام الجديد (فيس بوك – تويتر – يوتيوب) رؤية مستقبلية

    ظاهرة الإعلام الجديد (فيس بوك – تويتر – يوتيوب) رؤية مستقبلية
    * فهد أحمد عطيف

    حين ترسل تعليقاً لاحدى الصحف فلا ينشر أو يجتزء منه , تشعر بأنك لاحيلة لك ملجم الكف مقيد اليدين . حين تقرأ الخبر الذي رأيته بأم عينك وعايشته واقعا عياناً قد تحول الى قصة أخرى مختلفة تماماً في عناوين الصحف وقنوات الإعلام التقليدي تشعر بأنك قد سقطت في فخ "استقبل وودع". فلقد استقبل العقل مايحجم إدراكه وودع الحقيقة لانه لاحيلة له إلى الوصول إليها او لربما إيصالها.

    حين تُفاجأ بأن ماكان يُنقل ويتلى عليك من قصص وأخبار ليل نهار ماكان الا رؤية بعيدة تمام البعد عن الحقيقة رؤية فرضها عليك الآخرون, حينها يشعر الفرد بأن لا لغة له فهو كالأبكم أوالأصم أو لربما اسوأ حالا فهو ليس محروما من الكتابة والنطق بل محروم من أن يرى الحقيقة تتسلل الى شرايين عقله وتعانق عيناه أسطرها فتعبرعما بداخله! حينها تشعر أن الإعلام الذي ينتمي إلى هويتك يحاربك في قيمك ويتحدث بلسان غير لسانك فيتيقن المتلقي أنه تائه لا هوية له.
    اليوم يزلزل الإعلام الجديد كيان البيروقراطية والأحادية والضبابية والتعتيم الإعلامي بل يتعدى ذلك الى تركيع الاعلام القديم ليسعى لمواكبته. يتساءل الكثير أحقيقة هو الإعلام الجديد من صنع هذه الثورات في بلاد العرب! ؟ أم أنها نظريات مؤامرة ؟ أم أنها قنوات بعينها ! أم ماذا...!
    فلنفترض مثلاً أن أحدهم كتب على صفحته في "الفيس بوك " متى تنتهي المناطقية والواسطه في بلدنا ؟" , يزور متصفحه صديق الدراسة الثانوية علي " الولد الكول" ذو الثقافة الضحلة فيكتب تأييداً للفكرة, يلاحظ هذا ابن عمه محمد "الجامعي" فيتذكر مقطعاً من اليويتيوب عن فساد "معالي" الوزير أو عبارة لعضو برلماني "أديب" فيلصقها مضيفاً الى الفكرة فكرة أخرى .... وهلم جرا ... حتى يصبح التوسع في نقاش الافكار المسكوت عنها -أيا كانت سواء اتفقنا معها أو اختلفنا-, حينها يصبح نقاشها أفقياً على مستوى الأفراد ورأسياً على مستوى الشخصيات الذين لاسبيل لهم الى الشهرة على الإعلام الجديد مساحات (الفيس بوك أو تويتر) سوى النزول عن عروشهم المصطنعة وتقبل أفكار الاخرين والاستفادة منها ومن ثم مناقشتها. وهنا يكون التأثير أفقياً وتهدم الطبقية الفكرية شيئاً فشيئاً حتى يلتقي الجميع على مستوى متقارب من النقاش والمطالب, وهو نتاج حوار اختياري لاسلطة فيه ولا رقابة ولا إستعلاء, بل تمايز وتنافس ومحاولة للارتقاء بمايقدمه كل فرد من أفكار.
    الإعلام الجديد لمن أراد فهمه , لغة صنع أدواتها كاميرا الهاتف المحمول, الانترنت , تطبيقات الويب (فيس بوك –تويتر- يوتيوب) , و الأهم من هذا كله هو عقل يتقد بالمواهب لم يجد التقدير في محيط وطنه. انه لمن المسلم به, أنه لم يعد من الممكن حصر العقل بالاعلام التقليدي , لم يعد من الممكن التحايل على عقول العامة بتقديم النمط " الأمثل" عن طريق النخب المصطنعة " فكريا" " إعلاميا" رياضيا" " دينيا" فلقد أصبح الاعلام الجديد متنفس لهؤلاء فهنالك يرى الفرد مايختار فيقارن الرأي والرأي الآخر, فعلى سبيل المثال تشاهد مقطع لليوتيوب يروي "حقيقة ما" بطريقة متحيزة وعلى نفس الصفحة تجد رابطاً لمقطع آخر يناقض الأول في أسلوبه الروائي عنوانه الرد على .... وهنا يكمن التغيير!
    إنه تأثير الاعلام الجديد حين أصبح التواصل الاجتماعي تواصلاً فكرياً يجمع بين المتعة وتبادل الأفكار بعيدا عن المرجعية الثقافية حيث يكون الفرد هنالك بنصه وليس بمظهره أو إنتماءاته. لذا لا يمكن تقييم ظاهرة كهذه بمؤامرة محلية أو خارجية فقط – وإن كانت كذلك في بعض الأحيان فلقد كشفت وكالة المخابرات الامريكية كما أوضح تقرير إخباري على قناة سي إن إن الاخبارية مؤخراً عن تبني وتمويل الفيس بوك كمشروع استخباراتي معلوماتي. أعود ظاهرة كهذه لايمكن فهمها هكذا فحسب أكثر من فهمها كظاهرة عالمية فالعديد من الشباب والشابات في أوروبا وأمريكا وأستراليا يتخذون ذات النهج في نقاش قضاياهم المحلية والعالمية إنها ظاهرة عالمية وليسة عربية كما يظن البعض, إجتماعية "حيوية" جديرة بالاهتمام والـتأمل الرابح فيها هو من بادر لتبنيها وفهم أدواتها.
    إنه لأن تنتقل بالعقل التقليدي من المسلمات الى التساؤلات يعني أنه لابد أن تكون هنالك إجابات ملموسات وفي حال غياب هذه الاجابات فان المصير الحتمي لهذه التساؤلات أن تبدأ بافتراضات صائبة او خاطئة , تولد تساؤلات جديدة.... وهذا هو منهج البحث العلمي؟! فما الذي حصل إذن؟!!
    بعد أن كان هنالك عقل يتجرع مرارة التهميش والاقصاء والطبقية والدونية الفكرية والاجتماعية قدم له الاعلام الجديد ببساطته وسلاسة تناقله -وان كان لايدري خلافاً لنشئته الاجتماعية- أسلوباً جديدا في مفهوم التواصل الاجتماعي, أسلوبا جمع بين المتعة والمعلومة الدسمة وهذا مالم يسبق ايجادة في التاريخ سوى في الحملات الانتخابية التقليدية والتي يدعى اليها الناس ولاتأتيهم بعكس الاعلام الجديد والذي يزورهم في بيوتهم وهواتفهم أين كانت عبر متصفحاتهم.
    ختاماً : إنها دعوة لمبادرة مستقبلية ببرنامج إعلامي ذي هوية وطنية مستقلة يستقطب و يعزز إنتماء الجميع إليه ولايكرس الفرقة والتيه للبحث عن إنتماءات طائفية أوهوية بديلة, إنها دعوة لكل مؤسسة إعلامية وطنية وفرد لاستشراف أفق تواصل صحي متوافق مع نهضة الوطن ومتطلباته, فسياسة الإملاء الثقافي التي لطالما مارسها الإعلام التقليدي الموجه- بفتح الجيم وكسرها- لم تعد مجدية مالم تلامس الجمهور الذي تخاطبة وتستمع الى نبض واقعه كما حاولت فعل ذلك قنوات عدة لأجندة فكرية لاتخفى على حصيف! ويبدو لي يقيناً أن مبادرة كهذه مسألة مرحلية مفصلية في نمو الأمم وازدهار أمنها وحضارتها بل ولربما بقاءها, واللبيب بالاشارة يفهمُ....هكذا أسهم الاعلام الجديد في احداث الفرق ... هكذا يحدث التغيير!

    المصدر :
    http://www.sabq.org/sabq/user/articles.do?id=552
    من صد جازيته بصده وصديـت** ومن يتبع المقفي يقل احترامـه
    وكانك نويت تذل هالراس اخطيت** والله لتبطي مانزل مـن مقامـه
    انا ترى لاقفيت000 ياهيه اقفيت** ماعاد ارجع لو تقـوم القيامـه
    انا بشموخي عن غرامك تعليـت ***ولاخيرفي حـبٍ يـذل بغرامـه

  2. #2
    مثقفة فلسطينية خريجة لغة انكليزية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,213
    حتى لا يفقد (الفيس بوك) بريقه!
    فراس حج محمد/ فلسطين
    ما دعاني إلى كتابة هذا المقال تصريح أحد الزملاء، وقد سألته، كيف أنت و(الفيس بوك)؟ فقال: لم يعد يستهويني. فقلت له: ولمَ؟ فأجاب بقوله: إن أغلب ما ينشر على صفحاته هو قص ولصق، وكأنه يقول: لا جديد أو لا إبداع.يبدو أن صديقي على حق فعلا، فيكفي للتعرف على هذه الحقيقة أن تتصفح الصفحة الرئيسية للموقع لترى أن جل ما ينشر من هذا الباب، سواء في ذلك روابط الموسيقى والصور أو الأخبار، وحتى التعليقات أو منشورات الحالة، والتي يفترض في هذه الأخيرة خاصة أن تعبر عن حقيقة الشخص، وما يشعر به ليتواصل مع أصدقائه بشكل ودي وبسيط، بعيد عن البهرجة اللغوية أو الزخرفة اللفظية التي تحكم في العادة منقولات (الإنترنت).وهذا لا يعني ألا يلجأ الأصدقاء إلى القص واللصق، أو وضع الروابط المتميزة الدالة، ولكن من الطبيعي أن يكون للشخص بصمته في تعليق مناسب، يعبر عن الشخصية وحقيقة الشخص وتوجهاته الفكرية والسياسية وآرائه الخاصة، صحيح أن اختيارات المرء تدل عليه، ولكن وحدها في ظني لا تفي بغرض النشر على صفحات هذا الموقع الحيوي في التواصل مع الأصدقاء.ومن أغرب الحالات التي عايشتها على صفحات (الفيس بوك) استخدام البعض الموقعَ للتشهير بزملاء العمل والقدح في نزاهتهم على الملأ، وقد حدث هذا دون وازع من ضمير أخلاقي أو معايير مهنية، أو روية فكر أو تعقل، توصل أصحابها إلى حد المقاضاة في المحاكم، إذ تبتعد هذه الممحكات عما ينبغي أن يسود العلاقة بين الزملاء من أرضية للحوار والمناقشة العلنية الهادئة والهادفة، فترى السباب والشتائم واللمز والغمز، والتعريض بأبيات الشعر المنقولة، والمحرفة أحيانا، والاستشهاد بأقوال الحكماء، وكل ذلك ليس لإحقاق حق، بل للانتصار للرأي المطمور في اللاوعي، وينم عن سوء طوية، ونسي أو تناسى هؤلاء القوم أن هذا لا يليق بمثقف أو واع أو صاحب رأي وقلم.وحتى لا يفقد موقع (الفيس بوك) بريقه، وينفضّ الناس من حوله ويمله الأصدقاء لوصول ما يكتب فيه إلى حد القرف أحيانا، لا بد من مراجعة أنفسنا لكيفية التوظيف السليم والعبقري لهذه التقنية العالية الفعالية، التوظيف الذي ينم عن احترامنا لذواتنا وأفكارنا، وبما يليق بنا كبشر، نحترم الآراء ونناقشها بروية وحجة ودليل.وكثيرا ما كنتُ خلال بعض الحوارات الطويلة، والتي يشترك فيها العديد من الأشخاص ألاحظ لجوء بعضهم إلى تسفيه الرأي ووصم المتحدث بشتى الصفات الذميمة، تنتهي غالبا بأن يحظر أحدهم صاحبه احتجاجا على موقفه من قضية ما، وما أسهل ذلك وأيسره!، إذ يكفي أن تضغط على أيقونة الحظر ليصبح محاورك في عداد المفقودين من على صفحتك وصفحة أصدقائك المشتركين! إنه عنف إلكتروني بامتياز، يتجاوز كل حدود اللياقة، فنحن في الغالب لا نتحمل أن يخالفنا أحد في رأي، تربينا على دكتاتورية الأفكار ودكتاتورية السلوك.ويزداد الأمر سوءا عندما يختلف المتحاورون في العقيدة الدينية بين مسيحي ومسلم، أو اختلاف في المذهب الواحد داخل الدين الواحد ما بين سني وشيعي، أو الاختلاف في التوجه السياسي بين علماني ليبرالي وإسلامي أصولي واختلاف إقليمي جغرافي ما بين عراقي وإيراني أو مصري وجزائري، أو...، فلا يتحمل المتحاورون أن يعرض الطرف المقابل وجهة نظره بحرية تامة، ولانسداد الأفق يلجؤون إلى الشجار الإلكتروني، وربما تطور إلى شجار على أرض الواقع، لتكون العداوة والشحناء والبغضاء، وقد شهدت شيئا من ذلك، وكنت له من المتابعين.وقد وصل الأمر بأحد المسئولين في مجال عملي أن يطلب مني خلال جلسة على انفراد أن أتجنب ما يشير إلى ما أعتقد من توجه سياسي ما، بدعوى أنني أكاديمي، والاشتغال في السياسة في ما يخالف النظام السياسي يثلب هذه المهنية، إنها دعوى مشحونة بدكتاتورية مغلفة بنوع من البؤس الثقافي العارم!وللإنصاف أقول: إن حوارات المثقفين المعروفين، ممن لهم حضور في الساحة الثقافية الواقعية، تكون حواراتهم في أغلبها جادة وهادفة وإيجابية، وقد نوّه بعض هؤلاء زوّار صفحته أن لا يعلقوا إلا بما يليق به شخصيا، وأكد ضرورة أن يحافظ هؤلاء الضيوف على نظافة حائطه مما قد يشينه من سفيه القول وتوافهه، ولم يقل ذلك المثقف ذلك الكلام، ولم يطلب هذا الطلب إلا بعد طول معاناة مما يراه ويقرأه يوميا على جدران (الفيس بوك) المتنوعة والممتدة امتداد كون زاخر بكل العقليات وبكل المستويات.وعلينا نحن رواد (الفيس بوك) أن يحافظ كل منا على حائطه، لأنه صورة تعكس الفكر والشخصية، وما هي عليه من دماثة خلق ووعي سياسي واجتماعي ورقي وسمو، وعلينا أن نحرص أكثر على أن لا نلطخ حوائط أصدقائنا بما يشينها ويشيننا؛ فليس بمعقول ولا مقبول أخلاقيا وأدبيا، أن يُدخِلك أحد غرفة الضيافة ويرحب بك، فتأخذ بتشويه حوائط تلك الغرفة بكتابات عقيمة ورسومات مهينة، تجعله يندم على تلك الدعوة التي وجهها لك يوما لدخول بيته ومشاركته أفكاره.لكل ذلك أيها (الفيسبوكيون) الأفاضل ينبغي مراعاة أصول اللياقة في الحديث والتعليق، لتظل صفحات (الفيس بوك) متألقة لا تفقد بريقها، تساهم في نشر الوعي السياسي والاجتماعي المطلوب تحقيقه بمواكبة ثورات يعج بها العالم الواقعي، لنصل إلى ما نريد من صقل شخصية فكرية واعية، وترويضها على احترام آراء الآخرين، ومناقشتها بالتي هي أحسن، فلنبتعدْ جميعا عما يعجل في انطفاء جذوة بريق هذا الموقع الفعّال الذي أثبت جدارته في استدراج الناس نحو التغيير الحقيقي والتعبير عن الآراء بحرية مطلقة، فرحة بما وصلت إليه من انعتاق من الدكتاتوريات الواقعية.
    --

    ----------------------
    فراس حج محمد/ فلسطين نابلس

    عنوان المدونة:
    http://ferasomar.maktoobblog.com/

المواضيع المتشابهه

  1. كارثة الإعلام العربي الجديد
    بواسطة سري سمّور في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-31-2015, 10:26 AM
  2. صباح الخير أيّها الإعلام الجديد
    بواسطة زينب البحراني في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-28-2012, 07:42 AM
  3. عضو الشورى يحول عبارة «كل تبن» إلى نكتة العام الجديد على «تويتر»
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان تطوير المواقع.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-04-2011, 10:44 AM
  4. نحو رؤية مستقبلية للتعليم فى العالم العربى
    بواسطة د.مهندس عبد الحميد مظهر في المنتدى فرسان التعليمي.
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 07-02-2009, 07:15 AM
  5. ظاهرة عدم امتصاص الحديد
    بواسطة بنان دركل في المنتدى أنت تسأل والأطباء يجيبون
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-02-2006, 01:23 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •