مغامرات فاطمة ومريم (بقلم الطفلة فاطمة حلمي 8سنوات )
كان يا مكان في قديم الزمانصديقتان اسمهما فاطمة ومريم ،وكانت فاطمة تحب مريم جدا جدا ،وكانوا يلعبون ويمرحونمع بعضهم البعض، في حديقة منزل فيفي (فاطمة ) ..كان لفيفي شقيق جميل جدا يعاني منالتوحد..لم تكن فيفي تستطع الخروج واللعب مع بقية الأطفال لن شقيقها ينال يحتاج لرعاية شديدة واهتمام وحرص,,فتظل طوالالوقت تهتم به وتحرص على الإمساك بيده حتى لا يهرب بعيدا ..أو يتناول بعض الحلوىالتي بها الحليب أو القمح ،لأن والدتها نبهتها لخطورة تلك الأطعمة عليه!فكانت صديقتهامريم هي التي تأتي لزيارتها وتلعب بحديقتهم الجميلة .. زارتها عدة مرات ولم تسمح والدتهالها بزيارتها إلا مرة واحدة بسبب شقيقها المتوحد الجميل .
وفي يوم من الأيام كانت مريمغاضبة لأن فاطمة لم تعرها الكتاب،كانتمريم تريد الكتاب لتدرس لأن كتابها ضاعمنها في المدرسة!
أجابتها فاطمة :لا أستطيع أن أعيرك كتابي !!يجب علي أن أدرس أنا أيضا ، لدينا مذاكرة غدا (اختبار)!!
شعرت مريم بقهر شديد ..قالت ياخسارة فاطمة لا تحبني كما أحبها ..ألاتذكر عندما أعرتها لعبي وأقلامي الملونة لترسم بها وتلعب!!ألا تذكر يوم اشتريت لهاالمثلجات عندما نسيت المصروف بالمنزل !!أخذت تبكي بقهر شديد ..
قالت سأقطع علاقتي بفيفي المغرورة بتفوقها .. !!هي لا تحبني كما أحبها ..سأنتقم منها غدا..سأجعلالأولاد في الفصل يضحكون عليها عندما تعينها الآنسة عريفة للفصل .. و صديقي قيس وخالد يشدانهامن شعرها الطويل البشع ! ولن ألعب معها ومعشقيقها المتوحد ..!وبينما هي تفكر وتفكر ..وتشعر بحماس شديد وهي تضع خططا للانتقاممن فاطمة دق جرس الباب !!لم تهتم أبدا كانت منهمكة !!
فجأة جاء أخوها الصغير وقال لها : مريم جاءت صديقتك فيفي لزيارتك !!
قامت وهي تشعر بغضب شديد : من ؟؟تلكالأنانية !!
ووجدت فيفي أمامها تضحك وتقول :لم استطع الدراسة لوحدي ..قررت آن آتي لمنزلكم وندرس معا بكتاب واحد!!شعرت أن ضياعكتابك هدية من الله حتى آتي لمنزلكم لقد سمحت لي ماما بذلك ,, وقالت ستهتم هي بينالوشقيقي الصغير إيفان ..لقد سمحت لي ماما بزيارتك رغم انه وقت اختبار وفحص ..وأخذت تضحك
نظرت إليها مريم وعانقتها وقالت: فيفي أنا أحبك كثيرا كثيرا كثيرا .. !!
فاطمة طفلة سورية جميلة وذكية جدا كانت تعيش في بلدتهم الجبيلية الجميلة .تدرس في الفصل الثالث ابتدائي..هي الآن خارج سوريا بسبب الاوضاع الأمنية في بلادها ..تحب سوريا كثيرا وتتابع أخبارها بحزن شديد وتقول دوما يا رب تنتهي الحرب حتى نرجع مدرستنا ..