كيف لي أن أسكن وطنا من صفصاف؟
أن أعير يدي للآتي من ظلمة الأنفاق؟
أن أحفظ طين جسدي في المراسي
تفجر، فليس هناك متسع للرحيل..
تسامى، فليس هناك وقت للسفر..
تدافع،فليس هناك مرفأ للظلال..
هذه مراثيك !. فافتح صدرك للريح..
اترك الغمام يرقص في نحرك
كما هدير بحر يجلجل في صقيع السحر
وامش بعيدا إلى دروبك الأولى
إلى صفاء ينعس على نهر الحلم
بامتلاء،،
كما رحيق سماء يسقط رقيقا
في نبع ربيع.
هذه أشجانك ! فاشرع نوافذك للبحر
تمدد في شرايين التراب
مثل قبرة
وسر عميقا إلى ينابع أوراقك
إلى كرسي يصغي لأحلام الورد
باشتهاء،،
كما شعاع شمس يحضن عارما
لون خريف.
سر إلى روضك المرصع بالكلمات
ثم عانق ذاتك في غيوم الورد
ونشيد الأحزان.
عبد العزيز أمزيان.