بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الاخوة قراة التعليق على موضوع كيد النساء حتى تضح الصورة عن هذا الموضوع سواءا من الناحية الشرعية أو المتعارف عليها وشكرا
أبو محمد مهنا



.

.ماهو كيـــد النســاء ؟؟
ذهب رجل في رحلة ليكتشف ما هو كيد النساء ..وفي طريقه التقى بأمرأة عجوز
واقفة بجانب بئر فجلس معها شرب من البئر وبدأ يتحدث معها .. فسالها “ما
هو كيد النساء ؟ “
... ... ...
فوقفت عند البئر وبدأت تبكي بصوت مرتفع حتى يسمعها أبناؤها فيأتون
ليقتلوا الرجل ظنا منهم انه يريد ان يدفعها في البئر .. فقال لها ماذا
تفعلين !!! وحاول ايقافها وقال أنا... لم أتي الى هنا لايذائك !!
فقامت ومسكت دلو الماء وسكبته على نفسها .. فتعجب الرجل منها وسالها
لماذا فعلتي هذا وبينما هو يتكلم اتى الأبناء وقالت العجوز هذا الرجل
انقذني عندما سقطت في البئر !! فقاموا الأبناء يشكرونه و فرحوا به كثيرا
!
فسالها ما الحكمة من فعلتك هذه ؟!! فقالت :
هكذا المرأة إذا أسعدتها احيتك !! واذا أذيتها .. قتلتك ..*****

__,_._,___
من أشد قوة كيد النساء أم كيد الشيطان؟ما معنى الكيد؟ وهل هو صفة عامة للنساء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلط بين الآيات القرآنية لا يصح ولا يجوز، لذلك ينبغي العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي التباس. ومن أجل ايضاح قول الله عز وجل عن النساء(إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) ,بشكل محدد ودقيق يجب علينا الرجوع إلى الآية 28 من سورة يوسف (فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)، حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام، بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص، ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية عن زوج المرأة التي كادت لسيدنا يوسف وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.
في أية أخرى يقرأ بعض الناس قوله عز وجل عن الشيطان(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)"ويتساءلون: "هل المرأة أشد كيدًا من الشيطان ؟". هنا أيضا ينبغي علينا العودة إلى تفسير الآية 76 من سورة النساء (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) لكي يكون كلامنا أكثر دقة وأكثر تحديدا.
جاء في الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة:
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره في هذه الآية: الذين آمنوا وصدقوا الله ورسوله، وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به " يقاتلون في سبيل الله "، في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "، أي والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم " يقاتلون في سبيل الطاغوت "، يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله.
ويقول الله، مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به: " فقاتلوا " أيها المؤمنون، " أولياء الشيطان "، يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره، في خلاف طاعة الله، والتكذيب به، وينصرونه " إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "، يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله وأوليائه أهل الإيمان به. يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.
إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا ولا قدوة لنساء العالمين لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة، ولا وجه ولا مبرر للمقارنة بين كيد النسوة في سورة يوسف وعظم ما صنعن من جهة وكيد الشيطان وحزبه وضعف صنيعهم وهوانه من جهة أخرى، لأن الوضع مختلف.
إن المعنى العام للكيد في اللغة هو الصنع والتدبير، وتعميم المعنى السلبي الخاص للكيد على النساء خطأ شائع، إذ إن الكيد ليس حكرا على جنس من دون جنس، وليس الكيد كيد كله.أردت أن أوضح شرح الآية وعلاقتها بالآيات الاخرى لأني أردت من ذلك تصحيح فهم الناس ( الرجال ) الخاطئ لهذه الآية الكريمة وتعليق كل ما يرونه سيئا من بعض النساء على هذه الآية وهم لا يدركون معناها الصحيح .. مجرد انها قيلت بالقرآن !!!
يقول تعالى في سورة الطارق:
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)صدق الله العظيم
أيهما الأقوى .. كيد النساء أم كيد الرجال؟
ما بين ضعف بنات حواء وقوة أبناء آدم
نالت علاقة المرأة بالرجل، العديد من الدراسات ، وهناك الكثير من المؤلفات عنها في كل أنحاء العالم ، إلا أن سلوكيات النساء والرجال مع بعضهم بعضاً ، لم تجر عليها بحوث ، وإن كان الغالب والمتعارف عليه أن «معظم» العلاقات التي تربط حواء ببنات جنسها ، يسودها شيء من التوتر وليست «صافية لبن».
يقول العقاد في كتابه عن المرأة ، إنها وبسبب كونها الأضعف جسديا ، فإنها تلجأ إلى الحيلة والدهاء والمكر لنيل مطالبها ، لذا فإن حيل الكائنات الصغيرة في الحياة تكاد تجعلها بنفس قوة الحيوانات الكبيرة، أي أن المرأة بحيلها الفطرية، تكاد تساوي الرجل، «الساذج» المفتول العضلات قوة.
إحساسها بالضعف وقلة الحيلة ، كان باعثا لها منذ بدء الخليقة على البحث عن وسيلة تمكنها من تحقيق أهدافها والوصول إلى ما ترنو إليه نفسها ، والانتقام ممن فكر في إيذائها.
والأمثلة عديدة ، قد يكون من أشهرها على مدار سنوات التاريخ البشري زليخة ، زوجة عزيز مصر ، التي وقعت في هوى النبي يوسف عليه السلام ، لما سمعت بأن نساء المدينة بدأن يلكن بسيرتها ، قامت بدعوتهن وقدمت لهن أطباقا من الفاكهة في كل منها سكين ، ولما دخل عليهن ، قطّعن أيديهن بعدما أٌخذن بجمال طلعته. وهو ما علق عليه فرعون مصر بعدها بسنوات ، وجاء ذكره في القرآن الكريم بعبارة (إن كيدكنّ عظيم).. وهي عبارة لخصت علاقة المرأة بفن الدهاء والمكر وإجادة فن التخطيط والتنفيذ أيضا.
في هذا الصدد لا ننسى المقولة الشعبية التي تقول «كيد النسا غلب كيد الرجال» ،
كلمات قد يكون بها نوع من المبالغة والقسوة على المرأة ، إلا أنها لا تخلو من بعض الحقائق. والسبب أن المرأة أقدر من الرجل على التلون حسب المواقف التي تمر بها ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الإطار : ألا يمكر الرجال ويكيدون هم الآخرون لبعضهم بعضا وللنساء أيضا؟.
الإجابة قد تكون من خلال تلك القصة التي نشرتها في الصحف الكاتبة المصرية حسن شاه ، وكانت عبارة عن رسالة وصلتها منذ عدة سنوات من امرأة تجاوزت الخمسين من عمرها. وقائع القصة تشير إلى أن المرأة التي قضت كل حياتها في خدمة زوجها ومراعاة ربها فيه ، واعتادت الصمت على نزواته على مدى سنوات زواجهما ، تفاجأ بعد وفاته وعندما ذهبت لصرف معاشها منه، بأنه طلقها منذ ما يزيد على عشر سنوات، ليحرمها من المعاش. وعندما بحثت في أوراقه وجدت رسالة كتبها بعد طلاقه لها يبرر فعلته برغبته في الانتقام من زوجته التي تعالت على تصرفاته الطائشة وكانت تشعره بصمتها بأنها الأفضل ، ولهذا فكر في الانتقام منها بتلك الطريقة التي لا تخطر على بال الشيطان ذاته.
القصة دفعت الكاتبة حسن شاه وقتها للتعليق بقولها: «يتهمون المرأة ببراعة الكيد والدهاء ، فماذا يسمون هذا إذاً؟، لقد غلب كيد الرجال كيد النساء».
وتلك قصة أخرى لرجل كان يفتقد العاطفة تجاه زوجته ، وعندما واتتها فرصة السفر للعمل في خارج البلاد، رفض السفر معها مقنعا إياها بأفضلية بقائه لتلقي ما تجمعه من أموال يكفي لبناء مستقبلهما. وعلى مدى سنوات اقتربت من الست ، كانت الزوجة ترسل فيها كل ما تكسب من أموال من عملها في الخارج. نجح الزوج في شراء منزل كبير وإقامة مشروع وضع اسمه على قائمة رجال الأعمال الكبار ، لكن كل هذا باسمه. والأكثر هولا، هو زواجه من أخرى ، ناسيا زوجته صاحبة الحق في كل ما يملك، التي أصيبت بانهيار عقب عودتها ولم تستطع إثبات حقها في ما لديه ، فعادت إلى البلد الذي كانت تعمل به تواصل رحلتها وحيدة.
«الواقع والتاريخ يؤكدان أن المكر والخديعة سلوك بشري لا يختص به جنس من دون الآخر».. هكذا بدأ الدكتور هاني السبكي ، استشاري الطب النفسي ، حديثه معنا مضيفا: «الرجل والمرأة ينتمي كلاهما لجنس الإنسان ، وبالتالي لا توجد أبحاث تؤكد تفوق أحدهما في الذكاء على الآخر ، إلا في الفروق الفردية. بمعنى إن الأبحاث تشير إلى تفوق المرأة في مجالات الآداب واللغات ، وتفوق الرجل في العلوم والرياضيات ، مع وجود الاستثناءات. لكن الخبرة تؤكد أن المرأة بتكوينها البدني والنفسي ، أقرب إلى استخدام الدهاء والمكر لتحقيق أهدافها ، حتى وإن امتلكت القوة. فبلقيس ملكة سبأ ، عندما جاءتها رسالة النبي سليمان ، أشار إليها رجال حكومتها بالرد عليه بالحرب، زاعمين امتلاكهم للقوة ، لكنها لم تنساق وراءهم ، واختارت التكتيك لتحقيق أهدافها. فقد أرسلت هدية إلى الملك سليمان لتستشف رد فعله ، من جهة ، ولتكسب المزيد من الوقت للتكتيك ، من جهة ثانية. فالدهاء وسيلة المرأة الأولى للدفاع حتى ولو لم تستخدمه في الشر.
وعموما ، نستطيع القول إن الرجال لا يمتلكون القدرة على الغوص في المشاعر الإنسانية كالنساء. فالمرأة لا تغتر بدموع غيرها من بنات جنسها ، ولا تخدعها الكلمات المعسولة ، وتكون ردود فعلها أكثر مباشرة ، إلا إن هذا لا ينفي أن الرجل إنسان قادر على التخطيط والكيد للآخرين وان اختلف الأسلوب».
«كثيرا ما تكون الغيرة دافعا للكيد بين النساء».. هكذا تحدثت الدكتورة سمية ابراهيم ، أستاذ الطب النفسي بجامعة بنه ا، على علاقة الغيرة وكيد النساء: «من الممكن القول إن مشاعر الغيرة بين النساء تزداد، وبخاصة في مرحلة المراهقة، التي تحاول فيها كل فتاة جذب الأنظار لها من دون غيرها من بنات جنسها. ومن الممكن استمرارها بعد ذلك في العلاقات الأسرية. ومع اختلاف الآراء وتضاربها ، لا يبقى إلا أن نقول إن المكيدة لا جنس لها حتى وإن احتفظت لنفسها بتاء التأنيث، وكان للنساء منها نصيب الأسدأبو محمد مهنا .