ردني للديار
شعر عماد على قطري
أرهفي السمع لي
إن بي لوعة من فراق الوطن
جدول دافق .. رائق ..
ثائر أو يكاد
من زمان أحن اشتياقا لطين البلاد
بل لأمي التي ترقب الباب
تدعو سميعا مجيبا ..
( ردي لي صغيري عماد)
" لم تر الشيب بعد
قد علا مفرقي والفؤاد "
من زمان أذوب اشتياقا
لفجر الصباحات يطوي السهاد
للخطى .. للمواعيد والخطوة الـ ..
يا لها من خطى أثبتت حبنا للدروب
شوقنا للغريب الذي ودع الأرض شوقا
لعَوْد و زاد
قل لنا يا غريب الحكايات والحلم والـ ..
لا تكن قاسيا
غيرتك المنافي كثيرا
فهل يخفت الآن صوت الهديل ؟
هل تنام المجاديف في لجة الصمت
ترسو على شاطئ لم يكن شبه نيل ؟
ودعتك الصباحات قالت لنا ..
سوف يأتي بُعيْد الحنين
حملتك الندى والدموع التي أهرقتها
عيون الوداع
ما الذي غير القلب ألقى سرابا
بقلب الشراع ؟
هل ..؟
فقل طمية الروح تاهت بأرض المنافي
و بُعْد الوطن
قل لـ " يارا " غريب يئوب
يسكب الدمع شوقا لوجه منير
وجه " يارا " الذي يرقد الآن في تربة
عند قلبي وراء الضفاف
قل لـ " يارا " غريب يئوب
لن تطول المسافات بيني وبينك
يكفه القلب ذاك الوجع
لم يعد في دروب البعاد الكثير
طمية الروح تاقت لباحات بيتي القديم
للصباحات ..
والخبز لم يحتو الدمع
أو بعض ماء لئيم
خبزنا في المنافي سقيم
لم ينل حظه من خمير البلاد
لم ينم فوق عرصات فرن حميم
لوثته العيون التي لم تصل ابتداء
على خير خلق الإله العظيم
خبزنا في المنافي سقيم
لوثته الدروب التي لم تر الوجد فينا
حنينا لنيل ودلتا و قلب سليم
خبزنا في المنافي سقيم
لم يصافح عيون الصغار اشتهاء
لملح و ماء
لم ينم في حقول انتماء
بدلتا البلاد
ردني للديار التي أتعبتنا طويلا
و قل ..
مالح كل ماء سوى النيل والـ ..
ما به الصوت ضاع
مالح كل ماء سوى النيل وجه الوطن
خائف كل وجه غريب
و الفؤاد الذي يشتهي الطين
أمسى تراب انتماء
لم يعد يستطع حمل هذا الحنين
ردني للديار ..
علها تمنح القلب بعض السكن
تمنح العين طعم اخضرار
علها تمسح الحزن عنا وتفني المرار
ردني للديار
إن لي في بلادي القرار
ردني للديار
ردني ..