حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .

في ديننا الحنيف كل شىء مباح إلا إذا خالف الشرع.
وما الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إلا اجتماع المسلمين على ذكر الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والقاء الأناشيد في مدحه وذكر سيرته العطرة وعند نهاية هذه الاذكار يقوم بعض العلماء بالوعظ وتذكيرهم بتقوى الله واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي النهاية يقوم صاحب المجلس بتقديم الطعام أو ما لديه من الهدايا .
هل هذا كله يخالف الشرع ؟

أما قول إنه لم يعمل به الصحابة والتابعين من قبل فالله جل جلاله لم يبعث نبيه للصحابة فقط بل بعثه للبشرية أجمع.
أمور كثيرة تحدث في زماننا هذا لم يكن في زمن الصحابة والتابعين، وهذا شىء محمود وليس ببدعة وهي من السنه الحسنة التي جاءت في الحديث الشريف، ولا اعتراض عليها مالم تخالف الشرع. ومن هذه البدع الحسنة تقام في المساجد في يوم مخصوص من شهر رمضان المبارك دعاء ختم القرآن اثناء صلاة التراويح ، وهذه البدعة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الصحابة الكرام ولا في عهد التابعين. وهي من السنة الحسنة التي وردت في الحديث الشريف.

جميع أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يحتفلون بالمولد النبوي الشريف في بلاد الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي مصر (في الازهر الشريف) وفي اليمن، وقطر والكويت والامارات العربية وسوريا والعراق ولبنان، واندونسيا والمغرب وتونس والجزائر وكافة الدول الإسلامية . هل هؤلاء جمبعهم لا يعرفون الحلال من الحرام ؟

أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا تجتمع على ضلالة، ومن شذ شذ في النار.
هذا الحديث الشريف : حديث: "لا تجتمع أمتي على ضلالة" قد ورد بروايات عديدة؛ فقد رواه أحمد (25966) والطبراني في الكبير (2171) عن أبي بصرة الغفاري –رضي الله عنه-: "سألت الله -عز وجل- أن لا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها...".
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (82)، والطبراني (3440)، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه-: "إن الله أجاركم من ثلاث خصال؛ أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق، وأن لا تجتمعوا على ضلالة". ورواه الترمذي (2093)، وأمير المؤمنين في الحديث الإمام الحاكم (1/199-200)، وأبو نعيم في الحلية (3/37)
.[/font][/size