ومضات قانونية.. القانون 49 يكفي لتصبح مدينتنا أنظف ..
المحامي محمد نوري داخل




هل يكفي يوم واحد من السنة لإطلاقحملات التوعية لتكون بلدنا أنظف , هكذا بدأ الحديث مع زوجته , ممهداً لها أنقانوناً قد مضى على صدوره ست سنوات , ولم تنظف البلد , قالت له نعم سمعت به ,
وقالوا أن فيهعقوبات كثيرة , ألم تلحظ أنني لم أعد أرمي القمامة نهاراً , هز الزوج رأسه معبراً , أنها مثل أمها , فهل تلتزم طوعاً بأحكام القانون , وبالتالي فهي تحترم نفسها منخلال احترامها للقانون ؟‏
وتساءل عمن يعرضنفسه إضافة لاحتقار الآخرين لغرامة من ثلاثمئة إلى ألف ليرة سورية ( مادة 38 قانونالنظافة العامة رقم 49 لعام 2004) بمجرد قيامه برمي النفايات في غير الأماكنالمخصصة والأوقات المحددة لها , و دون استخدام الأكياس المحكمة الإغلاق ,‏ و تضاعفالعقوبة عند التكرار ...‏
وتساءل أيضاً منذا الذي يزيح الأوساخ و الأذى عن داره ويضعها أمام دار جاره , ومن ينظف درج البناءويجرف أوساخه للرصيف أو للشارع، ومن ينظف بيته ويرمي بأوساخه للحي ؟.‏
من ذا الذي إذاخرج للتنزه كان خروجه استراحة من الالتزام بأبسط المبادئ والقيم وقواعد النظافةليترك المكان وكأن لعنة من الله حلت عليه ( سونامي حلبي ) مخلفاً لغيره مزيداً منالأكياس والأوساخ ؟.‏
من ذا الذي يذهبللتنزه ويمر بالمحلق ولم يكتشف أن مدينة حلب تشتهر بزراعة أكياس النايلون على جوانبالطرقات وفي المتنزهات ؟.‏
هل الإنسانالنظيف هو الذي يرمي بالأوساخ من سيارته حفاظاً على نظافتها غير آبه بالغرامة وإنبلغت ألفي ليرة طالما أنه لايوجد مراقب ومحاسب ومعاقب ؟.‏
هل الإنسانالنظيف هو الذي يرمي القمامة خارج الحاوية المخصصة حرصاً على نظافتها ؟.‏
هل النظافةالخارجية تعكس نظافة الإنسان من الداخل ونظافة الذات الإنسانية , إن هذا فعلاًلسؤال خطير... ؟.‏
تساؤلات كثيرةراودته لكن دون إجابة .... يبدوا أنه قد حلّق بعيداً ... حتى أنه لم يشعر بغيابزوجته ... التي عادت إليه ضاحكة فقد وضعت القمامة في كيس محكم , وانتظرت حلول الليللترميها بالحاوية المخصصة لكن للأسف , فقد انفجر كيس القمامة على بعد أكثر من مترمن يسار الحاوية ... يبدو أنها لم تتقن بعد تحقيق الهدف لأن الشقة في الطابقالرابع.‏
صعق الزوج , لكنه لم يفتح فمه لأنه شعر بأنها تنتظر معاتبته لها لتحاسبه عن تقصيره , فهو ربالأسرة وهو المسؤول عن كل شيء ... كان عليه أن يقوم بكامل واجباته ثم يراقب و يحاسب , كي لا تفعل زوجته ما فعلت وينفجر الكيس ...‏
هل وصلت كلالإجابات , لأنه جفت الأقلام وطويت الصحف , وحسبنا الله ونعم الوكيل.‏


ومضات قانونية ..
- أخي المواطن هل تعلمأن تساقط المواد أو الأشياء من المركبات على الطرق أو تطاير مواد أو زيوت أومحروقاتوما شابه ذلك عقوبته الحبس من عشرة أيام وحتى الشهر وبغرامة مقدارها / 15000 / ل.سوبحجز المركبة وحسم ثمان نقاط حتى إزالة المخالفة .
- أما رمي الأوساخوالأشياء من المركبة وهي في حالة السير أو التوقف يعرضك لغرامة مقدارها /2000/ ل.سوبإزالة المخالفة التي تقتضي طبيعتها ذلك وحسم نقطتين في المخالفات الحضورية‏
- و يعاقب بغرامةمقدارها /500/ ل.س كل من يقوم بتسيير مركبة عامة وشكلها غير لائق ..... وغير نظيفة‏
- كما يحظر تحتطائلة المسؤولية ووفقاً لقانون النظافة العامة رقم 49|2004 :‏
- غسل السياراتوالمركبات ووسائط النقل في الطرق والساحات العامة ووجائب الأبنية والحدائق العامةوالمشتركة.‏ ويفرض بحق المخالف غرامة من 1000 ـ 3000 ألاف ليرة سورية‏
- و إضافة لغرامةمن ثلاث إلى خمس آلاف ليرة سورية وتحجز السيارة أو الآلية التي تقوم برمي أو تفريغالأنقاض على جوانب الطرق والساحات والحدائق العامة لمدة أسبوع وتزال الأنقاض علىنفقة المخالف.‏‏

المحامي محمد نوري داخل
اصداء الوطن