أنشودة (سلامٌ عليكم ورود السلام )شعر الهاشمية ياسمين الشام وشاعر اليمن الكبير عمر النهاري
أخي يا رفيقي بليلٍٍ طويلْ
تعالَ فقلبي سقيمٌ عليلْ
تعالَ نضمدُ جرحَ الهوى
تعالَ نُقيلُ بظلٍ ظليلْ
نزيفٌ على وجناتِ الصبا
بشامِ الإباءِ دماءٌ تسيلْ
أما للمحبّةِ من موطنٍ
تخفّفُ همَّ الزمانِ الثقيلْ
وهلْ يرتوِ الشاربونَ الدماءْ
وقدْ سحقَ الظُلْمُ أحلامَ جيلْ
أيسْكُتُ نبضُ الحروفِ هنا
بأرضٍ تُحدِّثكمْ بالعويلْ
وقد نطَقتْ بالعذابِ الجراحْ
وهابَ مخاوفها المستحيلْ
أَتُسْمَعُ أنشودةُ النائحاتْ
بدمعِ الثكالى ووجهِ القتيلْ
وقدْ شرّدَ الخوفُ لحنَ الغناءْ
وقد مزّقَ الموتُ وجهَ السبيلْ
بلادي جلالٌ بعينِ السناءْ
أراها تُعانِقُ وجهَ الأصيلْ
ستفتحُ للمجدِ أبوابها
وتجتازُ جسرَ العناءِ الطويلْ
وتُزهرُ بالنصرِ أرجاؤها
بعونِ الإلهِ القدير الجليل
ويرحلُ عن عزّها الطامعونْ
وفيها تطيبُ ثمارُ النخيلْ
سلامٌ عليكم ورود السلام
فرشناهُ درباً ليومٍ جميلْ
وحيّا الكريمُ قلوبَ الوفاءْ
ودثّرها بدثارِ الأصيل
وللصمتِ صوتٌ يفوقُ البيان
إذا جاوزَ الواقعُ المستحيلْ
وأقوى من البوحِ صمتٌ مُهيبْ
على حزنِ ثكلى وشعبٍ قتيل
فيا أولَ القبلتينِ بنا
حنينٌ إليكَ لأرضِ الخليلْ
عقودٌ وهم يمنعونَ الوصالْ
فهل في الخيانةِ شئٌ نبيلْ !؟
أمامَ العدوِ ينامُ السلاحْ
وعن قتلِ أبنائنا لا يقيلْ
فكيفَ تكشّفَ زيفُ الشعارْ
ليضحى الغشومُ بخزيٍ ذليل
وتنْهَدُّ أصنامهُ الكاذباتْ
فقد مَلَكَ الفاتحونَ الدليلْ
فنصرٌ قريبٌ وفتحٌ مُبينْ
وجناتُ خُلدٍ وظلٍ ظليلْ
أرى الفجرَ يولدُ من غوطتينْ
وبينَ الضفافِ عطورٌ تسيلْ
نسيماتُ نصرٍ بوادي الجلالْ
بعزمِ رجالٍ وإنْ همْ قليلْ
وإدلبُ يا سرَ نبض الفؤاد
وياأمَ ذاتي شفيتي الغليلْ
أنا منكِ زيتونةٌ لا تموت
وطورُ سنينٍ وجيلٍ فجيلْ
مساجلة مرتجلة في 6 تشرين أول 2012