المعسّـل سم قاتل


يشاع بين أفراد المجتمع وخصوصاً الشباب أن الشيشة أو الأركيلة أو المعسّل غير مضرة على الصحة أو انه أقل ضرراً من تدخين التبغ

وللأسف فإن هذه المعلومة غير صحيحةوليس لها أي استناد علمي

وخصوصاً إذا علمنا أن نسبة القطران والنيكوتين في الشيشة أكثر بكثير من السجائر العادية ولقد أثبتت التحاليل أن السجائر تحتوي على مكونات عديدة أساسية ضارة ويأتي في مقدمتها النيكوتين والذي له دور كبير في حدوث العديد من الأمراض مثل أمراض القلب وضغط الدم

والمركب الثاني هو أول أكسيد الكربون والذي
ينتج عن إحتراق ورقة اللف التي يلف بها السيجارة أو الدخان

وثالث هذه المركبات هو القطران والذي يلعب دورا كبيرا في حدوث مشاكل في الرئتين حيث يترسب في مسارات الهواء

كل هذه المركبات / أول أكسيد الكربون
والنيكوتين وكذلك القطران / موجودة في الشيشة وبشكل كبير

صحيح أن الشيشة لا يوجد بها الورق الذي ينتج أول اكسيد الكربون إلا انها تحتوي على مصدر أكثر خطورة من أول أكسيد الكربون وهو إحتراق الفحم الذي يستخدم في حرق وإشعال المعسل

حيث احتراق الفحم يكون أخطر ، ويكون أكثر عامل لانتاج وحدوث السرطان

وأحب أن أوضح أن الأبحاث العلمية التغذوية
لا تنصح باستهلاك اللحوم المدخنة بشكل كبير لاحتوائها على مواد مسرطنة

وهذه للأسف تتواجد في المعسّل بشكل كبير
عموما على من يستعمل المعسّل أو الشيشة أن ينظر إلى لون الماء الذي يتغير بشكل كبير ناتج عن القطران الذي يدخل جزء كبير منه في الرئتين ويلعب دورا كبيرا في الاضرار بهما

وقد نتفق جميعا بعد هذا العرض العلمي السريع أن المعسّل أخطر من التدخين ، وكلاهما خطر وذنب وضرر وقد يعتقد بعض الناس وخصوصا صغار السن الشباب ان المعسّل يساعد في قتل أوقات الفراغ وليس فيه ضرر

عموماً هناك خطر كبير على الصحة من إستعمال الشيشة حيث انها تنقل من شخص إلى آخر
مما تعتبر من أسباب إنتقال الأمراض وإنتشارها حيث تعتبر أحد أسباب الأمراض الوبائية مثل
الدرن الرئوي وإلتهاب الكبد وكذلك بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل
إلتهاب وتقرح في الفم وإلتهاب الحلق وقد يحدث جفاف قد يقود إلى سرطان المريء

أعتقد أن ظاهرة المعسّل وللأسف الشديد يلاحظ عليها انها في إزدياد كبير

ولكن نحتاج إلى توضيح مخاطرها ومشاكلها الصحية والتي يجب علينا جميعاً محاربتها وخصوصا ان التدخين عموما والشيشة قد تساهم في أضرار للشخص نفسه و لمن يعيش معه حيث يطلق عليه التدخين السلبي والذي يكون سبباً في إصابة أفراد الأسرة التي لا تدخن وخصوصا الأطفال والزوجات حيث إنه يزيد من الأضرار الرئوية ويساهم في تضاعف معدل الأورام السرطانيو عند الأطفال ..

**********


الشيشة السم اللذيذ

يعتقد بأن هذا السم اللذيذ اخترع في الهند
من طرف الطبيب حكيم عبد الفتح
في الفترة المغولية باعتقاد أنه وسيلة غير ضارة لتدخين الحشيشة ،ولكن مع تقدم العلم اثبت العكس

يعود أصل الشيشة إلى بلاد فارس ويقال أنه من وسط الهند ، ثم انتقل استخدامها
إلى شبه الجزيرة العربية لكنها انتشرت عالميا من خلال الدولة العثمانية

تتعدد الدول والشعوب في تسمياتها ولكنهم يتفقون على ضررها فتسمى شيشة او جوزة
في شمال افريقيا و بلاد الخليج العربي واليمن

وتسمى أركيلة في سوريا
و نركيلة في العراق
و أركيلي أو معسل في لبنان
و حوكاه في شبه القارة الهندية وفي اللغة العبرية
ووتر بايب waterpipe في الإنكليزية
و قلیان في إيران


خطر الشيشة

هناك إعتقاد لدى الكثيرين بأن تدخين الشيشة
أقل ضرراً من السيجارة
و ذلك بسبب الإعتقاد السائد بأن مرور الدخان
من خلال الماء الموجود في الشيشة ، يعمل على ترشيح الدخان من المواد الضارة ، وبالتالي تقليل الضرر الناجم عن تدخين الشيشة

و قد تبين خطأ هذا الإعتقاد من خلال تحليل الدخان الخارج من فم مدخن الشيشة على أنه يحتوي على
نفس المواد الضارة والمسرطنة الموجودة في دخان السجائر كما أثبتت الدراسات أن التدخين بالشيشة


1.
يسبب الإدمان


2.
يقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفهما
( ويسبب انتفاخ الرئة ( الإنفزيما
والالتهاب الشعبي المزمن
وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل
أي مجهود كلما تفاقم



3.
يؤدي إلى حدوث سرطانات
الرئة والفم والمرئ والمعدة



4.
يؤدي إلى ارتفاع تركيز
غاز أول أكسيد الكربون في الدم



5.
يؤدي إلى تناقص الخصوبة عند الذكور والإناث



6.
يساعد على ازدياد نسبة انتشار التدرن الرئوي
عند مستخدمي الشيشة


7.
عند النساء المدخنات للشيشة أثناء الحمل يؤدي إلى تناقص وزن الجنين
كما يعرض الأجنة إلى أمراض تنفسية مستقبلاً
أو إلى حدوث الموت السريري المفاجئ بعد الولادة



8.
انبعاث الروائح الكريهة مع النفس ومن الثياب كذلك من التأثيرات الأخرى كبحة الصوت
واحتقان العينين
وظهور تجاعيد الجلد والوجه
خصوصا في وقت مبكر



9.
هذا علاوة على كون تدخين الشيشة يعتبر أحد أهم ملوثات الهواء في غرف المنازل وقريباً من المقاهي حيث يوجد عدد كبير من المدخنين


مكونات الشيشة

لا تختلف هذه المكونات عن مكونات تبغ السجائر ودخانها ، حيث أن بها ما لا يقل عن 4000 مادة سامة ، أهمها النيكوتين وغاز أول أكسيد الكربون والقطران والمعادن الثقيلة والمواد المشعة والمسرطنة والمواد الكيميائية الزراعية ومبيدات الحشرات وغيرها الكثير من المواد السامة

تدّعي بعض شركات إنتاج التبغ إزالة كل أو معظم مادة القطران من تبغ الشيشة ، كما أنه يضاف إلى تبغ الشيشة العديد من المواد المنكهة مجهولة
التركيب ، ونجهل مقدار ضررها

ما يقال عن التدخين عن طريق الشيشة أو النارجيلة باستخدام التبغ أو الجراك أو المعسل ، بأنه خالي من الخطر غير صحيح البتة ، فقد أثبتت أحدى الدراسات على مدى أربع سنوات في المملكة العربية السعودية بأن المعــسـّل هو عبارة
عن تبغ خالص ، مع كميات كبيرة من الأصباغ والألوان والنكهات التي تخلط من غير أي رقابة صحية ، وثبت أنها تسبب
مختلف الأمراض والسرطانات


ويحتوي الجراك على 15% من التبغ


الذي يخلط ببعض العسل والفواكه والمضافات الكيمائية التي تطبخ وتخمّر