أنور العطار ، الشاعر الدمشقي المنسي.
وكم يؤلمني أن نزار قباني الذي أقام شعره على الشهوات واستثارة الانفعالات الغريزية الطفولية حتى في الحماسة والوطنية دون ارتقاء ولا إبداع ولا عمق حقيقيين ولا جوَلان في دروب النفس واكتناه لمشاعرها يُذكَر في كل محفل كأنه شاعر دمشق الأوحد، وهو من ناحية من النواحي كذلك إن قصدنا بدمشق تجارها المستغلين وأغنياءها الذين لا يعرفون من حياتهم سوى ثالوث المال والعمل والجنس، ويُنسى حتى لا يكاد يُعرَف رجل مبدع مجدد شاعري النفس ملهمها حقيقة كأنور العطار.
يقول فيه العلامة الدكتور إحسان عباس وهو يتحدث عن تأثر بدر شاكر السياب به:
(العطار ذو إزميل حادة في التصوير واستثارة الدفائن النفسية معاً، وذو قدرة على الصقل)