غزة لا تبالي إن قضت مسلمة شامخة راسخة الإباء
حافظة لربها في شهر الصيام وموسم الإقدام عهد الصدق والوفاء
فهو يبارك عز وجل لا محالة على دمائها المراقة وأوصالها وأشلائها الممزعة ..
لا تبالي وقد أخلص الله عز وجل لها ولاء الاصطفاء، فاختارها لصفقة فوزه، ومقام المنافحة عن سبيله ..
لا تبالي إن خذلها من يليها من ذويها المرجفين والخانعين الملحقين بعدوها من أول يوم..
وعلى سواهم من المعذبين بمعاناتها لزوم التأثم والاستغفار، والجأر إلى الله تعالى بالدعاء في الأسحار، أن يتجاوز عنا، ويمهد لغزة بتأييده سلطانا، ويجعل لها بولايته هيمنة وبرهانا.