كوكتيل عيد الحب وتظاهرات الأنبار
تقريبا كل غرائب الدنيا الجميلة تجدها في مواطني وطننا العزيز كوكتيل غريب من الطبائع والعادات ليس هنا محل تفسيردراساتها الإجتماعية على طريقة علي الوردي تجد لذاذاتها في ذاك الفسيفساء التشكيلي لها إيجابا وسلبا .حسب منطوق المرحوم ذو المبرهنة فيثاغورس الذي كان رياضيا، وفيلسوفا، وعالم فلك في اليونان القديمة هي مبرهنة في الهندسة الإقليدية، تقول إن أي مثلث قائم الزاوية يكون مجموع مربعي طولي الضلعين المحاذيين للزاوية القائمة يساوي مربع طول الوتر دون الإهتمام بالعزف المنفرد طبعا! وحتى لايزعل نيوتن! الاضلاع هي الحكومة وعيد الحب وتظاهرات الانبار العزيزة. وهي رحيق المقالة!
هذا الاسبوع ازدانت محلات بغداد التجارية باللون الأحمر ومظاهر إحتفالية لمن لا يدري وما أكثرهم ولمن لا يآبه وما أقساهم! السبب هو قدوم نسيمات إعصار جميل إسمه عيد الحب! عذرا لتسميته بالإعصار لسبب توثيقي متعلق بتشكيلات المقالة القتالية! هو إن هذه السنة شهدت فيضا لافيضانا من الإهتمام بقدوم عيد المرحوم فالنتاين لان الفيض تحت السيطرة والفيضان خارج السيطرة وعذرا لذكر السيطرات لانها تعكر مزاج كل عراقي! عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وفي الاخص في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية ونحن ضيعنا اللغتين و تحتفل به جميع دول العالم المتحضر تقريبا ولو بصورة رمزية وغير رسمية، يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم وعصريا المسجات. هذا الضلع الاول دون تحديد الاولوية والضلع الثاني هو قرار المشرفين على تظاهرة الانبار بنقل ميدانها إلى بغداد تحت بند الصلاة في مسجد الإمام ابو حنيفة النعمان المدفون في الاعظمية يوم الجمعة المصادف 15/2/2013 أي بعد عيد الحب بيوم ! فقد أعلنت اللجنة التنسيقية للتظاهرات في مدينة الرمادي بدء التنسيق مع اللجان الأخرى في مدن سامراء والموصل وتكريت وبعقوبة والفلوجة وكركوك ومناطق حزام بغداد الجنوبية والشمالية والغربية لنقل صلاة الجمعة الموحدة إلى مدينة الأعظمية في بغداد بالاتفاق مع المتظاهرين هناك والقائمين على مرقد أبو حنيفة النعمان. وستكون جمعة الوحدة وسيشارك معهم أهلهم وأبناء عمومتهم في بغداد ومحافظات الجنوب، فضلاً عن التيار الصدري والتيار الخالصي وعشائر الفرات الأوسط والجنوب.وستتوجه فجر الجمعة مئات الحافلات الكبيرة والسيارات إلى العاصمة من مختلف مدن العراق حاملين معهم المصاحف وسجادات الصلاة.وقال مصدر من المتظاهرين سنتعاون مع قوات الجيش والشرطة ولن نؤذي أحداً، ونريد من الحكومة أن توفر الحماية لنا من الإرهابيين والمليشيات. هذا الضلع الثاني ولكن؟ في بغداد هناك حذر شعبي كبير لمسته من مخاوف عند البغداديين لاحصر لها تعكر الحب وعيده وتنسف فالنتين في قبره! وهي مخاوف واقعية فمن يرسم بمخيلته الخصبة كمواطن ومتابع لاناقة له بعيد الحب ولا جمل ولا بتظاهرات الانبار المشروعة ،سيناريو الإحداث لا يتوقع ان تمر بهذه السلاسة والانسيابية وجبل التمنيات وخاصة إن بغداد عاصمة الوطن مدججة بملايين العسكر وساحة مفتوحة للاغتيالات بالكاتم والصادح والسيارات المفخخة والعبوات المزروعة وحتى الاجساد المفخخة فكريا وقنابليا وتتوقع كل شيء يخطر ببالك فيها لحظيا!ثم اي مساحة ستسعهم وستمتليء بها أرض بغداد والاعظمية وتستوعب هولاء الاخوة القادمين؟ وانا لااتفق مع قول الشيخ احمد أبو ريشة[[إن على الجيش أن يؤمن الزيارة ويخصص جهده لذلك وان استدعى الأمر أن يقيم ولائم الطعام لهم كما يفعل مع الزيارات الأخرى وعلى الحكومة تخصيص موازنة مالية لذلك كما هو الحال في الزيارات الأخرى.]]لان أي جهد حكومي في إطعام الزائرين للمراقد المقدسة بالمناسبات المعروفة هو جهد مدني شعبي خالص من جيوب المتبرعين ولم تخصص له الحكومة بنسا ولافلسا ولايوروا ولادولارا واحد بالمطلق! وهذا يدعوني للدهشة إذ كم سيبقى من الايام بعد صلاة الجمعة ( الموحدة) ليطلب لهم توفير الأمن والطعام؟ ولكني أقولها إن بسطاء الناس متوجسون جدا من هذا الاسبوع ليس لإن عيد الحب قادم وملايين المسجات ستعود بملايين الدولارات لجيوب شركات النقال بل من هذه القصة التي يقلبّونها من كل جانب ويجدونها؟!!ثم نشر البيان الخطيرب رقم 16؟!!
1-أكد متظاهرو ومعتصمو الأنبار، أنهم سيؤدون الصلاة في جامع أبو حنيفة في بغداد على الرغم من "تهديدات الحكومة"، و طالبوا مجلس الأمن الدولي بمحاسبتها "لأنها تمارس الإرهاب ضد شعبها"، شددوا على أن ما تقوم به الحكومة بـ"إيعاز من ملالي قم وطهران"، إنما "أدخل السرور في قلوب أبناء السنَّة وشجعهم على الاستشهاد"، مشبهين دخولهم الى بغداد بـ"فتح مكة" عبر قولهم "كما عاد رسول الله لبيت الله العتيق يوم فتح مكة، ان شاء الله تعالى شئتم أم أبيتم، وسنبقى نحن وأبناءنا وأحفادنا بل وحتى أحفاد أحفادنا مشاريع استشهادية، حتى نعيد البسمة لك يا بغداد، أما انتم يا ملالي قم وطهران فنقول لكم لن ترهبونا ولن ترجفونا بتهديداتكم، فوالله الذي رفع السماء بغير عمد، لقد أفرحتم أبناءنا بتهديدكم، وهاهم الآن يتباشرون، ويقولون حان موعد فوزنا بالجنة، ودنا عيشنا فيها مع النبيين والصديقين والشهداء الصالحين، وحسن ذلك رفيقا"
2-رد فعلها على بيان الحكومة(هكذا كشرت حكومة المالكي عن أنيابها، وعبرت عن حقدها على أبناء العراق الأصلاء، وأعلنت طائفية محيقة وبغيضة)
3-قول اللجان "ليعلم العالم بأسره، من هم لنا، ومن هم الفقاعة، ومن هم الطفح، فلقد صرح المالكي بكل وقاحة بأنه سيضرب بيد من حديد كل من يريد العبث ببغداد، يمثل ذلك طرح حفيد ابن سلول الأديب والشابندر، زاعمين بأن هذه الدعوة ستؤثر على الحياة في بغداد!
الضلع الإخير الحكومة! فهي تركت ضلع عيد الحب إكراما لقدوم التظاهرات الانبارية للعاصمة وأصدرت بيانا لم تشر فيه لعيد الحب ولا لتظاهرة القدوم الانبارية!! بل كانت دبلوماسية بقفازات حديدية ببيانها الشمولي العمومي ولانعلم إجراءاتها الفعلية وخاصة إن المتظاهرين بدأوا بالتوافد فعليا على بغداد منذ السبت 9/2 فهل ستقطع الطريق العام والطرق الالتفافية ؟ هل ستمنع الصلاة القادمة؟ هل ستجيش الجيوش مليون هل وهل بدون هلاهل لقدوم عيد الحب!
أي إسبوع سيمر بكوكتيل عيد الحب وقدوم التظاهرات الأنبارية وموقف الحكومة؟ سنرى ونحن للاسف نتلظى!
عزيز الحافظ
كوكتيل عيد الحب وتظاهرات الأنبار
تقريبا كل غرائب الدنيا الجميلة تجدها في مواطني وطننا العزيز كوكتيل غريب من الطبائع والعادات ليس هنا محل تفسيردراساتها الإجتماعية على طريقة علي الوردي تجد لذاذاتها في ذاك الفسيفساء التشكيلي لها إيجابا وسلبا .حسب منطوق المرحوم ذو المبرهنة فيثاغورس الذي كان رياضيا، وفيلسوفا، وعالم فلك في اليونان القديمة هي مبرهنة في الهندسة الإقليدية، تقول إن أي مثلث قائم الزاوية يكون مجموع مربعي طولي الضلعين المحاذيين للزاوية القائمة يساوي مربع طول الوتر دون الإهتمام بالعزف المنفرد طبعا! وحتى لايزعل نيوتن! الاضلاع هي الحكومة وعيد الحب وتظاهرات الانبار العزيزة. وهي رحيق المقالة!
هذا الاسبوع ازدانت محلات بغداد التجارية باللون الأحمر ومظاهر إحتفالية لمن لا يدري وما أكثرهم ولمن لا يآبه وما أقساهم! السبب هو قدوم نسيمات إعصار جميل إسمه عيد الحب! عذرا لتسميته بالإعصار لسبب توثيقي متعلق بتشكيلات المقالة القتالية! هو إن هذه السنة شهدت فيضا لافيضانا من الإهتمام بقدوم عيد المرحوم فالنتاين لان الفيض تحت السيطرة والفيضان خارج السيطرة وعذرا لذكر السيطرات لانها تعكر مزاج كل عراقي! عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وفي الاخص في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية ونحن ضيعنا اللغتين و تحتفل به جميع دول العالم المتحضر تقريبا ولو بصورة رمزية وغير رسمية، يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم وعصريا المسجات. هذا الضلع الاول دون تحديد الاولوية والضلع الثاني هو قرار المشرفين على تظاهرة الانبار بنقل ميدانها إلى بغداد تحت بند الصلاة في مسجد الإمام ابو حنيفة النعمان المدفون في الاعظمية يوم الجمعة المصادف 15/2/2013 أي بعد عيد الحب بيوم ! فقد أعلنت اللجنة التنسيقية للتظاهرات في مدينة الرمادي بدء التنسيق مع اللجان الأخرى في مدن سامراء والموصل وتكريت وبعقوبة والفلوجة وكركوك ومناطق حزام بغداد الجنوبية والشمالية والغربية لنقل صلاة الجمعة الموحدة إلى مدينة الأعظمية في بغداد بالاتفاق مع المتظاهرين هناك والقائمين على مرقد أبو حنيفة النعمان. وستكون جمعة الوحدة وسيشارك معهم أهلهم وأبناء عمومتهم في بغداد ومحافظات الجنوب، فضلاً عن التيار الصدري والتيار الخالصي وعشائر الفرات الأوسط والجنوب.وستتوجه فجر الجمعة مئات الحافلات الكبيرة والسيارات إلى العاصمة من مختلف مدن العراق حاملين معهم المصاحف وسجادات الصلاة.وقال مصدر من المتظاهرين سنتعاون مع قوات الجيش والشرطة ولن نؤذي أحداً، ونريد من الحكومة أن توفر الحماية لنا من الإرهابيين والمليشيات. هذا الضلع الثاني ولكن؟ في بغداد هناك حذر شعبي كبير لمسته من مخاوف عند البغداديين لاحصر لها تعكر الحب وعيده وتنسف فالنتين في قبره! وهي مخاوف واقعية فمن يرسم بمخيلته الخصبة كمواطن ومتابع لاناقة له بعيد الحب ولا جمل ولا بتظاهرات الانبار المشروعة ،سيناريو الإحداث لا يتوقع ان تمر بهذه السلاسة والانسيابية وجبل التمنيات وخاصة إن بغداد عاصمة الوطن مدججة بملايين العسكر وساحة مفتوحة للاغتيالات بالكاتم والصادح والسيارات المفخخة والعبوات المزروعة وحتى الاجساد المفخخة فكريا وقنابليا وتتوقع كل شيء يخطر ببالك فيها لحظيا!ثم اي مساحة ستسعهم وستمتليء بها أرض بغداد والاعظمية وتستوعب هولاء الاخوة القادمين؟ وانا لااتفق مع قول الشيخ احمد أبو ريشة[[إن على الجيش أن يؤمن الزيارة ويخصص جهده لذلك وان استدعى الأمر أن يقيم ولائم الطعام لهم كما يفعل مع الزيارات الأخرى وعلى الحكومة تخصيص موازنة مالية لذلك كما هو الحال في الزيارات الأخرى.]]لان أي جهد حكومي في إطعام الزائرين للمراقد المقدسة بالمناسبات المعروفة هو جهد مدني شعبي خالص من جيوب المتبرعين ولم تخصص له الحكومة بنسا ولافلسا ولايوروا ولادولارا واحد بالمطلق! وهذا يدعوني للدهشة إذ كم سيبقى من الايام بعد صلاة الجمعة ( الموحدة) ليطلب لهم توفير الأمن والطعام؟ ولكني أقولها إن بسطاء الناس متوجسون جدا من هذا الاسبوع ليس لإن عيد الحب قادم وملايين المسجات ستعود بملايين الدولارات لجيوب شركات النقال بل من هذه القصة التي يقلبّونها من كل جانب ويجدونها؟!!ثم نشر البيان الخطيرب رقم 16؟!!
1-أكد متظاهرو ومعتصمو الأنبار، أنهم سيؤدون الصلاة في جامع أبو حنيفة في بغداد على الرغم من "تهديدات الحكومة"، و طالبوا مجلس الأمن الدولي بمحاسبتها "لأنها تمارس الإرهاب ضد شعبها"، شددوا على أن ما تقوم به الحكومة بـ"إيعاز من ملالي قم وطهران"، إنما "أدخل السرور في قلوب أبناء السنَّة وشجعهم على الاستشهاد"، مشبهين دخولهم الى بغداد بـ"فتح مكة" عبر قولهم "كما عاد رسول الله لبيت الله العتيق يوم فتح مكة، ان شاء الله تعالى شئتم أم أبيتم، وسنبقى نحن وأبناءنا وأحفادنا بل وحتى أحفاد أحفادنا مشاريع استشهادية، حتى نعيد البسمة لك يا بغداد، أما انتم يا ملالي قم وطهران فنقول لكم لن ترهبونا ولن ترجفونا بتهديداتكم، فوالله الذي رفع السماء بغير عمد، لقد أفرحتم أبناءنا بتهديدكم، وهاهم الآن يتباشرون، ويقولون حان موعد فوزنا بالجنة، ودنا عيشنا فيها مع النبيين والصديقين والشهداء الصالحين، وحسن ذلك رفيقا"
2-رد فعلها على بيان الحكومة(هكذا كشرت حكومة المالكي عن أنيابها، وعبرت عن حقدها على أبناء العراق الأصلاء، وأعلنت طائفية محيقة وبغيضة)
3-قول اللجان "ليعلم العالم بأسره، من هم لنا، ومن هم الفقاعة، ومن هم الطفح، فلقد صرح المالكي بكل وقاحة بأنه سيضرب بيد من حديد كل من يريد العبث ببغداد، يمثل ذلك طرح حفيد ابن سلول الأديب والشابندر، زاعمين بأن هذه الدعوة ستؤثر على الحياة في بغداد!
الضلع الإخير الحكومة! فهي تركت ضلع عيد الحب إكراما لقدوم التظاهرات الانبارية للعاصمة وأصدرت بيانا لم تشر فيه لعيد الحب ولا لتظاهرة القدوم الانبارية!! بل كانت دبلوماسية بقفازات حديدية ببيانها الشمولي العمومي ولانعلم إجراءاتها الفعلية وخاصة إن المتظاهرين بدأوا بالتوافد فعليا على بغداد منذ السبت 9/2 فهل ستقطع الطريق العام والطرق الالتفافية ؟ هل ستمنع الصلاة القادمة؟ هل ستجيش الجيوش مليون هل وهل بدون هلاهل لقدوم عيد الحب!
أي إسبوع سيمر بكوكتيل عيد الحب وقدوم التظاهرات الأنبارية وموقف الحكومة؟ سنرى ونحن للاسف نتلظى!
عزيز الحافظ