في دماغ قاتل :
تثاءب بشناعة ، فدخلت ذبابة فمه تائهة ، جالت في تلافيف دماغه ، فشاهدت مناظر مفزعة لم تمر بخيالها يوماً ، انطلقت للفرار سالكة طريق دخولها ، فعض عليها ناجذيه ، ثم قذف بها إلى عتمة أمعائه .
في دماغ قاتل :
تثاءب بشناعة ، فدخلت ذبابة فمه تائهة ، جالت في تلافيف دماغه ، فشاهدت مناظر مفزعة لم تمر بخيالها يوماً ، انطلقت للفرار سالكة طريق دخولها ، فعض عليها ناجذيه ، ثم قذف بها إلى عتمة أمعائه .
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
إمام الأدب العربي مصطفى صادق الرافعي
حقيقة جسدت مصيبة كبرى بموقف واقعي لافت...
اختزال قوي يظهر مدى القرف الذي نعيشه.
تحيتي لقلمك القوي أديبنا العزيز.
وتثبيت
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
فكرة جميلة ورمزية أجمل منك أخي
فعلاً وجدتها من أجمل ما طالعت هذا اليوم
تقديري لك
إِلبِس أَخاكَ عَلى عُيوبِه ------ وَاِستُر وَغَطِّ عَلى ذُنوبِهوَاِصبِر عَلى ظُلمِ السَفيهِ ------ وَلِلزَمانِ عَلى خُطوبِهوَدَعِ الجَوابَ تَفَضُّلاً ------ وَكِلِ الظَلومَ إِلى حَسيبِهوَاِعلَم بِأَنَّ الحِلمَ عِن ------ دَ الغَيظِ أَحسَنُ مِن رُكوبِه
كنت رائعا ..بل أكثر..
طاب حرفك اديبنا الفاضل
وفقك الله
في دماغ قاتل
العنوان فضح مكنون القصة ،وأعطى تصورا مسبقا لبشاعة ما يحمله هذا الإنسان من أفكار إجرامية ،
وإن ما كشفته لنا الذبابة كنا قد عرفناه مسبقا من خلال العنوان ،
إلا إذا كان المعني بذلك أنه قاتل تلك الذبابة ...
تثاءب بشناعة
.فهذا القاتل يمتلك صفات عضوية وطباع تتوائم مع طبيعته العدوانية ،
فدخلت ذبابة في فمه
هذه الذبابة جاءت عن طريق الصدفة لتكون المسبار الذي يغور في تلافيف
دماغه ، ويكشف لنا ما يخبئ في داخله من نوايا ونزعات شريرة
فكانت منبهرة من هول ما رأت ، رأت جرائم مروعة ، ومناظر مفزعة ، حتى إنها لم
تتحمل رؤية هذه المشاهد البشعة ، ولما أحس محاولتها الهروب بعد معرفتها أسراره
قتلها وأنهى بذلك أي محاولة لاختراقه ، وكشف أسراره ، الحقيقة إن لكل إنسان أسرار يتمنى أن ينساها ،
لكنها تبقى عالقة في ذهنه ، وتشكل له عقدة كبيرة ، لأنها إذا ما انكشفت تهدم الكثير من صروح الخداع المبنية ،
أن الدلالة الرمزية تتعدى كون المرموز إليه إنسان ، قد يتعداه إلى سلطة أو حكومة
، أواقع مجتمع ، والذبابة رغم حجمها الصغير إلا إنها تمثل خطرا قد يحيق به ،
القتل هنا يمثل إجهاض لمحاولة كشف الزيف
لقد جاء توظيف الرمز بشكل دقيق ، وكان التكثيف رائعا ، والإيجاز متمكنا
وأرجو أن يتسع صدرك لملاحظتين أجدهما في صالح العمل
1. العنوان جاء فاضحا
2. ذكرت عبارة فيها تقديم وتأخير (، فدخلت ذبابة فمه تائهة )
ولو إن كلمة تائهة تعود للذبابة ، لكنها كجملة فيها تنافر لفظي ، ولو جاءت
فدخلت ذبابة تائهة فمه .. لكانت أكثر بلاغة ..
الأستاذ الكبير
هاتان الملاحظتان لا يغيران من قيمة إبداعك فهو جدير بالاهتمام
، والمتابعة .. وأرجو لك دوام الموفقية ومزيد من الإبداع