منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 27
  1. #1

    صباح الخير (267) الأدب النظيف

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي










    ماذا نعني أولا بمصطلح الأدب النظيف أولا:
    هل هو الذي يستبيح المرأة والرجل ويجعلهما عاريين تماما من الداخل والخارج ؟, يفرق الأمة؟, ينخر في عظامها ليلبسها ثوبا ليس بثوبها؟, ام هو محاولة للرجوع للغة الأصل بخطى بدائية وئيدة بعيدة عن المرمى؟.
    أم هو مزيج وخلطة جديدة تشوق الجيل الجديد لتناول عسله, ممزوجا بالمقبلات الفكرية والثقافية الهامة العصرية؟, يحفظ الهوية والمحاور الأساسية في عالمنا؟.
    حقيقة كنا طرحنا فكرة أدبية قريبة من هذا المصطلح (منذ ثمانية أعوام من خلال أمسيات موقعنا " فرسان الثقافة" حيث كانت تعقد كل ستة أشهر) , ومازال البحث مستمرا عن التعريف الأكثر تكثيفا وتحقيقا للهدف المرجو منه.
    يبحث عن وجهه العصري المناسب , وتعريفة النهائي ليمضي قدما بإيجابية وكان مبدئيا:
    أدب يرسم عبر تنوعاته أطيافه أملا فكريا للأمة, ومسارا أخلاقيا رفيعا, حياديا وموضوعي النظرة السياسية والثقافية والاجتماعي, لا يملك عنصرية الفكر, ولا الدوران في حلقة مفرغة لا طائل منها من الوجدانيات العقيمة,ويحمل في طياتها ثوابت دينية لا انزياح عنها في زمن الانزياحات.
    وبذلك يتوضح لنا ,من أنه أدب موضوعي واقعي, يرسم خطا عاما يلم فيه شمل العالم العربي والعالم الأوسع, المتشرذم ببوتقة عالمية من التعايش الحقيقي , البعيد عن الشعارات الزائفة والتي لم تنتج سوى النقيض.
    ومااحوجنا لهذا التعريف الذي تتبدى الحاجة إليه يوما بعد يوم.
    ***********




    لقد انتشر الغث من الأدب حتى انتشر كغثاء السيل يغطي على ثمين المواد الادبية,كل ينشر مايخطر على باله وكأنه مرشد الزمان!,لايتقبل النقد ولا الامتزاج بفكر أخر ولاحتى تقبله لتطويعه للأفضل.
    شكلا ومضمونا.
    فوجدنا ردة فعل من الجمهورحسنة مبدئية كشعار هام جدي النظرة , واقعي العمل وهو يستمر بعطائه من خلال مشروعنا الثقافي.
    لهذا الشعار الذي كان مبدأ قويا لموقعنا المتواضع,لكن ما أدهشنا فعلا,هو عدم الوصول لمنابر تؤيد فعليا هذا المسار والذي
    لاغنى عنه أمام مثلا الإباحية الادبية التي امتهنت المراة والأخلاق والأسس التي تقوم عليها المجتمعات عموما.
    وكل ماكان مجرد إطراء ومديح لاطائل منه,فأين هؤلاء الذي يمسكون بناصية الاخلاق والدين وأئمته الذين بدورهم لم يقبلوا ول يقدموا الرعاية اللازمة؟؟؟.
    سيبقى اليتم صفة عمل كل فكر نظيف...
    فهؤلاء أحرى أن يقومون ويقدمون المؤازرة الهامة لنهضة مجتمعية فكرية ملتزمة لا تميل ولاتتمايل مع التيارات المنحرفة ولا السياسة ولامحاذير منها,
    هو تيار حيادي يحفظ الأخلاق والمثل فقط, والتي عف عنها الزمان على مايبدو , وباتت عملة قديمة صدئة!!!




    سنبقى هنا رغم الرياح العاتية وسنكون المسافرين إليها,حتى إذا ماحتاج المسافر للماء البعيد...فسيجده في بطنها...
    كن عونا للأدب النظيف أينما وجدته,صفق له ادع إليه كل من تتمنى له الخير, ابحث عن نتاجه , فهو ماتبقى من الزمن الجميل,رسالة كان أم كتاب فهم حملة الأمانة الحقيقية التي نبحث.
    واكسب دنياك وآخرتك معا....
    ولكم خير الدعاء.
    الخميس 17-7-2014
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    نعم هذا هو الأدب الثقافي لكل مجتمع , وهذا هو التعريف المناسب لكلمة الأدب , أشكرك أديبتنا ريمه وبارك الله بك .




    تقدمت فخوراً بكم لأقول لكم ((( صباح الخير ))) ورمضان كريم , وأشكركم على جهودكم يا أديبة الفرسان , تحياتي

  3. #3
    هذا ما فاض به من إبداعكم هنا:
    http://www.noonptm.com/arm/modules.p...rticle&sid=452
    ابدأ بالضروري ثم انتقل الى الممكن تجعل نفسك تصنع المستحيل

  4. #4


    النص جيد و عليكم أنتم أهل الاختصاص التأصيل للفكرة مثال:



    1-تحديد ملامح عامة للغة الأدب النظيف



    2-تحديد الموضوعات التي يتناولها



    3-تحديد اللغة الثقافية التي تكون وسيلة التعبير عن الموضوع المطروح
    يعني مثلا: الحياة ليست كلها حب وعلاقات جنسية وشذوذ وعنف ضد المرأة وغير ذلك مما يشه الأدباء به حقيقة واقعنا
    ...

    لأنه واضح المرمى وموجه الهدف منه التشجيع على المناداة بحرية المرأة على الطريقة الغربية لإشاعة الإنحراف وتدمير مجتمعنا متناسين أم المرأة في الغرب تتعرض للضرب والإهانة أكثر مما هو عندنا



    لذلك نحن بحاجة لأدب سوي واقعي وهادف لإعادة بناء العلاقة الاجتماعية بين عناصر المجتمع بشكل فيه أصالة



    أرجو ان تكون الفكرة قد وصلت.


  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد جابر مشاهدة المشاركة
    نعم هذا هو الأدب الثقافي لكل مجتمع , وهذا هو التعريف المناسب لكلمة الأدب , أشكرك أديبتنا ريمه وبارك الله بك .




    تقدمت فخوراً بكم لأقول لكم ((( صباح الخير ))) ورمضان كريم , وأشكركم على جهودكم يا أديبة الفرسان , تحياتي
    شكرا لحضورك الكريم اخي خالد.مع تحيتي ,وشكرا لردك .
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6
    موضوع طرح من قبل ثمان سنوات وما زال البحث جاري

    لا غرابة في ذلك فما نبحث عنه لا نقول إنه مفقود ولكنه نادر

    وانسياق الغالبية العظمى وراء الكسب السريع يجعلهم يسوقون للتافه والساقط

    وهذا النوع من الأدب وإن كان مرفوض إلا أنه رائج للأسف كالزبد

    ولكن يبقى ما ينفع الناس حين يذهب ذلك الزبد قريبا بإذن الله

    ويبقى الأدب النظيف ورموزه من أمثالك باقين

    سلمتِ لنا دوما

  7. #7
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة عكنان مشاهدة المشاركة
    هذا ما فاض به من إبداعكم هنا:
    http://www.noonptm.com/arm/modules.p...rticle&sid=452
    شكرا لتقديرك جهودنا المتواضعة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى إنشاصي مشاهدة المشاركة


    النص جيد و عليكم أنتم أهل الاختصاص التأصيل للفكرة مثال:


    1-تحديد ملامح عامة للغة الأدب النظيف


    2-تحديد الموضوعات التي يتناولها


    3-تحديد اللغة الثقافية التي تكون وسيلة التعبير عن الموضوع المطروح
    يعني مثلا: الحياة ليست كلها حب وعلاقات جنسية وشذوذ وعنف ضد المرأة وغير ذلك مما يشه الأدباء به حقيقة واقعنا
    ...
    لأنه واضح المرمى وموجه الهدف منه التشجيع على المناداة بحرية المرأة على الطريقة الغربية لإشاعة الإنحراف وتدمير مجتمعنا متناسين أم المرأة في الغرب تتعرض للضرب والإهانة أكثر مما هو عندنا


    لذلك نحن بحاجة لأدب سوي واقعي وهادف لإعادة بناء العلاقة الاجتماعية بين عناصر المجتمع بشكل فيه أصالة


    أرجو ان تكون الفكرة قد وصلت.
    اظن انها دعوة قوية لتحديد ملامحه بدقة وليكن فانتظرونا.
    شكرا جزيلا.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتفائل مشاهدة المشاركة
    موضوع طرح من قبل ثمان سنوات وما زال البحث جاري

    لا غرابة في ذلك فما نبحث عنه لا نقول إنه مفقود ولكنه نادر

    وانسياق الغالبية العظمى وراء الكسب السريع يجعلهم يسوقون للتافه والساقط

    وهذا النوع من الأدب وإن كان مرفوض إلا أنه رائج للأسف كالزبد

    ولكن يبقى ما ينفع الناس حين يذهب ذلك الزبد قريبا بإذن الله

    ويبقى الأدب النظيف ورموزه من أمثالك باقين

    سلمتِ لنا دوما
    ان لم نناد الان فقد تضيع الاجيال القادمة البوصلة,ويضيوعون وسط لامواج العاتية الفاسدة, ونكو ن نحن المسؤولون عن ذلك لاننا لم نتحرك ولو لإثبات انه مازال موجودا , ولله الأمر من قبل ومن بعد.
    أتمنى عليك تذكيرنا بتلك الدعوة لهذا الشعار فربما اطلعنا على ملامحه وقتئذ.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #10
    محاضر في جامعة الشلف الجزائر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    419
    حول الأدب النظيف

    أنا لست متخصصا في اللّغة العربية ولا في الأدب، مع علمنا بسعة لغة العرب وتفرع علومها، وبتنوع وتعدد فنون الأدب في موضوعاته ومصادره وأهله وأغراضه، تتبعت النقاش الذي دار حول مصطلح "الأدب الرسالي" من خلال النصوص المنزّلة على موقع الفرسان، وأقدم تصوري للموضوع انطلاقا من ثقافتي العامة ومن رؤيتي واعتقادي.
    إنّ البحث في أي موضوع أو مناقشته يستدعي تحديد الموضوع أولا، والموضوع هنا يحدد السؤال التالي: ماذا نعني بالأدب الرسالي؟ وهو سؤال عام لا يربط الأدب بجهة ما عرقية أو دينية أو لغوية أو تاريخية أو غيرها، الأدب الذي عرفة الإنسان منذ وجد أول مرة حتى الآن بما في ذلك الأدب الإسلامي وغيره على الإطلاق، ثم جاءت مجموعة من الأسئلة خصّت الأدب العربي بالذكر، وهو أمر طبيعي في نظري، فالإشكال الرئيسي متضمن في السؤال الرئيسي وهو "ماذا نعني بالأدب الرسالي؟ " ويتضمن هذا السؤال سؤالا آخر هو هل الأدب نوعان رسالي وغير رسالي؟، وإذا كان الأمر كذلك ماذا يعني كل منهما؟، أما المسائل الفرعية والخاصة تتعلق بأدبنا العربي باعتباره النموذج الذي يهمّنا في رسالة الأدب من بين نماذج عدة.
    والأسئلة التي قيّدت الأدب العربي وخصته كنموذج وتجربة غنية وثرية جدا وهي تلقى كل التقدير والاحترام في العالم والعربي وخارجه هي: "هل كان الأدب العربي أدبا رساليا؟، بمعنى هل قدم رسالة هامة للأمة بنى لها قاعدة تفاؤلية وتشجيعية للعمل والمضي قدما نحو العلا؟ وما الدليل على ذلك؟أم كان متمحورا في غالبيته حول عنصر وجداني متضخم؟ومقارنة بالأدب الغربي، ما الفرق بينهما؟".
    الموضوع تحدده ثلاثة أسئلة رئيسة: الأول سؤال عام حول رسالة الأدب أي أدب في أي عصر وفي كل مصر من غير استثناء، هل يوجد أدب رسالي وأدب غير رسالي؟، من منظور أخلاقي وإنساني واجتماعي وديني عام إسلامي وغير إسلامي، فإنّ كل نشاط إنساني في أي مجال من مجالات الحياة يحقق الفضيلة فكرا وسلوكا من حق وعدل ومساواة وحرية وغيرها، ويحفظ للإنسان مصالحه كفرد وكجماعة معا ويدفع عنه الضرر ويجلب له المصلحة ويدافع عن الخير ويرد الشرّ والرذيلة يُعدّ صاحب رسالة ورسالي، وأي نشاط يسير في التيار المعاكس لما ذكرت يُعدّ غير رسالي. لكن قد يتغير مضمون الرسالة واتجاهها من زمان إلى زمان ومن جهة إلى أخرى، حينما تتقيد بالطابع المحلي وتخرج من طابعها العالمي الإنساني. والناس في الأرض شعوب وقبائل يميزهم عن بعضهم البعض عدد من الخصائص، والحكمة الربانية من التمايز هي التعارف والتعاون والتفاهم لا الفرقة والتباغض والاقتتال.
    فحال الأدب عامة ولدى الإنسان من منظوره الإنساني والأخلاقي وفي هذا لا يتعارض مع الإسلام ومع العقل المستقيم والفكر السليم ومع أيّة شريعة عادلة يكون رساليا إذا حقّق الخير وارتبط بالفضيلة وجلب المصلحة للجميع وارتبط بالحق والعدل والحرية وبالنهضة والإبداع والحضارة واستمر على ذلك، أما الأدب غير الرسالي فهو الذي ينحرف عن خير ومصلحة الإنسان، أما بالنسبة للأدب العربي شعرا ونثرا فيما وصلنا منه حتى الآن، تعلمنا منذ الصغر بأنه ينطوي على الغثّ والسمين، طبعا دائما من منظور الفضيلة والمصلحة العامة، فالأدب السافر الماجن الإباحي دوره سلبي أما الأدب الفاضل الذي ارتبط القيّم السامية والمصالح العليا للإنسان فدوره إيجابي ومطلوب، ومنه أدب المقاومة والأدب التحرري والأدب النسوي والأدب الإنساني العالمي وغيره كثير، وحتى الأدب الذي يُتهم بالعبثية قد تكون له رسالة تقتصر على الإبداع الفني في الشكل المحتوى في نظر الكثير، وهي رسالة لا تقل أهمية عن الرسالة الإنسانية العظمى التي وجد لأجلها الأدب كمظهر من المظاهر الثقافية، باعتباره وسيلة من الوسائل الفكرية والفنية والثقافية التي تسهم في تغيير أوضاع وظروف حياة الإنسان الفردية والاجتماعية، وعرف الأدب العربي عبر تاريخه الطويل محطات ضعف ومحطات قوّة في رسالته في الجانب الفني والذوقي والجمالي وفي الجانب الاجتماعي.
    لا أرى صلة من بعيد أو من قريب بين التسمية أو المصطلح "الأدب الرسالي" كموضوع بحث علمي أكاديمي مطروح للنقاش لدى متخصصين أو غير متخصصين وبين موضوعات أخرى منفصلة عنه وظيفيا وهوية وفي طابعه العام كالنزعة الطائفية والخلاف السني والشيعي والمؤامرة الصهيونية والسياسة في الشرق الأوسط، صحيح الموضوع في مضمونه الثقافي مرتبط بما يجري في المنطقة من منطلق الثقافة وعي والوعي من إنتاج واقع والواقع تحدده ظروف وأوضاع سياسية واجتماعية وتاريخية واقتصادية وعسكرية وغيرها، لكن أقول بأن المصطلح في ذاته استخدامه في لغته لا يؤثر فيما يجري لأن قوة المصطلح في مرونته وكثرة استخدامه، يرفض المصطلح الأسر ويحتاج إلى حرية الحركة والتنقل من فضاء ثقافي إلى فضاء ثقافي آخر.
    المصطلح "الأدب الرسالي" علميا وأكاديميا ووظيفة واستخداما وحتى في اللغة العربية كمصطلح عام له مدلوله يطلق على أي أدب من الآداب الإنسانية التي عرفها التاريخ ومنها الأدب العربي ومنه الأدب الإسلامي وغيره إذا ما ارتبط برسالة وأمانة ومسئولية في حياة الإنسان فرديا أو اجتماعيا أو وطنيا أو أمميا أو إنسانيا، لا صلة لهذا المصطلح بالنزعة الطائفية لأنه مجرد تماما من أيّة نزعة طائفية أو دينية أو عرقية جنسية أو جهوية أو غيرها فهو وسيلة لا غاية في ذاته، ولا صلة له بالاختلاف بين السنة والشيعة ولا يغذي الخلاف بين الجماعتين فالخلاف بينهما في الأصل تاريخي سياسي تغذيه مجموعة من الأوضاع والظروف السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، والخلاف في جوهره ليس بين الشيعة والسنّة عامة فهو بين التطرف الشيعي والتعصب السنّي، ولا صلة للمصطلح بالمؤامرة الصهيونية وبالماسونية العالمية وإن كانت المؤامرة على العرب والمسلمين دينا وموقعا وحضارة وتاريخا وثقافة قائمة وبقوة في فكر وعمل النزعة المركزية الأوربية منذ القديم، لكن استخدام مصطلح في سياق سلبي وتجريده من استخدامه اللغوي التواصلي العادي وعام وإعطائه أبعادا دينية خاصة وطائفية ضيقة وسياسية مغرضة لا يكون إلا على سبيل التعسف والتزمت. ولا تتعارض أبدا تسمية "الأدب الرسالي" مع تسمية الأدب الإسلامي أو أي تسمية أخرى إلا في ارتباط الأدب بالرسالة المتفق عليها أو عدم ارتباطه بها، والرسالة رسالات في ماهياتها وفي أهدافها وفي أمصادرها وفي أصحابها، رسالة نشر الدعوة المحمدية، رسالة نشر القيّم الأخلاقية السمحة، رسالة النهوض الحضاري والثقافي والفني، رسالة الحرية والتحرر رسالة النضال والمقاومة، رسالة التربية والتكوين والتعليم وغيرها، وبتعدد الرسالات تتعدد الآداب بحسب ظروف الزمان والمكان.
    إذا كان مصطلح "الأدب الرسالي" سيئ الاستخدام مغرضا سياسيا وطائفيا ودينيا وله أبعاد أيديولوجية كما يدعي البعض من دون أسس علمية أو واقعية تاريخية أو غيرها بحجة الدفاع عن الإسلام وعن الأرض وعن العرض ففي هذا الادعاء دعوة واضحة بقصد أو بغير قصد إلى إقصاء التواصل العلمي والثقافي واللغوي، وقبول القبوع والتقوقع في الأنا المتخلف المتهيب الضعيف، ورفض كل انفتاح على الغير، في الوقت الذي نحن فيه في أشد الحاجة إلى التأثر بحضارة العصر في حدود خصوصيتنا الثقافية والدينية والتاريخية، إلى متى نبقى نجادل فيما هو غير مهم ويمضي الوقت من غير حسيب ولا رقيب على حساب الفكر الحر الناقد البناء الذي كان وراء كل نهضة جادة وحضارة راقية وعلم رسالي وأدب رسالي وكل عمل رسالي.
    الدكتور جيلالي بوبكر الجزائرحول مصطلح "الأدب الرسالي"
    أنا لست متخصصا في اللّغة العربية ولا في الأدب، مع علمنا بسعة لغة العرب وتفرع علومها، وبتنوع وتعدد فنون الأدب في موضوعاته ومصادره وأهله وأغراضه، تتبعت النقاش الذي دار حول مصطلح "الأدب الرسالي" من خلال النصوص المنزّلة على موقع الفرسان، وأقدم تصوري للموضوع انطلاقا من ثقافتي العامة ومن رؤيتي واعتقادي.
    إنّ البحث في أي موضوع أو مناقشته يستدعي تحديد الموضوع أولا، والموضوع هنا يحدد السؤال التالي: ماذا نعني بالأدب الرسالي؟ وهو سؤال عام لا يربط الأدب بجهة ما عرقية أو دينية أو لغوية أو تاريخية أو غيرها، الأدب الذي عرفة الإنسان منذ وجد أول مرة حتى الآن بما في ذلك الأدب الإسلامي وغيره على الإطلاق، ثم جاءت مجموعة من الأسئلة خصّت الأدب العربي بالذكر، وهو أمر طبيعي في نظري، فالإشكال الرئيسي متضمن في السؤال الرئيسي وهو "ماذا نعني بالأدب الرسالي؟ " ويتضمن هذا السؤال سؤالا آخر هو هل الأدب نوعان رسالي وغير رسالي؟، وإذا كان الأمر كذلك ماذا يعني كل منهما؟، أما المسائل الفرعية والخاصة تتعلق بأدبنا العربي باعتباره النموذج الذي يهمّنا في رسالة الأدب من بين نماذج عدة.
    والأسئلة التي قيّدت الأدب العربي وخصته كنموذج وتجربة غنية وثرية جدا وهي تلقى كل التقدير والاحترام في العالم والعربي وخارجه هي: "هل كان الأدب العربي أدبا رساليا؟، بمعنى هل قدم رسالة هامة للأمة بنى لها قاعدة تفاؤلية وتشجيعية للعمل والمضي قدما نحو العلا؟ وما الدليل على ذلك؟أم كان متمحورا في غالبيته حول عنصر وجداني متضخم؟ومقارنة بالأدب الغربي، ما الفرق بينهما؟".
    الموضوع تحدده ثلاثة أسئلة رئيسة: الأول سؤال عام حول رسالة الأدب أي أدب في أي عصر وفي كل مصر من غير استثناء، هل يوجد أدب رسالي وأدب غير رسالي؟، من منظور أخلاقي وإنساني واجتماعي وديني عام إسلامي وغير إسلامي، فإنّ كل نشاط إنساني في أي مجال من مجالات الحياة يحقق الفضيلة فكرا وسلوكا من حق وعدل ومساواة وحرية وغيرها، ويحفظ للإنسان مصالحه كفرد وكجماعة معا ويدفع عنه الضرر ويجلب له المصلحة ويدافع عن الخير ويرد الشرّ والرذيلة يُعدّ صاحب رسالة ورسالي، وأي نشاط يسير في التيار المعاكس لما ذكرت يُعدّ غير رسالي. لكن قد يتغير مضمون الرسالة واتجاهها من زمان إلى زمان ومن جهة إلى أخرى، حينما تتقيد بالطابع المحلي وتخرج من طابعها العالمي الإنساني. والناس في الأرض شعوب وقبائل يميزهم عن بعضهم البعض عدد من الخصائص، والحكمة الربانية من التمايز هي التعارف والتعاون والتفاهم لا الفرقة والتباغض والاقتتال.
    فحال الأدب عامة ولدى الإنسان من منظوره الإنساني والأخلاقي وفي هذا لا يتعارض مع الإسلام ومع العقل المستقيم والفكر السليم ومع أيّة شريعة عادلة يكون رساليا إذا حقّق الخير وارتبط بالفضيلة وجلب المصلحة للجميع وارتبط بالحق والعدل والحرية وبالنهضة والإبداع والحضارة واستمر على ذلك، أما الأدب غير الرسالي فهو الذي ينحرف عن خير ومصلحة الإنسان، أما بالنسبة للأدب العربي شعرا ونثرا فيما وصلنا منه حتى الآن، تعلمنا منذ الصغر بأنه ينطوي على الغثّ والسمين، طبعا دائما من منظور الفضيلة والمصلحة العامة، فالأدب السافر الماجن الإباحي دوره سلبي أما الأدب الفاضل الذي ارتبط القيّم السامية والمصالح العليا للإنسان فدوره إيجابي ومطلوب، ومنه أدب المقاومة والأدب التحرري والأدب النسوي والأدب الإنساني العالمي وغيره كثير، وحتى الأدب الذي يُتهم بالعبثية قد تكون له رسالة تقتصر على الإبداع الفني في الشكل المحتوى في نظر الكثير، وهي رسالة لا تقل أهمية عن الرسالة الإنسانية العظمى التي وجد لأجلها الأدب كمظهر من المظاهر الثقافية، باعتباره وسيلة من الوسائل الفكرية والفنية والثقافية التي تسهم في تغيير أوضاع وظروف حياة الإنسان الفردية والاجتماعية، وعرف الأدب العربي عبر تاريخه الطويل محطات ضعف ومحطات قوّة في رسالته في الجانب الفني والذوقي والجمالي وفي الجانب الاجتماعي.
    لا أرى صلة من بعيد أو من قريب بين التسمية أو المصطلح "الأدب الرسالي" كموضوع بحث علمي أكاديمي مطروح للنقاش لدى متخصصين أو غير متخصصين وبين موضوعات أخرى منفصلة عنه وظيفيا وهوية وفي طابعه العام كالنزعة الطائفية والخلاف السني والشيعي والمؤامرة الصهيونية والسياسة في الشرق الأوسط، صحيح الموضوع في مضمونه الثقافي مرتبط بما يجري في المنطقة من منطلق الثقافة وعي والوعي من إنتاج واقع والواقع تحدده ظروف وأوضاع سياسية واجتماعية وتاريخية واقتصادية وعسكرية وغيرها، لكن أقول بأن المصطلح في ذاته استخدامه في لغته لا يؤثر فيما يجري لأن قوة المصطلح في مرونته وكثرة استخدامه، يرفض المصطلح الأسر ويحتاج إلى حرية الحركة والتنقل من فضاء ثقافي إلى فضاء ثقافي آخر.
    المصطلح "الأدب الرسالي" علميا وأكاديميا ووظيفة واستخداما وحتى في اللغة العربية كمصطلح عام له مدلوله يطلق على أي أدب من الآداب الإنسانية التي عرفها التاريخ ومنها الأدب العربي ومنه الأدب الإسلامي وغيره إذا ما ارتبط برسالة وأمانة ومسئولية في حياة الإنسان فرديا أو اجتماعيا أو وطنيا أو أمميا أو إنسانيا، لا صلة لهذا المصطلح بالنزعة الطائفية لأنه مجرد تماما من أيّة نزعة طائفية أو دينية أو عرقية جنسية أو جهوية أو غيرها فهو وسيلة لا غاية في ذاته، ولا صلة له بالاختلاف بين السنة والشيعة ولا يغذي الخلاف بين الجماعتين فالخلاف بينهما في الأصل تاريخي سياسي تغذيه مجموعة من الأوضاع والظروف السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، والخلاف في جوهره ليس بين الشيعة والسنّة عامة فهو بين التطرف الشيعي والتعصب السنّي، ولا صلة للمصطلح بالمؤامرة الصهيونية وبالماسونية العالمية وإن كانت المؤامرة على العرب والمسلمين دينا وموقعا وحضارة وتاريخا وثقافة قائمة وبقوة في فكر وعمل النزعة المركزية الأوربية منذ القديم، لكن استخدام مصطلح في سياق سلبي وتجريده من استخدامه اللغوي التواصلي العادي وعام وإعطائه أبعادا دينية خاصة وطائفية ضيقة وسياسية مغرضة لا يكون إلا على سبيل التعسف والتزمت. ولا تتعارض أبدا تسمية "الأدب الرسالي" مع تسمية الأدب الإسلامي أو أي تسمية أخرى إلا في ارتباط الأدب بالرسالة المتفق عليها أو عدم ارتباطه بها، والرسالة رسالات في ماهياتها وفي أهدافها وفي أمصادرها وفي أصحابها، رسالة نشر الدعوة المحمدية، رسالة نشر القيّم الأخلاقية السمحة، رسالة النهوض الحضاري والثقافي والفني، رسالة الحرية والتحرر رسالة النضال والمقاومة، رسالة التربية والتكوين والتعليم وغيرها، وبتعدد الرسالات تتعدد الآداب بحسب ظروف الزمان والمكان.
    إذا كان مصطلح "الأدب الرسالي" سيئ الاستخدام مغرضا سياسيا وطائفيا ودينيا وله أبعاد أيديولوجية كما يدعي البعض من دون أسس علمية أو واقعية تاريخية أو غيرها بحجة الدفاع عن الإسلام وعن الأرض وعن العرض ففي هذا الادعاء دعوة واضحة بقصد أو بغير قصد إلى إقصاء التواصل العلمي والثقافي واللغوي، وقبول القبوع والتقوقع في الأنا المتخلف المتهيب الضعيف، ورفض كل انفتاح على الغير، في الوقت الذي نحن فيه في أشد الحاجة إلى التأثر بحضارة العصر في حدود خصوصيتنا الثقافية والدينية والتاريخية، إلى متى نبقى نجادل فيما هو غير مهم ويمضي الوقت من غير حسيب ولا رقيب على حساب الفكر الحر الناقد البناء الذي كان وراء كل نهضة جادة وحضارة راقية وعلم رسالي وأدب رسالي وكل عمل رسالي. "الأدب الرسالي"
    الدكتور جيلالي بوبكر الجزائر
    http://boudji.extra-blog.net/

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. صباح الخير(323)نظريات مهمة في الأدب والشعر
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-17-2018, 05:50 AM
  2. صباح الخير ...
    بواسطة د. محمد رائد الحمدو في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-10-2016, 07:40 AM
  3. صباح الخير صباح الأمطار
    بواسطة manar_12 في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-18-2012, 03:53 PM
  4. صباح الخير (168)عندما يصبح الأدب قناعا ً
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-23-2010, 03:48 PM
  5. صباح الخير (115) تعريف الأدب شرعاً
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-14-2008, 12:32 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •