الإحصائيات المرعبة تقول:
إن النسبة الأكبر في عدد المطلقين لم يمض على زواجهم أكثر من خمس سنوات!!
ما أخطر الأمر!!
قيمة البيت والأسرة لم تعد كما كانت...
كفران كثير من بناتنا بالقوامة وإصرارهن على الندية والمعاندة أصبح سمة من سمات هذا الجيل..
تدخل الأهل في تفاصيل الحياة اليومية لأبنائهم أصبح فوق ما يستطاع... وكأنهم زوجوا أطفالا لا كبارا...
الزوج الذي لم تتغير حياته بعد الزواج عما قبلها...وكل فهمه عن الزواج الطعام والنزهة والفراش، لا الاحتواء وحسن التعامل وجمال المعاش.
بيوت من ورق ما أسرع طيرانها مع أول نقاش أو خلاف!!
كأننا زوجنا طفلا لطفلة...فهما يتعاركان طوال النهار على ساذج المواقف وتافه العبارات..
قاتل الله الإعلام الذي صور العلاقة الزوجية على أنها مشاهد غرامية أو حياة قشرية مليئة بالندية وبعض النرجسية.
الزواج الذي نعرفه... زوج يتحمل ويقود... وزوجة مؤدبة ودود.
بيت مستور... واحترام متبادل... وقلوب تهب المساءة الصغيرة للحسنات الكثيرة.
الزواج الذي نعرفه... مره مع الشريك حلو...وصعبه مع الحبيب سهل...لأن الحياة فيه تحلو بالمشاركة...والصعب فيه يسهل بالحب والقرب والمؤانسة.
قد تختلف بعض طبائعهما لكنه اختلاف تكامل...وقد تظهر بعض سيئات أخلاقهما على بعضهما لكن الأمر يمر بالتغافل.
الرجل فيه يملك القوامة فيحلم ويصبر... والمرأة تملك الرحمة والحنان فتعفو وتغفر.
أوصى أبوبكر أن تغسله بعد موته زوجه أسماء...
ومات صلة بن أشيم فظلت بعده زوجه رابعة البصرية تجتهد في العبادة رجاء أن يكون بينهما في الأخرى لقاء.
لأن الزواج عندهم كان ارتباطا أكبر من أن تسعه الدنيا فتمنوا استكماله في الأخرى..
وبعض المتزوجين من أولادنا يستعجلون نهايته كأنه بيت من رمل بنوه على شاطئ بحر سرعان ما يهدمونه بعد اللعب.
أنقذوا البيوت يا سادة....فلم يعد لنا من الحصون إلا هي.
فالزواج الذي جعله الله في القرآن آية.... لم يجعله هكذا إلا لإسعاد البرايا.
منقول ...