متى نمضي .. وينفضّ العنـــــاءُ ؟؟
ويســـبـقـنا الى الحـجرات مـــــاءُ ؟
تودّعـــــــنا النســــــائم والروابــــي
ويتبعــــنا الترحـّـــــم والثــنـــــــــاءُ
تُـنـهـنـه بالضــــحى ذكرى الرواقي
كــــثكلى راح يؤنســــــها البــكـــاءُ
تــبــنـّـاهــــا الوصـــــال بلا اشتكاء
الـــى أن قام يرثـــــيها القضــــــــاءُ
فيــــا دنيــــا لحـــى الله التجــــــافي
يـــــروّع بالـفـؤاد بمـــــا يشــــــــاءُ
جـــعلناهــــــــا ظـــلالا ليـــس تفنى
مـقاصـــــدها يـغـازلـــها البقـــــــاءُ
بــَـزَزتُ ذوي الحـــنان على جناح
مــن الســــــلمى تملّكــــــــه الصفاءُ
كـــما ظلّت تظـلـّـلني عظــــــــاتي
وقـــــد أغنت مغانيــــــــنا الســـماءُ
عَــنَـنـتُ الى الزواهـــر فرط حـــبّ
وكـــم أهــــوى فيغبطـــني العــلاءُ
رويت ندى الفصـــول .. ولي يراع
علــى جنبيه ينهمـــــــر العطـــــــاءُ
فمــــا أبقيت للمضــــــنى مـــــــلاذا
وموكــــب هــمّتي فيــــه الغـَــــــناءُ
فيا من ســــــرّه أدب العوالــــــــــي
وأســرى في الزمـــان لــــه ســـناءُ
(( اذا صفت المودّة واســـــــتقامت
فـــــلا تجزع وان بعد اللقـــــــاءُ ))
(( وان يكن الزمــان أغاب وجــهي
فــلم تغب المحبــّـــــة والصـــفاءُ ))
(( ولم يزل الثـــناء عليك منّــــــــي
مـــــع الســاعات يتبعــــه الدعاءُ ))
وهبنا للصفات بريـــــــــق مجــــــد
ليحيا فــــــي معانيـــها الظـِـــــــماءُ
لأنــّـــي مـــانسيت عبير قومـــــــي
كــــذلك يرفع الأمــــــمَ الوفـــــــــاءُ
وأســـــفار الغـــرام لنا عــــــــــلاج
تناهـــــى في عــــواطــــرها الشفاءُ
فكانت للأنام صــــــــروح فخـــــر
بهـــــا للشعر ذوق وازدهـــــــــــاءُ
نزيد بطيّــه النفحــــــــات نشـــــرا
لينشــــــره المـــدى والأصـــــــدقاءُ
تـــردّده المنابــــــــر والفيافـــــــــي
لـــذلك طـــاب للســـــاري الحُـــداءُ
ودان الفجر يلـــــــثـمه طـــــــروبا
وعـــانـق وحـــيه الزاكــي المســـاءُ