منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

العرض المتطور

  1. #1

    مَضَى الليْلُ .. شعر زياد بنجر

    مَضَى الليْلُ

    ****

    مَضَى الليْلُ لَمْ أَغْتَمِضْ لَحْظَةً
    أَهذا الَّذي يَدَّعُونَ الأَرَقْ ؟

    لَعَمْرِي يَنَامُونَ نَوْمَ الرَّضِيعِ
    وَ إنْ حَبَّرُوا قَافِياتِ الْقَلَقْ

    تَقَلَّبْتُ فِي غَاسِقٍ وَاقِبٍ
    أُعَوِّذُ نَفْسِي بِرَبِّ الْفَلَقْ

    أُعَوِّذُها الشَّرَّ مِنْ نَفْسِها
    وَ أَسْألُكَ الْعَفْوَ يَا مَنْ خَلَقْ

    أَبَالَيْتُ مَا جَفْوَةٌ لِلْحَصِيرِ
    إذا بِتُّ أَمْ مَيْعَةٌ فِي سَرَقْ ؟

    وَ لَكِنَّ قَلْباً وَ أَحْزَانَهُ
    تَجَرَّعَهَا بِانْصِبابِ الْغَسَقْ

    أيَا لَيْلُ مَا تَدَّرِي مِنْ فتىً
    يَرَى الصَّفْوَ مَنْدُوحَةً لا الرَّهَقْ ؟

    يُلاقي الْأَنامَ بِخَفْضِ الْجَناحِ
    وَ لكِنْ إذا سِيمَ خَفْضاً سَمَقْ

    وَ لا كُنْتُ مَنْ يَزْدَرِي الْآخَرِينَ
    وَ مَنْ يَهْضِمُ النَّاسَ مِنْ غَيْرِ حَقْ

    وَ ما عِشْتُ لا أَنْسِبُ الْفَضْلَ لِي
    وَ لا أَجْحَدُ الْفَضْلَ مَا بِي رَمَقْ

    وَ قَدْ أَغْتَدِي بِابْتِسَامِ الصَّدِيقِ
    وَ فِي الظَّهْرِ مِنْ إفْكِهِ مَا اخْتَلَقْ

    يُغَرِّدُ ما شَاءَ فِي ذَمِّنَا
    فَتَذْوِي الْغُصُونُ وَ يَأسَى الْوَرَقْ

    وَ كَانَ يَهِيمُ بِجَنَّاتِنا

    وَ يَلْثِمُ رَضْرَاضَهَا الْمُدَّهِقْ

    أَنا لَسْتُ يَا لَيْلُ بَدْرَ الدُّجَى
    وَ لا نَجْمَةً نَازَعَتْهُ الْأَلَقْ

    إذا بارِقٌ شَقَّ صَدْرَ الْغَمَامِ
    فَلَسْتُ أنَا الصَّارِمَ الْمُمْتَشَقْ

    وَ لَمْ أُرْسِلِ الشّهُبَ الرَّاصِدَاتِ
    إِذا مَا السَّمَاعُ دَنَا وَ اسْتَرَقْ

    وَ مَا النَّهْرُ يُعْرِبُ عَنْ رَوْعَتِي
    وَ لا رِئْمُهُ لِاحْتِفَائِي وَدَقْ

    أَ يَا لَيْلُ أظْلَمَ وَجْهُ العُبَابِ
    فَإمَّا النَّجاةُ وَ إمَّا الْغَرَقْ

    فَدَعْنِي أَذُبْ فِي شُجُونِ الغِيابِ
    وَ لَا تَلْقَنِي مَا وَرَاءَ الْأُفُقْ

    هَتفتُ بِهِ إِذْ يَحُثُّ الْخُطَا
    هَلِ الشَّمْسُ مَنْ أَدْرَكَتْهُ احْتَرَقْ ؟

    فَصَاحَ رُوَيْدَكَ لَا تَبْتَهِجْ
    فَإِنَّ لَنَا كَرَّةً وَ انْطَلَقْ

    ****

    شعر
    زياد بنجر

  2. #2
    قصيدة رائعة
    الشاعر الكبير زياد بنجر
    نلاحظ أن الشاعر من البداية
    يتسائل وكأن الارق بالنسبة له تجربة أولى
    وراح يصف تلك اللحظات القلقة بابيات إلا ان وصل للبيت الذي يقول
    وَ لَكِنَّ قَلْباً وَ أَحْزَانَهُ
    تَجَرَّعَهَا بِانْصِبابِ الْغَسَقْ

    ومن هنا نستطيع ان نعرف ان سبب ذلك الارق هو الحزن
    ولكن ما سبب ذلك الحزن ..

    فالشاعر كما يقول أنه شخص ذو صفات حسنة
    لم يهضم حقوق الاخرين وليس لديه عدوات وليس لديه امور تنغص عيشته
    فهو صاحب قلب سليم

    يُلاقي الْأَنامَ بِخَفْضِ الْجَناحِ
    وَ لكِنْ إذا سِيمَ خَفْضاً سَمَقْ
    وَ لا كُنْتُ مَنْ يَزْدَرِي الْآخَرِينَ
    وَ مَنْ يَهْضِمُ النَّاسَ مِنْ غَيْرِ حَقْ
    وَ ما عِشْتُ لا أَنْسِبُ الْفَضْلَ لِي
    وَ لا أَجْحَدُ الْفَضْلَ مَا بِي رَمَقْ
    وَ قَدْ أَغْتَدِي بِابْتِسَامِ الصَّدِيقِ
    وَ فِي الظَّهْرِ مِنْ إفْكِهِ مَا اخْتَلَقْ
    يُغَرِّدُ ما شَاءَ فِي ذَمِّنَا
    فَتَذْوِي الْغُصُونُ وَ يَأسَى الْوَرَقْ
    وَ كَانَ يَهِيمُ بِوُدْيَانِنا
    وَ يَلْثِمُ رَضْرَاضَهَا الْمُدَّهِقْ
    أَنا لَسْتُ يَا لَيْلُ بَدْرَ الدُّجَى
    وَ لا نَجْمَةً نَازَعَتْهُ الْأَلَقْ
    إذا بارِقٌ شَقَّ صَدْرَ الْغَمَامِ
    فَلَسْتُ أنَا الصَّارِمَ الْمُمْتَشَقْ
    وَ لَمْ أُرْسِلِ الشّهُبَ الرَّاصِدَاتِ
    إِذا مَا السَّمَاعُ دَنَا وَ اسْتَرَقْ
    وَ مَا النَّهْرُ يُعْرِبُ عَنْ رَوْعَتِي
    وَ لا رِئْمُهُ لِاحْتِفَائِي وَدَقْ
    أَ يَا لَيْلُ أظْلَمَ وَجْهُ العُبَابِ
    فَإمَّا النَّجاةُ وَ إمَّا الْغَرَقْ
    فَدَعْنِي أَذُبْ فِي شُجُونِ الغِيابِ
    وَ لَا تَلْقَنِي مَا وَرَاءَ الْأُفُقْ
    هَتفتُ بِهِ إِذْ يَحُثُّ الْخُطَا
    هَلِ الشَّمْسُ مَنْ أَدْرَكَتْهُ احْتَرَقْ ؟
    فَصَاحَ رُوَيْدَكَ لَا تَبْتَهِجْ
    فَإِنَّ لَنَا كَرَّةً وَ انْطَلَقْ

    كل هذه الصفات التي ذكرها الشاعر كفيلة بأن لا يكون
    صاحب هذه الصفات مؤرق ومسهد وقلق
    فهو يملك قلبا لا يعرف الضغينة ولا هضم الحقوق ولا الحسد
    ولا مراقبة الناس واستراق السمع ....
    فكيف بعد هذا كله يحزن ويعيش قلقا ومضطربا غير مرتاح البال؟؟
    ربما نجد الاجابة في قصائد اخرى ..وربما لنا

    تحيتي

  3. #3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
    قصيدة رائعة
    الشاعر الكبير زياد بنجر
    نلاحظ أن الشاعر من البداية
    يتسائل وكأن الارق بالنسبة له تجربة أولى
    وراح يصف تلك اللحظات القلقة بابيات إلا ان وصل للبيت الذي يقول
    وَ لَكِنَّ قَلْباً وَ أَحْزَانَهُ
    تَجَرَّعَهَا بِانْصِبابِ الْغَسَقْ

    ومن هنا نستطيع ان نعرف ان سبب ذلك الارق هو الحزن
    ولكن ما سبب ذلك الحزن ..

    فالشاعر كما يقول أنه شخص ذو صفات حسنة
    لم يهضم حقوق الاخرين وليس لديه عدوات وليس لديه امور تنغص عيشته
    فهو صاحب قلب سليم

    يُلاقي الْأَنامَ بِخَفْضِ الْجَناحِ
    وَ لكِنْ إذا سِيمَ خَفْضاً سَمَقْ
    وَ لا كُنْتُ مَنْ يَزْدَرِي الْآخَرِينَ
    وَ مَنْ يَهْضِمُ النَّاسَ مِنْ غَيْرِ حَقْ
    وَ ما عِشْتُ لا أَنْسِبُ الْفَضْلَ لِي
    وَ لا أَجْحَدُ الْفَضْلَ مَا بِي رَمَقْ
    وَ قَدْ أَغْتَدِي بِابْتِسَامِ الصَّدِيقِ
    وَ فِي الظَّهْرِ مِنْ إفْكِهِ مَا اخْتَلَقْ
    يُغَرِّدُ ما شَاءَ فِي ذَمِّنَا
    فَتَذْوِي الْغُصُونُ وَ يَأسَى الْوَرَقْ
    وَ كَانَ يَهِيمُ بِوُدْيَانِنا
    وَ يَلْثِمُ رَضْرَاضَهَا الْمُدَّهِقْ
    أَنا لَسْتُ يَا لَيْلُ بَدْرَ الدُّجَى
    وَ لا نَجْمَةً نَازَعَتْهُ الْأَلَقْ
    إذا بارِقٌ شَقَّ صَدْرَ الْغَمَامِ
    فَلَسْتُ أنَا الصَّارِمَ الْمُمْتَشَقْ
    وَ لَمْ أُرْسِلِ الشّهُبَ الرَّاصِدَاتِ
    إِذا مَا السَّمَاعُ دَنَا وَ اسْتَرَقْ
    وَ مَا النَّهْرُ يُعْرِبُ عَنْ رَوْعَتِي
    وَ لا رِئْمُهُ لِاحْتِفَائِي وَدَقْ
    أَ يَا لَيْلُ أظْلَمَ وَجْهُ العُبَابِ
    فَإمَّا النَّجاةُ وَ إمَّا الْغَرَقْ
    فَدَعْنِي أَذُبْ فِي شُجُونِ الغِيابِ
    وَ لَا تَلْقَنِي مَا وَرَاءَ الْأُفُقْ
    هَتفتُ بِهِ إِذْ يَحُثُّ الْخُطَا
    هَلِ الشَّمْسُ مَنْ أَدْرَكَتْهُ احْتَرَقْ ؟
    فَصَاحَ رُوَيْدَكَ لَا تَبْتَهِجْ
    فَإِنَّ لَنَا كَرَّةً وَ انْطَلَقْ

    كل هذه الصفات التي ذكرها الشاعر كفيلة بأن لا يكون
    صاحب هذه الصفات مؤرق ومسهد وقلق
    فهو يملك قلبا لا يعرف الضغينة ولا هضم الحقوق ولا الحسد
    ولا مراقبة الناس واستراق السمع ....
    فكيف بعد هذا كله يحزن ويعيش قلقا ومضطربا غير مرتاح البال؟؟
    ربما نجد الاجابة في قصائد اخرى ..وربما لنا

    تحيتي
    حيَّاك الله أخي الشاعر المتألِّق
    " ظميان غدير "
    قراءة شاعر عزيزي صالح ، تصيب المعنى المراد
    و تضيء المدى الشّاعريّ ، فما أحوجنا إلى ذلك
    سعيدٌ بك يا شاعرنا فلا أفيك الشكر و التَّقدير
    دمت بحفظ الله و رعايته

  4. #4
    هذا الشعر الطاهر ورايته المتدفقة شاعرية لايتقنه إلا القلائل...
    كان المتقارب لدنا طيعا بين يديك
    دمت مبدعا أصيلا
    تثبيت
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    هذا الشعر الطاهر ورايته المتدفقة شاعرية لايتقنه إلا القلائل...
    كان المتقارب لدنا طيعا بين يديك
    دمت مبدعا أصيلا
    تثبيت
    حيَّاك الله أميرة الفرسان " ريمة الخاني "
    ثقتك الغالية تحفِّزني و تشدّ من أزري و سعيد بثنائك الجميل
    لك خالص الود و الشكر و التّقدير

  6. #6
    هذا من اجمل ماقراته لك شاعرنا الكبير...
    دمت مبدعا ومعطاء
    ملدا

  7. #7
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملدا شويكاني مشاهدة المشاركة
    هذا من اجمل ماقراته لك شاعرنا الكبير...
    دمت مبدعا ومعطاء
    ملدا
    حيّاك الله أختي الأديبة الرّاقية
    " ملدا شويكاتي "
    سعيدٌ بألقك في الصفحة و بعطر حضورك
    أشكرك لثنائك الجميل و تقبّلي خالص الود و التقدير

  8. #8
    أَ يَا لَيْلُ أظْلَمَ وَجْهُ العُبَابِ
    فَإمَّا النَّجاةُ وَ إمَّا الْغَرَقْ



    فَدَعْنِي أَذُبْ فِي شُجُونِ الغِيابِ
    وَ لَا تَلْقَنِي مَا وَرَاءَ الْأُفُقْ



    هَتفتُ بِهِ إِذْ يَحُثُّ الْخُطَا
    هَلِ الشَّمْسُ مَنْ أَدْرَكَتْهُ احْتَرَقْ ؟



    فَصَاحَ رُوَيْدَكَ لَا تَبْتَهِجْ
    فَإِنَّ لَنَا كَرَّةً وَ انْطَلَقْ



    توقفت هنا كثيرا...
    كلام صحيح من فكر عميق الغور
    تحيتي لك شاعرنا الكبير
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  9. #9
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب مشاهدة المشاركة

    توقفت هنا كثيرا...
    كلام صحيح من فكر عميق الغور
    تحيتي لك شاعرنا الكبير

    حيَّاك الله سيّدتي الكريمة
    " رغد قصّاب "
    كلماتك نور على الدّرب يا أختاه و مصدر سروري و اعتزازي
    تقبّلي خالص الشكر و التقدير

  10. #10
    اشرفت بالمرور من هنا
    بارك الله بك وبشعرك الثمين شاعرنا الكبير
    أسامه
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الصّبر أجمل .. شعر زياد بنجر
    بواسطة زياد بنجر في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-19-2012, 08:30 AM
  2. سَـلام / شعر زياد بنجر
    بواسطة زياد بنجر في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 08-21-2010, 11:24 PM
  3. طفرة .. شعر زياد بنجر
    بواسطة زياد بنجر في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-02-2009, 12:58 AM
  4. الـشَّـوار .. شعر زياد بنجر
    بواسطة ظميان غدير في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-24-2008, 04:22 AM
  5. نرحب بالشاعر/زياد بنجر
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-11-2008, 03:42 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •