ثِقُوا بِاللهِ رَبِّ الْعالَمِينا
***
ثِقُوا بِاللهِ رَبِّ الْعالَمِينا
وَ بالإسْلامِ مِنْهَاجاً وَ دِينا
وَ بِالْمُخْتَارِ مَبْعُوثاً رَسُولاً
بِدِينِ الْحَقِّ مُؤْتَمَناً أمِينا
وَ بِالقُرْآنِ مُعْجِزَةً وَ وَحْياً
هُدىً لِلنَّاسِ فُرْقَاناً مُبِينا
وَ لا تَهِنُوا فَوَعْدُ اللهِ آتٍ
وَ بِالقُرْآنِ فَالْتَمِسُوا الْيَقِينا
كِتابُ اللهِ فُصِّلَ مِنْ لَدُنْهُ
هُدىً فَلَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونا
تَجَلَّتْ قُدْرَةُ الْخَلاَّقِ فِيهِ
تَعَالى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَا
هَدَى النَّجْدَيْنِ أَيُّهُما هَلاكٌ
وَ أيُّهُما نَجَاةُ الْفائِزينا
فَمِنْ رَغَبٍ إلى رَهَبٍ وُعِظْنَا
وَ مِنْ زَيْغٍ إلى رَشَدٍ هُدِينا
سَمَاحُ شَرِيعَةٍ وَ قَوَامُ عَدْلٍ
بِمَا يَسَعُ الْخَلائِقَ أجْمَعِينا
تُضِيءُ نُفُوسُنا بِالطّهْرِ مِنْهُ
وَ تُشْرِقُ بِالْهُدى رِفْقاً وَ لِينا
أ يَا مَنْ آمَنُوا بِالْغَيْبِ صَلُّوا
وَ أدُّوا الْحَقَّ فِيما تُرْزَقُونا
يُبَشِّرُنا كِتابُ اللهِ ألاَّ
يُضِيعُ اللهُ أجْرَ الْمُؤْمِنِينا
أخا القرْآنِ إِنَّ الْمَاءَ غَوْرٌ
و نُورُكَ يفجُرُ الْمَاءَ الْمَعِينَا
كِتَابٌ مُحْكَمٌ لا رَيْبَ فِيهِ
وَ هُمْ في رَيْبِهمْ يَتَردَّدُونَا
بِرَبِّكَ كَيْفَ عَادَ الْمَاءُ صِهْراً
وَ عَادَ سُلالَةً مَنْ كَانَ طِيْنا
وَ مَنْ لَمْ يَبْتَغِ الإسْلامَ دِيناً
فَفِي الظُّلُماتِ هُمْ لا يُبْصِرُونا
إِلهِي لا تُزِغْ إِيمَانَ قَلْبِي
لِأَلْحَقَ بِالْعِبادِ الصَّالِحِينا
أنَحْنُ بَرَاءَةٌ وَ الشِّرْكُ أخْفَى
إذا مَا نَحْنُ عَفَّرْنا الْجَبِينا
فَإنَّكَ تَعْلَمُ النِّيَّاتِ مِمَّا
نُسِرُّ وَ تَعْلَمُ الطَّرْفَ الخَؤُونا
بِمَا أنْعَمْتَ تَيْسِيراً وَ حِفْظاً
فَذَكِّرْنا بِمَنِّكَ مَا نَسِينا
وَ أَكْرِمْنا لِنَعْلَمَ مَا جَهِلْنا
وَ نُدْرِكَ مِنْهُ حَظَّ السَّابِقِينا
نكونُ بهِ مصابيحَ الدَّيَاجِي
وَ طُوبى لِلْهُداةِ الْمُهْتَدِينا
يُوَقَّرُ فَضْلُهُ الأُسْتاذُ مِنَّا
وَ يُكْرَمُ حَافِظُ الْقُرْآنِ فِينا
جَزَى اللهُ التَّفانِيَ كُلَّ خَيْرٍ
وَ مَنْ كَانَ الْمُسَدِّدَ وَ الْمُعِينا
يَطِيبُ لَنا بِما يُضْنِيهِ نَفْساً
وَ يَنْتَهِجُ السُّهُولَةَ لا الْحُزُونَا
سَنَلْقَى اللهُ نَحْمَدُ كُلَّ حَرْفٍ
بِهِ نَسْمُو وَ يُلْفَى الْغَيْرُ دُونا
تَحِلُّ لَنَا شَفَاعَةُ مُصْطَفاهُ
وَ هذا النُّورُ خَيْرُ الشَّافِعِينا
وَ يَوْمَئذٍ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ
بِمَا كَسَبَتْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونا
شعر زياد بنجر