إحتضار (ويكيليكس)
تَدين كل شعوب العالم بالفضل لأسانج مؤسس (ويكيليكس)، اشهر موقع وثائقي بالعالم. كشف لهم مستوى و خزايا كثير من انظمتهم و مسؤوليهم، بنشره وثائق صادرة عن اول صفٍ من مسؤولي الخارجية الامريكية (منسوبي سفاراتها) فقط. فاذا العالم يشتعل و تُزاح انظمة و تترنّح رؤوس.
كيف لو طال وثائق مستويات اعلى من السفارات؟ مثلاً مستوى وزراء امريكا و أجهزتها الأعتى سلطةً و الأكثر نفوذاً على الانظمة؟
النّزْر اليسير المسرب لم يستطع احد إنكاره. أَلْقَمَ مسؤولي امريكا و انظمة العالم حجارةً من رصاصٍ غير قاتل. فذابت هالةٌ كانوا يغلّفون ذَواتَهُم بها من الصدق و الامانة و العدالة. إنكشف ان امريكا تبحث مصالحها فقط، لا مصالح الشعوب، و أن الانظمة تحمي كراسيها فقط، لا مقدرات الأجيال.
كان لا بد إذن ان يحاربه العالم كله، انظمةً و شركاتٍ و بنوكاً. فقد افسد عليهم طبخاتهم. و اليوم رفع الراية البيضاء. قرر وقف نشر وثائقه، لمصاعب مالية، لأن البنوك حاصرتْه، فلم توصل له اي دولارِ تبرعٍ يعينه لبقاء موقعه نابضاً. تساءل المسكين"كيف يُسمح لبِضعِ مؤسسات مالية استخدام ودائع الناس لتفرض على العالم طريقةَ تفكير"؟
هذا النابغة الاسترالي يستحق جائزة (نوبل) أو (القرن) للشفافية، لو كانت موجودة. فقد غيّر وجه العالم..و أكّد للناس أن الكل يعمل عكس ما يقول.
محمد معروف الشيباني
الخميس 2011/10/27
إحتضار (ويكيليكس)
تَدين كل شعوب العالم بالفضل لأسانج مؤسس (ويكيليكس)، اشهر موقع وثائقي بالعالم. كشف لهم مستوى و خزايا كثير من انظمتهم و مسؤوليهم، بنشره وثائق صادرة عن اول صفٍ من مسؤولي الخارجية الامريكية (منسوبي سفاراتها) فقط. فاذا العالم يشتعل و تُزاح انظمة و تترنّح رؤوس.
كيف لو طال وثائق مستويات اعلى من السفارات؟ مثلاً مستوى وزراء امريكا و أجهزتها الأعتى سلطةً و الأكثر نفوذاً على الانظمة؟
النّزْر اليسير المسرب لم يستطع احد إنكاره. أَلْقَمَ مسؤولي امريكا و انظمة العالم حجارةً من رصاصٍ غير قاتل. فذابت هالةٌ كانوا يغلّفون ذَواتَهُم بها من الصدق و الامانة و العدالة. إنكشف ان امريكا تبحث مصالحها فقط، لا مصالح الشعوب، و أن الانظمة تحمي كراسيها فقط، لا مقدرات الأجيال.
كان لا بد إذن ان يحاربه العالم كله، انظمةً و شركاتٍ و بنوكاً. فقد افسد عليهم طبخاتهم. و اليوم رفع الراية البيضاء. قرر وقف نشر وثائقه، لمصاعب مالية، لأن البنوك حاصرتْه، فلم توصل له اي دولارِ تبرعٍ يعينه لبقاء موقعه نابضاً. تساءل المسكين"كيف يُسمح لبِضعِ مؤسسات مالية استخدام ودائع الناس لتفرض على العالم طريقةَ تفكير"؟
هذا النابغة الاسترالي يستحق جائزة (نوبل) أو (القرن) للشفافية، لو كانت موجودة. فقد غيّر وجه العالم..و أكّد للناس أن الكل يعمل عكس ما يقول.
محمد معروف الشيباني
الخميس 2011/10/27