للحديث عن دور المرأة ....عرفت منطقتنا مشاركة المرأة للرجل في كل الأمور ... يقول المؤرخ الانكليزي كﻻي بعدما اطلع على تاريخ المرأة العربية والمسلمة ... إن المرأة كانت تجاذب الرجل سياسة الأمة ووﻻية الأمر وجد العمل وشؤون الحياة ..انها المرأة التي وثب بها الاسﻻم ووثبت به ... فكان أثرها في تكوين رجاله وتصريف حوادثه أشبه مايكون بأثر الغدير الهادئ الفياض في زهر الرياض ...كان للمرأة العربية دقة الحس وقوة العاطفة وبعدالخيال حتى فاقت الرجال في ذلك ..ولما أسفرنور الاسﻻم افتر ثغر الدهر للعرب على جو مشرق وأمل بعيد وأسلوب من الحياة جديد فبعد أن كان للمرأة في جاهليتها فضائلها المكتسبة ومواهبها الموروثة نعمت بظل الاسﻻم وورفت بظﻻله فنهلت من معين العلم وضربت بسهم في التشريع الى أن فاقت نساء الأمم كلها ومع ذلك مرت بفترات حيل بينها وبين العلم ... وماذلك اﻻ لسوء استخدام النصوص الشرعية فظلمت وصارت جاهلة وعوملت كأنها من باقي متاع الرجل ... ..... . ... من مقدمة كتابي ..مدارس أنشأتها نساء في العالم العربي والاسﻻمي ...الذي نفضت من خﻻله الغبار عن بعض صفحات تاريخ المرأة العربية والمسلمة لأبين للأجيال الﻻحقة ماقدمته الأجيال السابقة ...ومما قدمته المرأة تلك المدارس التي لم تكن اﻻ جامعات خرجت العلماء وبين جدرانها نبغ الفقهاء والمحدثون والأطباء وكذلك المحدثات والفقيهات والطبيبات والمربيات ....