بسم الله الرحمن الرحيم
أما النساءُ فشاورهُنَّ
د. ضياء الدين الجماس
ربَّ السفينةِ إنْ تغفلْ ستُتَّهمُ = يضلّكَ التّيهُ والطغيانُ والظُّلَمُ
تغور في طرق والريح عاصفة = يرديكَ قاصفُها حرقاً فتنصَلِمُ
قال الإله " وشاورهم" وذاك هدى = تلك المشورةُ يستهدي بها العَلَم
إنَّ التشاور نورٌ سنَّه قمَرٌ = تُهدى به العينُ والأقلامُ والقَدَمُ
فخذ بأحسنها تفلحْ بها قدُما = تجلو بها حلكاً والخبث يَنْعَدِمُ
أمَّا النساءُ فشاورهنَّ فيْ رشدٍ = فالعاقلاتُ لهنَّ الرشدُ يبتسِمُ
إن كان رأياً منيراً فيه تجربة = فخذ به إنه خيرٌ ومُغْتنِمُ
فأمُّ سلمةَ نبراسٌ لأمتنا = كانت مشورتها خيراً لِمنْ فهِمُوا
قالت لصاحبها لا تبتئس أبداً = واذبح هديتنا ، والناسُ تلتزم
والبنتُ قالت ألا استأجره يا أبتي = هذا القويُّ أمينُ العينِ محترَمُ
فابصرْ أخي رشَداً وانظر لعاقِبَةٍ = تلك البصائرُ أنوارٌ لِمن علمُوا