غزة .. في الصلب والترائب
أنا إن سقطت فخذ مكاني ..
يا رفيقي في الكفاح
- المعركة - / معين بسيسو
لن أرجع يا جدي
سأحج إلى منطقة الفولاذ
سأحمل مهر الحرة قارورة غاز ..
علبة حناء .. وبضع رصاصات
وأعبر من تحت الأرض تجاه الأرض الموؤودة
ناولني المعول وأتركني أحفر نفقي
وأمر على جثث القمم الموعودة
وأرى بين الخطوة والخطوة ..
فسطاط التجار
تجار حروب خلف المعبر يحمون الكذب العبري
وتجار سلام قبل المعبر يلغون الوطن العربي
جدي .. جدي ..
زوجني غزاوية ياجدي ..
فإن دم الثوار
لا يفلح إلا في وطن الثوار
يا غزة هاشم ما طعم الفسفور ؟
ما العرب ؟ وما الكرب؟
ما قلبي وقلبك في جرح العصفور ؟
جدي.
ما أقوى اللاءات وما أحرقها
تشعل برد القلب الحاكم ..تحرجه
لا تصالح
لا تفاوض
لا تعترف ..لا تنجرف ..لا تنحرف
واصل يا ثائر لاءك في الثورة..
لا حدود مؤقتة تصنعنا رعم معابرهم
لا خوف يعيق زواج الحر من الحرة..
والقصة يا جدي..
خذ كفين بكفك واقرأ فاتحة القرآن
واستشهد شهداء الوطنين على الزوجين
حدث يا جدي عني واروي وصايا حفار الأنفاق..
" سليل الثورة زفوا إليه غزالا من غزة..
سيخرج سلطان السلطة من صلبه
وتبقى الأوطان لها الحرية والعزة"
خذوه ودكوه وغلوه..
أو ليس الضوء
في آخر النفق؟