السيدة زينب بنت الامام علي رضي الله عنهم
ولدت في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة. والدها الإمام علي كرم الله وجهه ووالدتها السيدة فاطمة الزهراء ابنة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم. روي أن زينب بنت علي بن أبي طالب لما ولدت أخبر بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجاء إلى منزل فاطمة الزهراء وقال: يا بنتاه! إيتيني بنيّتك المولودة، فلما أحضرتها أخذها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وضمها إلى صدره الشريف، ووضع خده المنيف على خدها فبكى بكاءً عاليا، وسال الدمع حتى جرى على كريمته الشريفة ثم اختار لها اسم: (زينب)
يقال لها زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها.
و تلقب بالصديقة الصغرى، للفرق بينها وبين أمها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء .
وتلقب بالعقيلة، وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين ـ والعقيلة هي المرأة الكريمة على قومها العزيزة في بيتها.
اختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها ، وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين إنها توفيت في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون إلى أن وفاتها سنة 65هـ.
واتفق المؤرخون على إن وفاتها كانت في يوم الخامس عشر من شهر رجب.
ومن محبة وعظمة السيدة زينب (عليها السلام) أن تتنافس البقاع والبلدان على ادعاء شرف احتضان مرقدها ومثواها، ففي أكثر من بلد تقام الأضرحة وتشمخ القباب والمنائر باسم السيدة زينب.
ولقد اختلف الباحثون في مكان وفاة السيدة زينب (عليها السلام) ومحل قبرها، وشاء الله تعالى أن يكون ذلك سبباً لإظهار عظمتها وإبراز شأنها ومجدها.
* أن عبد الله بن جعفر رحل من المدينة، وانتقل مع السيدة زينب إلى قرية كان يمتلكها قرب دمشق يقال لها (راوية) وقد توفيت السيدة زينب في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها.
* وتشير بعض الروايات: إن الأمويين نفوا السيدة زينب عليها السلام من المدينة المنورة إلى قرية من قرى الشام تدع { راوية }، حتى توفيت هناك ودفنت حيث مرقدها الآن.
ومن الروايات: إن البعض من بني أمية قد دسوا السم إلى عقيلة بني هاشم زينب فقضت نحبها مسمومة شهيدة، وذلك لما كانوا يرونه في حياتها من الخطر على حكمهم.
ويقع مقام السيدة زينب (عليها السلام) في الجهة الشرقية الجنوبية على بعد سبعة كيلومترات من دمشق، وقد أصبحت المنطقة تعرف كلها باسم السيدة زينب وهي تزدهر بنورها وترى اليوم في مقامها كثرة الزوار من مختلف بلاد العالم يتبركون بها وبمرقدها..
والمقام يشتمل على ضريح فضي وقبة مذهبة و مئذنتين شامختين وأروقة مزخرفة بالزخارف الإسلامية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
هذا بالإضافة إلى حوزات علمية تأسست في جوارها. وأول حوزة علمية تأسست في منطقة السيدة زينب هي(الحوزة العلمية الزينبية) في سنة 1395هـ 1975م أسسها السيد حسن الشيرازي، وهي تقوم بتربية العلماء والفضلاء لخدمة الدين الإسلامي حسب المذهب الشيعي.