الهاجس
😞 🙃
حتى اليوم يعيش كثير من الناس هاجس الحلم بأن يتخصص أولادهم في الطب والصيدلة والهندسة وما ذلك إلا بناء على أيام سبقت حين كان الأطباء فيها والصيادلة والمهندسون يمثلون الطبقة العليا في المجتمع مكانة وغنى.. وتسابق الناس كل الناس من كل الطبقات للحصول على درجات عالية. تؤهلهم للدخول في كليات تلك التخصصات.. وتخرجوا فيها بعد تعب طويل وأرق وهموم، ودفعوا مصاريف كثيرة.. ثم طلبت منهم تخصصات أضيق من التخصصات العامة احتاجت إلى سنوات أخرى. فلما خرجوا إلى واقع الحياة رأوا أن كثرة كاثرة من الأطباء والصيادلة والمهندسين كانت فوق المطلوب.. وعلى قانون العرض والطلب وجد بعض الحاصلين على تلك الشهادات أنفسهم في حالة لا تسرهم.. بعضهم لم يستطع أن يحصل على غير وظيفة بسيطة بمبلغ لا يوازي أبداً تلك الأحلام ولا يقاربها.. وظيفة طبيب أو صيدلاني يستبد بها مدير مستشفى أو وظيفة مهندس يتحكم بها مدير شركة لقاء عمل طويل يستمر في اليوم أكثر من ثماني ساعات مجهدة..
دائماً ننظر إلى الوراء ونبني أحكامنا على ما سبق ولا نتطلع إلى الأمام يجب أن نوازن بين ماضينا ومستقبلنا لئلا نصاب بالإحباط.
كتبه نزار أباظة
http://www.facebook.com/D.NizarAbaza