دُمت َ للفن ِ الأصيل ْ
كلما أنّ الكمان ْ
وتثنـَّى غصن ُ بان ْ
ورنا ظـَبْيٌّ كحيل ْ
* * *
ليــلــنــا لــهــو
وقـصـف ُ
في حماك ْ
آه ٍ كم ْ غنـَّـاك نهد ٌ
باذخ ٌ, واهتزّ ردف ٌ
من نداك ْ
ليس للفن ِ حدود ٌ
وتقاليد ٌ وعرف ُ
عَوْلمـِيٌّ يا هـُداك ْ
* * *
دمـت َ يا راعي الفنون ْ
لشـباب ٍِ لا ينـام ْ
بات َ يـُصغي بالعيون ْ
وبـأنفاس ِ الغرام ْ
هلـُّت ِ السوق ُ فشـمِّرْ
ما حلال ٌ ؟ ما حرامْ ؟
* * *
دمُــت َ يا راعي الكواكب ْ
أه ٍ كم ْ فـتَّـقـْتَ
من زهر ِ المواهب ْ
لم نكن ْ من قبل ُ ندري
أن َّ للعري ُ مقامات ٍ
ورصـدْ
يــرتقي الفن ُ الجميل ُ
كلما شفـَّت ْ غلائل ْ
وانثنى خصرٌ ونهد ْ
* * *
يا طويلَ العمر ِ (( فرفش ))
كـلُ حيِّ للفناء ْ
قد سئمنا صرخة َ الأسرى
ولحمَ الشهداء ْ
قيلَ في غزة َ جوع ٌ
يا لبؤس ِ البؤساء ْ
للحمى والأهل ِ ربٌّ
ولكم ْ صيدُ الظِـباء ْ
كلُّ مـَنْ مات َ شهيد ٌ
في مقاصير ِ الغناءْ

من مجموعة:
"لا أتكلم مع الفراغ" للشاعرة نائلة الإمام، في 217 صفحة من القطع المتوسط.‏‏