عندما تصبح الإبتسامة غالية....
قرأت في عدة كتب عن الإبتسامة
وإنها حكاية معقدة تبين بصورة
جلية ما يدور بداخلنا من أفكار
وأحاسيس، ولغة نفتح بها قلوب
الناس الموصودة.
ولازلت أذكر جيدا الحديث النبوي
الذي يقول: " تبسمك في وجه أخيك
صدقة"، أضف الى ذلك تفنن الأطباء
والمختصين في مدح الإبتسامة وذكر
محاسنها ودورها المهم في تحريك
العضلات والأعصاب.
كل ذلك جميل، لكن هل ممكن نتوقف
عن الإبتسامة قليلا بسبب قسوة الحياة
وتكالب الظروف؟.
هل ممكن تعجز نفوسنا عن توليد الإبتسامة؟
هل نغصب أرواحنا على اختلاق الإبتسامة؟
أم ننتظر ابتسامة الدنيا حتى تنفرج الوجوه عن ابتسامة مزيفة.
في المقابل يقال أن الأمل والإيمان بالله يصنعان في النفس مساحات القناعة والرضا
مما يجبر الروح البشرية
على خلق الإبتسامة الحقيقية التي تقتل الكآبة والضيق والتوتر.
ويقولون أيضا أن الإبتسامة وصفة علاج مجانية
تعقب لحظات الصفاء والإطمئنان
يقدمها الإنسان كهدية
لكل من حوله
في الأسرة والعمل والمجتمع
ليكون ذلك شكل من أشكال العطاء والكرم والتضحية
فتصبح ابتسامة هؤلاء الناس
مرآة تعكس ما تحتويه نفوسهم الطيبة
من حب وخير وطهارة...
وحتى لا تصبح الإبتسامة غالية
فيأتي الزمان الذي تجبرنا ظروفه
على شراء الإبتسامة بأغلى الأثمان
أو التفتيش عنها في كل الأماكن
أو تصنع الإبتسامة المزيفة
ادعوكم لنشر
الإبتسامة
حتى لو كانت قلوبكم تقطر ألما
ونفوسكم تضيق بالهموم...