الْعَبْدُ الْفَقِير
***
أنا الْعَبْدُ الْفَقِيرُ إِلى إِلهِي
بَرِئْتُ إِلَيْهِ مِنْ حَوْلِي وَ جَاهِي
وَ أَرْجُوهُ السَّلامَةَ مِنْ سَوَادٍ
يَغِيبُ وَرَاءَ نَاصِعَةِ الْجِبَاهِ
وَ مِنْ طَعْمِ الْمَرارَةِ في ضَمِيرِي
إِذا مَرَّ الزُّلالُ عَلَى شِفاهِي
وَ أَنْ أَخْتَالَ مَزْهُوّاً بِمَكْرِي
وَ قَلْبِيَ دُوْنَ مَكْرِ اللهِ سَاهِ
وَ أَسْأَلُهُ الثَّباتَ عَلَى يَقِيني
إِذا باءُوْا بِشَكٍّ وَ اشْتِباهِ
وَ أَنْ أَجِدَ الْقَناعَةَ فِي كَفافي
وَ سَابِقَةَ الْمَكَارِمِ فِي رَفَاهِي
وَ أَنْ يَزْدَانَ زُخْرُفُهَا أَمَامِي
فَأَحْقِرَها وَ يَنْبِذَهَا اتِّجَاهِي
وَ عَفْواً يَحْتَوِي خَطَئِي وَ عَمْدِي
وَ أَجْراً فِي رُقَادِيَ وَ انْتِبَاهِي
وَ أَنْ يَهْوَى الظَّلامُ سَناءَ غَيْرِي
فَلا يُمْنَى وَقَارِيَ بالدَّوَاهِي
وَ أَنْ يَقَعَ الْعَذابُ إِذا انْبَرَيْنَا
بِحِرْبَاءِ التَّلَوُّنِ وَ التَّمَاهِي
وَ أنْ لا يُرْزَقُ الْمَغْرُورُ فَهْماً
إِذا أَعْرَضْتُ عَنْ صَلَفِ التَّبَاهِي
وَ أَنْ أَحْيَا الرِّضا في أَهْلِ وُدِّي
أَطِعْ يا قَلْبُ وَ اجْتَنِبِ النَّوَاهِي
نُحِبُّ فَيُقْبِلُ الْإصْفَاءُ نَهْراً
وَ تَحْنُو زَهْرَةٌ وَ يَطِيبُ زَاهِ
***
شعر
زياد بنجر